المعلم من مسقط: حان الوقت لوضع حد للأزمة السورية
في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري رفيع المستوى الى دولة خليجية منذ اندلاع الحرب في سورية، وصل أمس الى سلطنة عمان، وزير الخارجية السوري وليد المعلم في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
وبحث المعلم مع نظيره العماني يوسف بن علوي بعمق في خلفيات الأزمة في سورية والأدوار الإقليمية والدولية فيها، وأكدا أن الوقت قد حان لوضع حد للأزمة السورية، وأن «الأوان قد حان لتضافر الجهود البناءة لوضع حد لهذه الأزمة، والتطلع إلى ما يلبي حاجة الشعب السوري في مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية».
وذكرت وكالة الأنباء العمانية من جهتها، أنه «جرى خلال المقابلة بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين، وتبادل وجهات النظر في شأن عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأضافت أن اللقاء حضره من الجانب العماني أحمد بن يوسف الحارثي وكيل الوزارة للشؤون الديبلوماسية وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية، ومن الجانب السوري نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد والوفد المرافق له.
يذكر أن سلطنة عمان لم تقطع علاقاتها الديبلوماسية مع دمشق خلافاً لبقية الدول الخليجية، كما تتمتع مسقط بعلاقات جيدة مع إيران الحليف التقليدي لدمشق.
وكانت مصادر صحافية أفادت بمعلومات في شأن إمكان عقد لقاء ثلاثي بين وزراء خارجية سورية والسعودية وإيران في مسقط، ولكنه لم يؤكد من مصدر رسمي، في حين تحدثت أنباء عن وصول وفد رفيع المستوى من وزارة الخارجية السعودية الى مسقط بالتزامن مع زيارة المعلم. وتزامنت زيارة المعلم مع الاعلان عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير الى موسكو يوم الثلاثاء المقبل، في ظل وجود وفد عسكري أمني سوري يبحث في موسكو مسائل فنية تتعلق بمحاربة الإرهاب.
ميدانياً، سيطرت وحدات الجيش السوري على عدد من كتل الأبنية في محيط مسجد الإمام علي في مدينة الزبداني، في حين استهدفت المدفعية تحركات المسلحين في حي السيلان في المدينة.
وفي ريف حمص الشرقي، تواصلت الاشتباكات العنيفة في محيط مدينة القريتين بين الجيش ومسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، في حين استهدف الطيران الحربي بعدة غارات أهدافاً للتنظيم داخل المدينة.
وعزز الجيش السوري نقاطه في محيط المدينة التي دخلها «داعش» أمس واستقدم تعزيزات كبيرة الى المنطقة، في حين عززت اللجان الشعبية في قرى صدد والحفر من انتشارها منعاً لأي خرق أمني.
وفي ريف إدلب، تواصلت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري ومسلحي تنظيم «جيش الفتح» الإرهابي، على محاور القرقور والزيارة وتل واسط والمنصورة والمشيك والبحصة، في حين استهدف الطيران الحربي السوري بعدد من الغارات تحركات للمسلحين في الدانا وبلدتي كفر عويد والفطيرة والقاهرة والعنكاوي في ريف ادلب.