حردان: نقدّر عالياً مواقف إيران المبدئية إلى جانب المقاومة والقضايا المحقة
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان في مركز الحزب ـ الروشة سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية الدكتور غضنفر ركن آبادي في زيارة وداعية بعد انتهاء مهماته سفيراً لبلاده في لبنان.
وحضر اللقاء إلى جانب حردان، رئيس المجلس الأعلى في الحزب الوزير السابق محمود عبدالخالق، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، رئيس المكتب السياسي الوزير السابق علي قانصو، عميد الخارجية حسان صقر، مدير الدائرة الإعلامية العميد معن حمية وعضو المجلس الأعلى قاسم صالح. كما رافق السفير ركن آبادي الملحق السياسي في السفارة الإيرانية محمد حسن جاويد.
وجرى خلال الاجتماع التداول في آخر المستجدات في المنطقة، لا سيما ما تواجهه قوى المقاومة والممانعة من تحديات، في لبنان وسورية وفلسطين والعراق وإيران.
ركن آبادي
وبعد اللقاء قال السفير ركن آبادي للصحافيين: «جئنا اليوم في زيارة وداعية الى معالي الوزير الصديق والأخ أسعد حردان رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي، والتقيناه بحضور أعضاء قيادة الحزب، وخلال اللقاء كانت هناك جولة أفق حول آخر التطورات على امتداد الساحة الإقليمية والساحة الدولية». وأضاف: «تحدثنا أيضاً عن آفاق التعاون بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان، وركزنا على علاقة الحزب السوري القومي الاجتماعي مع إيران. كما أنني قدّمت الشكر إلى الأخ الصديق الوزير أسعد حردان لمواقفه الإيجابية التي كانت دائماً جامعة وتدعو الى الحوار لتعزيز الوحدة الوطنية في لبنان، وترسيخ العلاقات بين لبنان والجمهورية الإسلامية في إيران، ووقوفه الدائم مع المقاومة وخصوصاً إلى جانب سورية المقاوِمة.
حردان
من جانبه قال حردان: «لا شك في أننا سنفتقد إلى سعادة السفير بسبب انتهاء مهماته في لبنان، وفي هذه المناسبة نؤكد تقديرنا الكبير لدوره وتميّزه، فهو أعطى انطباعاً ايجابياً لكلّ اللبنانيين، وساهم في تعميق وتعزيز الثقة بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما أنّ حيويته وديناميته جعلت منه يواكب كلّ الأحداث، ويشرح الموقف المبدئي لإيران تجاه كلّ القضايا، والتي تهدف الى تعزيز الثقة بين إيران واللبنانيين، وكان ناجحاً جداً، حتى أنه بين هلالين جعل الذين لا يحبّون إيران واقعيّين ويتعاطون معها بكثير من الواقعية والثقة».
وأضاف حردان: «صحيح أننا سنفتقد إليه في ديناميته واحترافه الفائق، لكننا نتمنى له التوفيق في مهماته الجديدة… كما نعرب من خلاله عن تقديرنا الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية لما قامت وتقوم به، خصوصاً وقوفها إلى جانب القضايا المحقة، وفي مقدمها قضية فلسطين التي تشكل المسألة المركزية، وتمثل العنوان الأبرز لنضال الفلسطينيّين في سبيل تحرير أرضهم التي شرّدوا وطردوا منها بفعل الاحتلال الصهيوني.
وأكد حردان «أنّ إيران تقف إلى جانب الفلسطينيين عموماً على قواعد الثوابت الفلسطينية، وتدعم حق الفلسطينيين في العودة وتقرير المصير. كما أنّ إيران تقف إلى جانب المقاومة في لبنان وإلى جانب كلّ اللبنانيين، وهي تعتبر أنّ المقاومة في لبنان هي لكلّ اللبنانيين، ووقوفها إلى جانب المقاومة هو وقوف مع كلّ اللبنانيين، لأنّ المقاومة هي عنصر قوة للبنان، ودفعت شلالات من الدماء في سبيل تحرير أرض لبنانية احتلها العدو الصهيوني وأعادتها المقاومة إلى كنف الدولة اللبنانية، وهي مقاومة مستمرة حتى استعادة الأجزاء التي لا تزال محتلة من الأرض اللبنانية، وكذلك لمواجهة وصدّ التهديدات «الإسرائيلية» القائمة والدائمة».
وأردف حردان: «الآن نرى وقوف إيران الى جانب سورية والعراق، وهي تضع ثقلها إلى جانب الشعب السوري وتدعم حقه في تقرير مصيره ومستقبله، والشعب في سورية حدّد وقال كلمته وقرّر أن يدافع عن استقرار سورية ووحدتها ودورها وموقعها، لأنّ سورية مستهدفة بكلّ هذه العناوين من قبل الإرهاب والتطرف، والهدف هو تدميرها ومنعها من لعب دورها القومي والريادي في محور المقاومة. والسوريون قالوا كلمتهم في الاستحقاق الانتخابي، الذي حصل في موعده المحدّد، والنتائج تحدثت عن نفسها، والشعب عبّر عن إرادته، وكل كلام آخر نسمعه من دول في العالم حول الاستحقاق وحول التشكيك بإرادة السوريين لن يقدم ولن يؤخر، فالسوريون قرّروا مصيرهم وانتخبوا رئيسهم».
وشدّد حردان على أنّ إيران «تحترم حق الشعوب في تقرير مصيرها من حيث المبدأ والسلوك، وعليه… فإنها تقف إلى جانب سورية دفاعاً عن نفسها ضدّ الإرهاب والتطرف، وتقف الى جانب العراق في مواجهة ما يتعرّض له من جرائم إرهابية، ونحن نقدّر عالياً هذه المواقف المبدئية التي تتخذها إيران انطلاقاً من الإيمان بضرورة دعم الشعوب وحقها في تقرير المصير، والقول لهذه الشعوب إنّ بمقدورها الاستناد في نضالها إلى القوى الحليفة وفي مقدمها قوة أساسية تمثلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية».
وختم حردان متمنياً للسفير ركن آبادي كلّ التوفيق في أيّ مسؤولية مقبلة يتولاها.
زيارات وداعية
وكان السفير ركن آبادي قد زار مودّعاً كلاً من نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي والنائب السابق فيصل الداود.