مستفيدون مستترون من وجود تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط
مرّةًً أخرى، يكشف الإعلام الغربي زيف التحالف الدولي الذي أنشأه الرئيس الأميركي باراك أوباما للقضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق. ومرّةً أخرى، تطالعنا فصول جديدة من التآمر على هذا الشرق الأوسط، إذ كشف موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي، أنه بينما يمثل تنظيم «داعش» كارثة على الشرق الأوسط، فإنه يشكّل منجم ذهب لشركات أميركية. وأوضح الموقع في تقرير نشره أمس أن مقاولي الدفاع الأميركيين استفادوا كثيراً من القتال الدائر في الشرق الأوسط. فلقد تلقت شركة «لوكهيد مارتن» طلبات لشراء آلاف من صواريخ «هيلفاير». كما أن شركة «إي أم جنرال» مشغولة في إمداد العراق بـ160 مركبة «هامفي» أميركية، بينما تبيع شركة «جنرال ديناميكس» ذخيرة دبابات بملايين الدولارات للبلاد.
ويضيف الموقع أن مجموعة «SOS International» في نيويورك، هي واحدة من أكبر اللاعبين على الأرض في العراق، إذ تقف وراء توظيف معظم الأميركيين في البلاد بعد السفارة الأميركية.
وفي السياق ذاته، يبدو أنّ الصحافة الفرنسية بدأت تحاسب السلطة، خصوصاً الرئيس فرانسوا هولاند ووزير خارجيته لوران فابيوس، إذ حمل الصحافيّ الفرنسيّ رينو جيرار، في مقال نشره في صحيفة «لوفيغارو»، على الاثنين. متّهماً الدبلوماسية الفرنسية بأنّها جعلت من فرنسا دولةً تابعةً للولايات المتحدة الأميركية.
ولفت جيرار إلى أن أهم إخفاقات السياسة الفرنسية وأكبرها، اتخاذ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على عاتقه إيصال الأسلحة إلى ما يسمّى «الجيش الحر»، فيما وُجدت تلك الأسلحة بعد أسبوع بين أيدي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية. معرباً عن أمله بعدم ارتداد تبعات ذلك على فرنسا. واعتبر أن سياسة بلاده إزاء الأزمة في سورية غير مستقرة. قائلاً إن فابيوس رفض مشاركة إيران سابقاً في مؤتمر «جنيف 2»، وكان ذلك موقفاً عقيماً لأن إيران هي العامل الرئيس في حلّ الأزمة في سورية.
«ديلي بيست»: «داعش» يمثّل منجمَ ذهبٍ لبعض الشركات الأميركية
قالت موقع «ديلي بيست» الإخباري الأميركي، إنه بينما يمثل تنظيم «داعش» كارثة على الشرق الأوسط، فإنه يشكّل منجم ذهب لواحدة على الأقل من الشركات الأميركية.
وأوضح الموقع في تقرير نشره أمس أن مقاولي الدفاع الأميركيين استفادوا كثيراً من القتال الدائر في الشرق الأوسط. فلقد تلقت شركة «لوكهيد مارتن» طلبات لشراء آلاف من صواريخ «هيلفاير». كما أن شركة «إي أم جنرال» مشغولة في إمداد العراق بـ160 مركبة «هامفي» أميركية، بينما تبيع شركة «جنرال ديناميكس» ذخيرة دبابات بملايين الدولارات للبلاد.
ويضيف الموقع أن مجموعة «SOS International» في نيويورك، هي واحدة من أكبر اللاعبين على الأرض في العراق، إذ تقف وراء توظيف معظم الأميركيين في البلاد بعد السفارة الأميركية.
ومن بين مستشاري مجلس الإدارة، نائب وزير الدفاع السابق، بول وولفويتز، الذي يعتبر واحداً من مهندسي غزو العراق، وبول بوتلر، المساعد الخاص لوزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد. وتقول الشركة على موقعها الإلكتروني إنها حصلت على عقود للعمل في العراق خلال عام 2015 بقيمة 400 مليون دولار.
وتشمل هذه العقود 40 مليون دولار لتوفير كل شيء من وجبات طعام والأمن والمطافئ والخدمات الطبية في «مجمّع بسمايا» في العراق، أحد المواقع التي تقوم فيها القوات الأميركية بتدريب الجنود العراقيين.
ومنح البنتاغون شركة«SOSI» عقداً خاصاً بقيمة 100 مليون دولار، أواخر حزيران ويستمر حتى حزيران 2018، لتقديم خدمات مشابهة في معسكر التاجي. وبعد سنة من بدء القصف الجوي الأميركي مواقع تنظيم «داعش» في العراق، يوجد 3500 جندي أميركي ينتشرون في البلاد بغرض تدريب القوات العراقية وتقديم المشورة لها.
ويقول «ديلي بيست» إن العدد الذي لم يلتفت إليه أحد، هو العدد المتزايد للمتعاقدين اللازمين لدعم هذه العمليات. ووفقاً للجيش الأميركي، هناك 6300 متعاقد يعملون داخل العراق في دعم العمليات الأميركية. وبشكل منفصل، فإن وزارة الخارجية الأميركية تسعى إلى توظيف آخرين في خدمات النظافة وسائقين ولغويين ومتعاقدين أمنيين للعمل في السجون التابعة لها في العراق.
ويشير الموقع إلى أنه بينما تقلّ هذه الأرقام كثيراً مقارنةً بـ163 ألفاً كانوا يعملون في البلاد في ذروة حرب العراق، لكن الأعداد تتزايد بشكل مطرد. وإذ يُتوقَّع استمرار القتال ضد تنظيم «داعش» لسنوات عدّة، فإنّ ذلك يمثّل أيضاً فرصة لمقاولي الدفاع والأمن والخدمات اللوجستية، خصوصاً مع نضوب العمل في أفغانستان.
وتوفر شركة «SOSI» حفنة من المستشارين رفيعي المستوى ممّن يعملون مع وزارة الدفاع العراقية وحكومة إقليم كردستان. وفي نهاية حزيران الماضي، فازت الشركة بعقد قيمته 700 ألف دولار لتوفير مجموعة صغيرة من موجّهي المساعدة الأمنية والمستشارين، لمدة سنة. وقد يمتدّ العقد لأربع سنوات أخرى بقيمة إجمالية 3.7 مليون دولار.
«لوفيغارو»: السياسة الخارجية الفرنسية تابعة للولايات المتّحدة الأميركية
انتقد الكاتب والصحافي الفرنسي رينو جيرار تبعية السياسة الخارجية الفرنسية للولايات المتحدة الأميركية، معرباً عن أسفه لدور حلف شمال الأطلسي الناتو والمحافظين الجدد والدبلوماسية الفرنسية في هذا الخصوص.
ووصف جيرار ـ كبير المراسلين الدوليين لصحيفة «لوفيغارو» الفرنسية ـ في مقال نشرته الصحيفة أمس تحت عنوان «يجب أن تتوقف فرنسا عن أن تكون تابعة للولايات المتحدة»، العلاقات الفرنسية ـ الأميركية بأنها غير متوازنة. مشيراً إلى أن عودة فرنسا إلى القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي عمل خاطئ وعلامة على الخضوع.
ولفت جيرار إلى أن أهم إخفاقات السياسة الفرنسية وأكبرها، اتخاذ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على عاتقه إيصال الأسلحة إلى ما يسمّى «الجيش الحر»، فيما وُجدت تلك الأسلحة بعد أسبوع بين أيدي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في سورية. معرباً عن أمله بعدم ارتداد تبعات ذلك على فرنسا.
واعتبر جيرار أن سياسة بلاده إزاء الأزمة في سورية غير مستقرة. قائلاً إن لوران فابيوس ـ وزير الخارجية الفرنسية ـ رفض مشاركة إيران سابقاً في مؤتمر «جنيف 2» في كانون الثاني عام 2014 حول الأزمة في سورية، وكان ذلك موقفاً عقيماً لأن إيران هي العامل الرئيس في حلّ الأزمة في سورية، كما أنها قوّة أساسية، وهذا يجعلنا نقول إن سياسة فرنسا في هذا الشأن غير مستقرة في الواقع.
وأضاف جيرار إن لفرنسا مكانة بارزة، إلا أنها لم تستغلّها. ويخشى أنها ستكون خارج العقود الكبيرة المستقبلية التي ستُوقّع في إيران، بينما تستفيد منها ألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركية، لأن سياسة معاداة إيران أدّت إلى حالة الهوس تقريباً لدى فابيوس في بداية ولايته، بينما تحوّلت إلى موقف أكثر عقلانية في السلطة التنفيذية الفرنسية.
وأوضح جيرار أن شركتَي «بيجو» و«رينو» انسحبتا عامَي 2012 و2013 على التوالي من السوق الإيرانية بسبب العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. وأشار إلى أن واشنطن ستستفيد تجارياً واقتصادياً من هذه السوق الجديدة، إذ تقوم حاليا شركة «آبل» بالتفاوض مع إيران لعودتها إلى البلاد. وقال إن فرنسا تخشى من الولايات المتحدة لدرجة أنها وافقت على أن تقوم شركة «بي أن بي» بدفع غرامة قدرها تسعة مليارات دولار إلى وزارة الخزانة الأميركية.
وأعرب جيرار عن أسفه لعدم قدرة الاتحاد الأوروبي على حماية نفسه على الأقل بعد الغرامة الفاضحة المفروضة على شركة «بي أن بي».
وحول الشأن الليبي، قال جيرار إن فرنسا ساهمت في تدمير النظام الليبي منت دون توفير بديل عنه. مشيراً إلى أن حكومة بلاده لم تفكر في مصالح فرنسا على المديين المتوسط والطويل عندما بدأت الحرب على ليبيا. مؤكداً أنها تسببت في زعزعة استقرار كل الدول الصديقة لفرنسا في منطقة الساحل لدرجة أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان، اقترح في مقابلة مع صحيفة «لو فيغارو» شنّ حرب ثانية في ليبيا لتصحيح الفوضى التي سبّبتها الحرب الأولى.
من جهة أخرى، أكدت صحيفة «فا مينوت» الفرنسية أن الهجوم الإرهابي على كنيسة فيلجويف في فال دو مارن، مقدّمة مشروع قدوم الجهاديين الفرنسيين من سورية.
وقالت الصحيفة في مقال نشرته أمس، إنه وفقاً للمعلومات، فإن الهجوم كان مدبّراً ومخططاً له من قبل الجهاديين الفرنسيين في سورية. مشيرة إلى اعتقاد أجهزة الاستخبارات الفرنسية بأن الإرهابي فابيان كلين أحد أقارب الإرهابي محمد ميراه، هو أحد أبرز قادة المجموعة الإرهابية الرئيسية المدعوّة «آرتيغات» في آرييج، والتي كانت تسكن في شقة بإحدى ضواحي باريس لأكثر من عشر سنوات.
ووفق صحيفة «لوموند»، فإن كلين وميراه من ضاحية سي سان دينيس كانا قد غادرا الأراضي السورية في وقت مبكر من عام 2015، مشيرة إلى أن التحقيقات أكدت أنّ الإرهابي فابيان كلين جنّد جاسوس تولوزاندو من ريونيون، ولعب دوراً رئيساً في التلقين والتدريب في سورية.
وذكرت الصحيفة أن جهات التحقيق الفرنسي أصدرت لائحة الاتهام ضدّ ثلاثة أشخاص على الأقل على صلة مباشرة بالتنظيمات الإرهابية في سورية.
«آسوشيتد برس»: محاكمة ألمانيَّين بتهمة الانضمام إلى «داعش»
بدأت في مدينة سيل شمال ألمانيا محاكمة شخصين بتهمة الانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والخضوع لتدريبات على الأسلحة والقتال في معسكرات إرهابية.
ونقلت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية عن الادّعاء العام الألماني قوله إن المتهمَين اعترفا بذهابهما إلى سورية في أيار من العام الماضي، وخضوعهما للتدريب على السلاح، وقتالهما لمصلحة تنظيم «داعش» الإرهابي. مشيراً إلى أنه تمّ توجيه تهمة القتال إلى جانب التنظيم الإرهابي إلى أحدهما، فيما يواجه الآخر تهمة التطوّع لتنفيذ هجوم إرهابيّ انتحاريّ في العراق .
وأضاف الادّعاء الألماني أن الإرهابيين الاثنين يواجهان تهماً أخرى تتعلق باستخدام الإنترنت لإقناع المزيد من الشبان بالسفر إلى سورية من أجل الالتحاق بتنظيم «داعش» الإرهابي، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يواجه الاثنان حكماً بالسجن لمدة لا تقل عن عشر سنوات.
يذكر أن تقديرات الاستخبارات الألمانية تشير إلى أن عدد الألمان الذين انضموا إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق يبلغ 700 ألمانيّ بينهم مئة امراة تقريباً.
وتحاول ألمانيا كغيرها من الدول الأوروبية درء خطر الإرهاب الذي دعمته وموّلته وأطلقت عليه تسميات تضليلية مختلفة في سورية، ومنع مواطنيها الذين التحقوا بالتنظيمات الإرهابية من العودة إلى بلادهم.
«تاغس شبيغل»: المستشارية في برلين تأمر بإجراء تحرّيات عن مصادر صحافية لانتهاك حماية السرّية
ذكر تقرير صحافي أن ديوان المستشارية في برلين ووزارة الداخلية الألمانية أمرتا بإجراء تحرّيات عن تقارير إعلامية لانتهاك حماية السرّية.
وذكرت صحيفة «تاغس شبيغل» الألمانية أمس الثلاثاء أن مفّوض حماية السرّية في ديون المستشارية أجرى عام 2014 تحرّيات داخلية في واقعتين لهما علاقة بمصادر صحافية.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإن إجراءات التحرّي في الواقعتين استندت إلى تقارير صحافية حول وثائق مصنّفة رسمياً على أنها معلومات سرّية.
وتعود إحدى الواقعتين إلى أيار عام 2014، حيث نشرت تقارير صحافية معلومات استخباراتية صنفتها الحكومة على أنها سرّية، وهو ثاني أعلى تصنيف للسرّية.
وتدور الواقعة الثانية، التي يعود تاريخها إلى حزيران عام 2014، حول معلومات سرّية تتعلق بمواقع أجنبية.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية أبلغت أيضاً عن انتهاكات صحافية لحماية السرّية، مضيفة أن الأمر يتعلق بوثائق مذيّلة بأدنى تصنيف من السرّية «فقط للاستخدام الداخلي».
ولم تعلن الحكومة الألمانية عن مضمون إجراءات التحرّي التي أجريت حول هذه الوقائع أو عواقبها، كما لم تكشف عن مضمون التقارير الإعلامية التي أجريت حولها التحرّيات أو هوية الصحافيين الذين كتبوا هذه التقارير.
وذكرت مصادر حكومية أن الكشف عن ذلك سيؤدّي إلى تعميق انتهاك حماية السرّية.
«وول ستريت جورنال»: خلاف القاهرة وواشنطن حول الإسلاميين برز خلال الحوار الاستراتيجي
قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية إن الولايات المتحدة تسعى إلى إعادة بناء العلاقات مع مصر منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي، رئيساً في 2014.
وأضافت الصحيفة أنه، وفي سبيل ذلك، قامت الإدارة الأميركية بتجميد المساعدات العسكرية للقاهرة، في وقت سابق من السنة الحالية. وقد سلّمتها ثماني طائرات مقاتلة «F-16» الأسبوع الماضي. وتضيف أن إدارة أوباما سعت أيضاً إلى تنشيط الاقتصاد المصري، إذ قاد وزير الخارجية جون كيري، وفداً كبيراً من رجال الأعمال الأميركيين إلى مصر، في وقت سابق من السنة.
ويقدّر مسؤولو خارجية الولايات المتحدة استثمارات الشركات الأميركية بخُمس الاستثمارات الأجنبية في مصر، السنة الماضية، حوالى ملياري دولار. ومع ذلك تقول الصحيفة إن التوترات بين القاهرة وواشنطن في شأن قضية الإصلاح السياسي كانت واضحة عندما التقى كيري بالقادة المصريين، خلال الحوار الاستراتيجي بين البلدين. فوزير الخارجية الأميركي ومضيفوه أظهروا تبايناً حاداً في وجهات النظر حول الدور الذي ينبغي أن يلعبه الإسلام السياسي في مستقبل مصر وحول وتيرة التغيير السياسي في أكبر دولة في العالم العربي.