حردان: الحوار هو الطريق الصحيح لجمع اللبنانيين ورئيس المجلس متفائل بالحلول في لبنان والمنطقة
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان «أنّ الحوار هو الطريق الصحيح الذي يجمع اللبنانيين حول رؤية واحدة لمواجهة ما يتهدّد بلدهم من مخاطر ومن إرهاب يدق ابواب الجميع»، مطالباً «المسؤولين بأن يتحمّلوا مسؤلياتهم تجاه إعادة تفعيل المؤسسات».
كلام حردان جاء بعد لقائه ورئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب الوزير السابق علي قانصو، رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، حيث جرى عرض للمستجدات في لبنان والمنطقة.
وقال حردان بعد اللقاء: «الجلسة مع دولة الرئيس دائماً غنية، تطرح فيها كلّ المسائل والقضايا العامة التي تهمّ كلّ المواطنين، الجانب الأول منها الاستقرار وهو مهمّ للغاية بطبيعة الحال، والثاني موضوع الشلل في المؤسسات العامة الذي ينعكس سلباً على الحياة الاجتماعية واليومية للبنانيين جميعاً.»
وأعرب حردان عن الأسف الشديد «لوصول الأمور إلى هذا الحدّ، حيث يؤدي الشلل في المؤسسات العامة إلى مفاقمة التردّي المزمن في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطنون في لبنان. ونحن جميعاً ندرك حجم الضغوط التي يواجهها هؤلاء المواطنون في حياتهم اليومية، والتي أضيفت إليها في الآونة الأخيرة هموم أخرى كالزيادة في ساعات تقنين التيار الكهربائي وتراكم النفايات وغير ذلك من المشاكل التي كنا في الغنى عنها لو أنّ مؤسساتنا العامة تقوم بدورها وتؤدّي واجبها تجاه البلد وناسه».
وطالب حردان كلّ المسؤولين «بأن يتحمّلوا مسؤلياتهم لإعادة تفعيل المؤسسات، لما لهذا الأمر من انعكاسات إيجابية على مصلحة المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة، لأننا لا نريد أن نوصل اللبنانيين إلى اليأس ببلدهم، بل نريد أن يبقى لديهم الأمل بهذا البلد ومؤسساته، وهذه مسؤولية يتحمّلها الجميع».
وأضاف: «لقد عوّدنا دولة الرئيس أنه أبو المبادرات، ونحن طرحنا في احتفال حزبنا قبل نحو أسبوعين وناشدناه من خلال موقعه المسؤول وحسّه الوطني العالي الذي تعوّدناه، ونرى الآن أنّ الوضع ملحّ لكي يطلق مبادرة حوار حقيقية تجمع بين اللبنانيين، لأنّ في الحوار مصلحة عليا للبنان».
وتابع: «لقد ناقشنا مع دولته هذا الموضوع، وهو متفائل، ويأمل في المرحلة المقبلة، رغم كلّ هذا الجو الأسود في المنطقة، أن نتوصل إلى حلول في لبنان والمنطقة».
وختم حردان قائلاً: «على كلّ حال، نرى أنّ الحوار هو الطريق الصحيح الذي يجمع اللبنانيين حول رؤية واحدة لمواجهة ما يتهدّد بلدهم من مخاطر ومن إرهاب يدقّ ابواب الجميع، ونأمل أن يوفق دولة الرئيس بما يفكر فيه وبما سيقدم عليه، ونحن نضع كلّ إمكاناتنا بتصرف المبادرات التي تدفع في هذا الاتجاه، ونأمل خيراً.»
واستقبل بري أيضاً رئيس مؤسسة الانتربول النائب السابق لرئيس الحكومة الياس المر، على مدى أكثر من ساعة ونصف ساعة، وعرض معه الأوضاع في لبنان والمنطقة.
ثم استقبل الوزير السابق البير منصور، وتناولا الوضع الراهن.
ومن زوار عين التينة: وفد من مؤسسات أمل التربوية برئاسة رضا سعادة.
من جهة أخرى، أبرق بري إلى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز معزياً، ومستنكراً التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الطوارئ في أبها.
كما بعث ببرقيات مماثلة إلى ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ورئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد بن ابراهيم آل الشيخ.
وتلقى برقيات من كلّ من: الرئيس العراقي فؤاد المعصوم، ورئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الرئيس الأرتيري أسياس أفورقي، ورئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان.