حزب الله: نتائج الانتخابات السورية ربح لمحور المقاومة بأسره

جدّد حزب الله التشديد على رغبته بانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ضمن التوافق، مؤكداً رفضه المطلق لأي رئيس يكون خصماً للمقاومة، داعياً إلى إقرار سلسة الرتب والرواتب في جلسة مجلس النواب المقبلة.

ورأى الحزب أنّ «الانتخابات السورية تأسيس لسورية ما بعد الحرب»، لافتاً إلى «أنّ المشهد الانتخابي الحاشد في سورية يؤشر إلى حجم التأييد الشعبي للنظام».

قاسم

ودعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى «إقرار قانون انتخابي عادل ونزيه»، مؤكداً: «أنّ حزب الله مع النسبية في الانتخابات النيابية من أجل إعادة إنتاج السلطة على شاكلة التمثيل الشعبي، وليس على شاكلة المحسوبيات والزعامات والتوزيعات الطائفية والمذهبية».

وخلال احتفال تربوي في بعلبك، دعا قاسم المجلس النيابي إلى «إنجاز سلسلة الرتب والرواتب في جلسته المقررة في 10 حزيران لتلافي التلاعب بأعصاب الناس، والمزيد من تعطيل المدارس وإهمال الحقوق»، مؤكداً: «أنّ الحزب واضح في رغبته بانتخاب رئيس بأسرع وقت ممكن ضمن التوافق وإلا سيستمر شغور الرئاسة طويلاً». ورأى: «أنّ الانتخابات السورية تؤسس لسورية ما بعد الحرب، وهي الآن في مرحلة جديدة تتوج بكسر المشروع المعادي لسورية المقاومة»، مشدداً على «أنّ ما حصل هو ربح لمحور المقاومة بأسره وربح لسورية المجاهدة والمعطاءة».

رعد

وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أنّ تجديد الانتخاب للرئيس في سورية هو نعي للمؤامرة التي استهدفت تدميرها واقتلاعها من موقعها وإضعاف الأمة عبر استهداف محور المقاومة في هذه المنطقة كمقدمة للانقضاض على الجمهورية الإسلامية في إيران وعلى المقاومة الإسلامية في لبنان»، وقال: «في النهاية انتصر المشروع الذي يمكن أن يتناغم ويتعايش مع مشروع المقاومة الذي هو مشروع حياة الأمة ونهضتها».

وخلال احتفال أقامته مؤسسة الجرحى في بلدة حناويه، رأى رعد «أنّ الذين راهنوا في لبنان على سقوط سورية صدموا بما شهده يوم الاقتراع في السفارة وسحبوا أيديهم وتنصلوا من مسؤولياتهم تجاه الشعب السوري، الذي أرادوه في بداية الأزمة أن يستقبل نازحاً معارضاً ليستثمروا عليه في السياسة وليجمعوا المساعدات الدولية على حسابه، فلمّا تبين أنّ شعب سورية هو لها وليس لاستثماراتهم وتوظيفاتهم السياسية شطبوه من جداول النازحين وباتوا يتخذون موقفاً معادياً لهذا الشعب».

ولفت إلى «أنه بعد التغيرات التي حصلت في المنطقة والمزاج الدولي الذي أذعن لإرادة المقاومين في المنطقة وبعد القيود التي كبلتهم بها المقاومة حيث أنّ العدو «الإسرائيلي» بات غير قادر على أن يشنّ حرباً يحقق فيها أهدافاً يحلم بها في السياسة، وبعد سقوط مشروع المؤامرة على سورية واستعادة التوازن فيها، وبعد انتصارات المقاومة في لبنان وسورية وإيقافها موجة التفجيرات والسيارات المفخخة في مناطقنا اللبنانية لا يصحّ أن نقبل برئيس يضمر الخصومة للمقاومة في لبنان وهذا الرئيس لا مكان له في بلدنا»، مشدداً على ضرورة «التوافق على رئيس يدرك أهمية وضرورة وحاجة لبنان للتمسك بخيار المقاومة، ويعرف كيف يميز الصديق من العدو ويملك معايير واضحة ومحددة لإقامة العلاقات مع الأصدقاء ولعدم الرهان على المنافقين في الساحة الدولية والإقليمية».

وأمل رعد «أن لا يُحبط تأجيل الاستحقاق الرئاسي في لبنان المسؤولين عن القيام بمسؤولياتهم في المؤسسات الدستورية الأخرى، وأن لا يعطلوا عمل تلك المؤسسات مع كل إصرارنا على إعادة الحياة إلى المؤسسة الرئاسية في البلد ورفضنا لأي تعطيل للمؤسسة الحكومية والمجلسية فيه».

قاووق

ودعا نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق إلى «الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن، ورأى أنها مسؤولية مشتركة بين الجميع»، مؤكداً: «أنه لا يمكن حلّ مسألة الاستحقاق الرئاسي إلا بالتوافق بين فريقي الثامن والرابع عشر من آذار»، معتبراً: «أنّ المشكلة هي أنّ الفريق الآخر ليس حاضراً للبدء بالتفاوض الجدي للخروج من الأزمة الراهنة».

وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في مدينة النبطية بمناسبة يوم الجريح قال قاووق: «إنّ حرصنا على الاستحقاق الرئاسي إنما ينبع من حرصنا على حفظ الإنجازات والمصالح والثوابت اللبنانية».

وحول الانتخابات الرئاسية في سورية رأى «أنّ المشهد الإنتخابي الشعبي الهادر في سورية يُوثِّق حجم التأييد الشعبي للنظام ويكشف زيف الأكاذيب الإعلامية العربية والغربية التي كانت تستهدف سورية، ويؤكد أن المشكلة في سورية لم تكن مشكلة إصلاحات أو ديمقراطيات إنما كان هناك عدوان خارجي يُشَنّ على سورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى