ليبيا تتقلّب على صفيح إرهابي ساخن

إذا كان اللواء الليبي خليفة حفتر نجا من محاولة اغتيال بسيارة مفخخة، ورئيس الحكومة الذي تعتبر شرعيته مثيرة للجدل أحمد معيتيق نجا من قصف صاروخي على مقره، فإن ليبيا نفسها لم تنج من التقلب على صفيح الإرهاب الساخن.

وفي أول رد فعل على المحاولة، جدّد حفتر التوعد بالقضاء على الإرهاب، وقال إنه سيرد على الهجوم أضعاف المرات. ونقلت «بوابة الوسط» عنه القول: «سوف ننهي الإرهاب والتطرف والأيام كفيلة بأن تريهم الرد، وسندفع كل ما نستطيع لدحر الذين استنجدوا بكلابهم من الدول الأخرى».

وفي الوضع الميداني أيضاً، أصيب مقر الحكومة الليبية الذي استقر فيه هذا الأسبوع رئيس الوزراء أحمد معيتيق، ليل الثلاثاء بصاروخ أدى إلى وقوع أضرار لكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا، كما ذكرت الحكومة. واستهدف الهجوم الطبقة الثالثة من المبنى الواقع قرب وسط طرابلس. ولم يكن معيتيق في مكتبه لحظة سقوط الصاروخ، كما قال أحد مستشاريه للصحافيين.

وأعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في طرابلس عن قلقها البالغ إزاء تطور الأحداث في شرق ليبيا ما تسبب بوقوع ضحايا من المدنيين. وقالت البعثة في بيان إنها «تتابع بقلق بالغ التطور المتسارع للأحداث في المنطقة الشرقية بشكل عام وفي مدينة بنغازي بشكل خاص وتدين وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، وترى أن استمرار الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة واستخدام الطيران واتساع نطاقها يتطلب معالجة فورية لضمان عدم انزلاق الأمور إلى مستويات خطيرة… في هذا الصدد تدعو البعثة لحقن الدماء والسماح للجهود السياسية بأن تأخذ مجراها». وتابع بيان البعثة «إن التنامي الواضح للجرائم الإرهابية في المنطقة الشرقية في السنوات الماضية والاستهداف المستمر للمدنيين والعسكريين يشكل تحدياً واضحاً لهيبة الدولة الأمر الذي يتطلب الاتفاق على وسائل وآليات واضحة للتصدي له».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى