مقتل عسكريين اثنين في تفجير عبوة ناسفة جنوب شرقي تركيا
لقي عسكريان مصرعهما وأصيب آخران بتفجير عبوة ناسفة أمس أثناء مرور عربة عسكرية بمحافظة شرناق جنوب شرقي تركيا.
وتشتبه السلطات بوقوف مسلحي حزب العمال الكردستاني وراء تفجير العبوة التي زُرعت إلى جانب أحد الطرق في محيط بلدة أراكوي. وبعد وقوع التفجير، أطلق مسلحون النار على العسكريين من الأسلحة الخفيفة ومدافع الهاون.
وفي السياق، شن الجيش التركي عملية خاصة في المنطقة لملاحقة المهاجمين، بدعم من سلاح الجو، في حين أطلقت الشرطة التركية عملية جديدة في اسطنبول لملاحقة المتطرفين، حيث دخل رتل من قوات الشرطة والقوات الخاصة حي غازي عثمان باشا، حيث تجرى المداهمات.
وذكرت قناة «سي أن أن ترك» أن العملية تستهدف بالدرجة الأولى نشطاء حزب «جبهة التحرر الشعبي» الذين يشتبه بضلوعهم في ارتكاب عدد من العمليات الإرهابية الخطيرة.
وتستمر حملات المداهمة في تركيا للأسبوع الثالث على التوالي على خلفية تصعيد المواجهة بين السلطات التركية من جهة و«حزب العمال الكردستاني» و«جبهة التحرر الشعبي» من جهة أخرى، وبعد اشتباكات أجريت الأسبوع الماضي على الحدود بين حرس الحدود وعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأسفرت عمليات المداهمة في مختلف محافظات البلاد حتى الآن عن اعتقال أكثر من 1300 عنصر من «حزب العمال الكردستاني» و«جبهة التحرر الشعبي» و«داعش»، بينهم عدد كبير من الأجانب.
وفي مناطق عدة بالأراضي التركية تستمر الاشتباكات بين الجيش والدرك التركيين من جهة ومتمردين أكراد من جهة أخرى. وفي محافظة ديار بكر أطلق مجهولون النار على مديرية الأمن في دائرة كولب. ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا، لكن السلطات أطلقت عملية واسعة النطاق لإلقاء القبض على المهاجمين، ودعت السكان المحليين إلى عدم مغادرة منازلهم. وفي محافظة ماردين جنوب تركيا أصيب شخص بجروح نتيجة تفجير سيارة مصفحة للشرطة الليلة الماضية.
كما تعرض خط الغاز الرئيسي في محافظة قرص التركية لعملية تخريبية، إذ وقع تفجير بمنطقة «صاري قاميش» ما تسبب بوقف تدفق الغاز إلى المدن والمناطق المجاورة.
وفي محافظة أغري شرق البلاد، تمكنت السلطات من إحباط هجوم مماثل، إذ تم تفكيك عبوة ناسفة زرعت على خط الغاز الذي يمر بأراضي المحافظة.