ياغي لـ«الإخبارية»: الانتخابات السورية هي بمثابة حرب لاستعادة النفوذ الدولي لمحور المقاومة
اعتبر المنسّق العام للمرصد السوري لضحايا العنف والإرهاب تامر ياغي أن «المواطن السوري يبلغ العالم أجمع أنه لا شرعية فوق شرعية الشعب، ومن يلغيها يلغي حرية وقرار الشعب السوري، بالتالي لا بد لهم من الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات تطبيقاً للديمقراطية».
وأشار إلى أن «الجيش السوري سيكلّل هذا الانتصار في الانتخابات وسيسحق كل مرتزقة وأعوان الغرب، فالانتصارات في السياسة وعلى الأرض يسيران جنباً إلى جنب لبناء سورية من جديد، والالتفاف حول القيادة والوطن والجيش سيدفع الجميع للرضوخ، فمن هرب من صناديق الاقتراع لا يحق له المشاركة بأي شكل من الأشكال أو أن يتحدث عن مصلحة الشعب السوري».
وأضاف ياغي: «الغرب الآن يفكر في ما بعد انتصار الجيش العربي السوري في ما سيحصل بالإرهابيين الذين سيعودون لبلدانهم، بالتالي انتصار الشعب السوري اليوم سيدفع الحكومات الغربية على التعاطي مع الحكومة السورية لفتح الخطوط الأمنية»، مشيراً إلى أن «النجاح اليوم سيعيد للجمهورية العربية السورية دورها الإقليمي ويعيد التواصل مع المجتمع الدولي بناء على نتائج الاستحقاق الذي يسطّره الشعب السوري ويبين التفافه حول جيشه وقيادته».
وأوضح أن «الرئيس بشار الأسد يمثل بالنسبة لكل أحرار العالم استمرار لنهج العروبة والمقاومة، فالصمود السوري يشكّل بالنسبة لهم عصا قوة في المستقبل، والمواطن السوري بات على طول هذه الأزمة يتعامل مع الفبركات الإعلامية بشكل من الاستهزاء لأن فضح الكذب هو الذي أدى إلى هذا التسونامي السياسي، فالكل أصبح يدرك المؤامرة».
واعتبر أن «عودة المغتربين للتصويت يوجّه صفعة لأضخم ماكنة إعلامية في العالم وهي الماكنة «الصهيونية»، إذ إن المغتربين جاؤوا لسورية وأدلوا بأصواتهم وعادوا سالمين، كما بدأت وسائل الإعلام الغربية، خصوصاً الأوروبية والأميركية بإرسال مندوبين لها إلى سورية لأنهم مضطرون أن ينقلوا وجهة نظر السوريين على الأرض ولا يستطيعوا التغاضي عنها بعد اليوم».
وختم ياغي: «الانتخابات اليوم هي بمثابة حرب لاستعادة النفوذ الدولي لمحور المقاومة، فاليوم هناك تموضع جديد يخرج من سورية لأن الحرب على سورية أنتجت نظاماً إقليمياً ودولياً جديداً».