الأحزاب في راشيا تستنكر قرار المشنوق وتضعه في خانة الضغط والترهيب
أحمد موسى
عقدت الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية والقومية في البقاع الغربي وراشيا، اجتماعها الدوري في مكتب منفذية راشيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي، بحضور ممثلين عن «القومي» وحزب الله، وحركة أمل، والتيار الوطني الحر، و«الديموقراطي اللبناني»، و«البعث العربي الاشتراكي»، وحركة النضال اللبناني العربي، و«الاتحاد»، وتيار العروبة.
وتوجّه المجتمعون بمناسبة عيد المقاومة والتحرير إلى الشعب اللبناني ومناصري المقاومة أينما وجدوا، بأسمى عبارات التهنئة والتبريك. مؤكدين أن النهج المقاوم لن يهدأ ولن يستكين، إلاّ باجتثاث الإرهاب الدخيل على مجتمعنا، واسترجاع كامل أرضنا وحقوقنا المغتصبة.
واستنكر المجتمعون القرار الصادر عن وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق. «والذي يندرج في خانة الضغط والترهيب، وتخويف الأخوة المقيمين في لبنان من السوريين، الذين يرغبون بممارسة حقهم المشروع وقرارهم الحر بانتخاب رئيسهم وتقرير مصيرهم». ورأى المجتمعون أن هذا القرار، يعرّي كل ادّعاءات الفريق الآخر بالحرّية والديمقراطية، التي لطالما نادى بها وادّعى الحرص عليها.
وتوقف المجتمعون إجلالاً، أمام ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رشيد كرامي. مطالبين بإعادة تصويب القرارات الجائرة، التي أخرجت والمجرمين من زنازينهم. وأن تكون الذكرى أسوة بغيرها، يوم عطلة وحداد وطنيّ ورسمي. كما قدّر المجتمعون عالياً المشاركة الكثيفة لأهل طرابلس خلال المهرجان الذي أقيم بالمناسبة، والذي يؤكد أصالة المدينة وتاريخها المقاوم.
وبمناسبة ذكرى الاجتياح الصهيوني الغاشم للبنان، في حزيران من عام 1982. استذكر المجتمعون تضحيات الجيشين اللبناني والسوري، والمقاومة البطلة على اختلاف أطيافها. ودماء الشهداء التي أثمرت اندحاراً للغزاة ونصراً مؤزراً.
وأكد المجتمعون على ضرورة انتخاب رئيس توافقيّ للجمهورية اللبنانية، قادر على قيادة السفينة إلى برّ الأمان خلال هذه المرحلة الصعبة والدقيقة من تاريخنا. رئيسٍ يحمي الثالوث الذهبيّ «الجيش والشعب والمقاومة».
كما أكّد المجتمعون على ضرورة بتّ سلسلة الرتب والرواتب، التي تطاول الشريحة الأكبر من اللبنانيين. في ظل الغلاء الفاحش، وسياسة إفقار المواطن.
وجدّد المجتمعون تأكيدهم الوقوف خلف الجيش اللبناني، في تصدّيه للإرهاب الدخيل على بلادنا، وضرب أوكاره أينما وُجدت. والحفاظ على لبنان وطناً لجميع أهله.