حمدان: السنيورة ومن يمثل مسؤولان عن أزمة النفايات
حذرت لجنة المتابعة للجمعيات الأهلية في بيروت من «التمادي في الإهمال والتسيّب والفساد»، معلنة عن دعوتها «قريباً إلى مؤتمر وطني عام لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية لاتخاذ الخطوات التصعيدية اللازمة دفاعاً عن حق المواطن في صحة سليمة وبيئة نظيفة».
ونفذت الجمعيات والروابط الأهلية البيروتية بمشاركة فاعليات بيروتية اعتصاماً ظهر أمس في ساحة رياض الصلح – مقابل السراي الحكومية، احتجاجاً على «غرق لبنان في أكوام النفايات والظلم والظلام».
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها «70 ملياراً ديناً يا حكام ولبنان غارق في أكوام النفايات»، «إنجاز سوكلين بعد 20 عاماً تنظيف الجيوب من الأموال»، «إنشاء معامل المعالجة هو الحلّ»، «أكوام النفايات انتاج طبيعي لحكم المافيا»، «صحة المواطن فوق مصالح سوكلين».
ودعت اللافتات إلى «محاسبة سوكلين ومن يسرق ويهدر أموال الشعب». كما دعت القضاء إلى «معاقبة السارقين ورفع الغطاء عن المتسيبين والفاسدين».
وألقى رئيس هيئة «الإسعاف الشعبي» عضو قيادة «المؤتمر الشعبي اللبناني» الدكتور عماد عكاوي كلمة لجنة المتابعة للجمعيات الأهلية في بيروت، حمل فيها على الطبقة السياسية وقال: «إنه العار الأكبر عندما يعلن بعض المسؤولين أن تكلفة الحلول التي اقترحتها الطبقة السياسية الحاكمة قاربت أربعة مليارات دولار بينما المعالجة بالفرز والطمر الصحي والتوضيب لا تكلف أكثر من نصف مليار دولار».
وطالب الحكومة بـ «عدم التهديد بالاستقالة بل بتحمل المسؤولية وتفعيل عمل لجنة الطوارئ الوزارية لبحث تداعيات هذه الأزمة الكارثية ووضع الحلول العاجلة لها».
وتوجه أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين-المرابطون» العميد مصطفى حمدان إلى أهالي بيروت منتقداً إياهم لعدم المشاركة الكثيفة قائلاً: «هذه ليست بيروت وإذا كنتم تعتقدون أن هناك حلاً لأزمة النفايات فإنكم مخطئون، وإذا كنتم تصدقون أكاذيب ممثلي الطوائف والمذاهب فهم السارقون».
وحيا أهالي إقليم الخروب وعين داره لأنهم «كسروا إقطاعية وليد حنبلاط الفاسد»، لافتاً إلى «أن الرئيس فؤاد السنيورة يجب أن يكون في السجن منذ 20 عاماً باعتباره فاسداً».
وقال: «لا علاقة لرئيس الحكومة تمام سلام ولا لوزير البيئة محمد المشنوق بهذه الأزمة الناتجة من هذا النظام المذهبي والطائفي، بل المسؤول الأساسي عنها فؤاد السنيورة ومن يمثل في النظام السياسي وكل الكلام عن أرقام وغيرها لا أساس له من الصحة، وإن بقيتم في منازلكم فإن النفايات ستطمر كل بنايات بيروت».
ودعا «موظفي القطاع العام من جيش وقوى أمن وغيرهم، إن لم يتقاضوا معاشاتهم في أيلول، إلى احتلال الأملاك البحرية، فهذه الخطوة التصعيدية كفيلة بجعلهم يحصلون حقوقكم على الفور خلال خمس دقائق».
وقال المحامي عباس صفا: «إذا كانت البلاد ينقصها قائداً، فعلى الشعب أن يلعب دور القيادة. ليس لدينا غير هذا الوطن ويجب إنقاذه وإلا أولادنا سيكونون في خطر».