لقاء الأحزاب في البقاع: أزماتنا نتاج نظامنا السياسي العقيم

البقاع ـ أحمد موسى

عقدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع اجتماعها الدوري الشهري في أمانة فرع البقاع الغربي والأوسط في مقر حزب البعث العربي الاشتراكي ـ جلالا في شتورا.

وبعد التداول في الشأنين الداخلي والإقليمي، أكد المجتمعون، وفق بيان صادر عنهم «أهمية إخراج الاستحقاق الرئاسي إلى دائرة الضوء وانتخاب رئيس للجمهورية يعيد لمّ شمل المؤسسات ويحفظ الدستور في هذه اللحظة المشبعة بالمتغيرات الإقليمية والدولية».

وتقدم المجتمعون بمناسبة الأول من آب من الجيش اللبناني والجيش العربي السوري بأحر التهاني والتبريكات، داعين إلى «الإلتفاف حولهما وتكريس الاتفاقات المعقودة بينهما لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين في مواجهة المشروع الصهيو ـ تكفيري»، وترحموا على أرواح شهداء الجيشين الأبرار.

ورحّب المجتمعون بزيارة البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى البقاع ووصفوها بـ«التاريخية لما لغبطته من احترام وتقدير من البقاعيين المؤمنين بوحدة لبنان وتآخي أبنائه، وهذا ما يعكسه على الدوام خطاب غبطة البطريرك الجامع لكل أبناء الوطن».

ورأى المجتمعون «أن الأزمات السياسية التي تجتاح البلد هي نتاج طبيعي لأزمة النظام السياسي العقيم غير القادر على ابتداع الحلول والموسوم بسمة استيلاد الأزمات والتسويات الظرفية».

ودعا المجتمعون المؤسسات الدستورية إلى «أن تأخذ دورها الطبيعي وتلتزم بما نصّت عليه القوانين والأنظمة، لا سيما أن قضايا حياتية ملحة باتت ترتبط ارتباطاً عضوياً بهذا المسار الذي يبدأ بالتعيينات مروراً بالنفايات والكهرباء والملف المالي والخدماتي»، مطالبين الدولة بفتح ملف «سوكلين» وما يكتنفه من روائح السمسرة والصفقات.

ورأى المجتمعون «أن الإنتصار الديبلوماسي الذي حققته إيران في الملف النووي، هو انتصار لمحور الممانعة والمقاومة، وأن بطولات الجيش العربي السوري والمقاومة اللبنانية الباسلة وثبات إيران والموقف الروسي الواضح والداعم في العالم ستقلب المشهد في الشرق الأوسط وستعيد إلى سورية دورها المحوري على مستوى «الأمّة» بعدما سعى المتآمرون من أعراب وأجانب، إلى تغيير سورية الموقع والدور القومي الريادي».

ودان المجتمعون «استمرار العدوان الصهيوني وتماديه في ارتكاب المجازر وأبشعها وأشنعها جريمة حرق الطفل الفلسطيني»، كما دانوا «التدخل التركي السافر في الشأن السوري الداخلي»، واعتبروه «مكمّلاً للدور الصهيوني التآمري في جنوب سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى