رفسنجاني لـ«مونيتور»: التطورات الأخيرة في المنطقة باعدت في العلاقات بين السعودية وإيران
أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران هاشمي رفسنجاني ان «من الطبيعي أن طريق العلاقات مع أميركا ليست سالكة كما هي الحال مع الدول الغربية الاخرى». وقال رفسنجاني: «ان اداء الأميركيين كان جيداً في ما يتعلق بالموضوع النووي، فقد شهدنا ان مسؤولي الادارة الاميركية من الحزب الديمقراطي اختلفوا مع الجمهوريين في هذا المجال».
وأضاف: «ان رئيس الادارة الاميركية وسائر المسؤولين لا بد ان يعلنوا عن مواقفهم بصراحة، فباعتقادي انه من المهم جداً ان يقوم الاميركيون بتعديل مواقفهم السابقة وان يثبتوا ذلك للشعب الإيراني».
وأشار الى ان «بعض السياسات الايجابية لاميركا لتسوية الموضوع النووي قد تكون مؤثرة، واذا استمرت وأعطت ثمارها سيكون الاميركيون قد اقتربوا من اثبات مواقفهم تجاه الشعب الايراني أكثر فأكثر». وحول العلاقات مع السعوية، أوضح رفسنجاني «وفقاً لما ينص عليه الدستور فنحن نعطي الأولوية لعلاقاتنا مع الدول الإسلامية». وتابع: «لكن التطورات الأخيرة بخاصة ما يجري في سورية والعراق واليمن والبحرين تعد ضمن القضايا التي باعدت في هذه العلاقات، لكن رغم كل ذلك فلو قررت الحكومة الايرانية ونظيراتها على التعاون المشترك فما من قضية يمكن ان تقف في هذا المجال وان العلاقات ستعود الى ما كانت عليه سابقاً». وحول المعارضة الداخلية للاتفاق النووي، قال رفسنجاني: «اعتقد ان هؤلاء مخطئون، فلم يحدث اي تراجع في المواقف وتم التمسك بجميع ما نحتاجه للبني التحتية وسنتابع الأبحاث والتنمية بكل جدية وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا».