كاغ تلتقي سلام ومقبل: الفراغ يقوِّض قدرة لبنان على مواجهة التحديات
اعتبرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ «أنّ الفراغ الذي طال في رئاسة الجمهورية يقوض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد»، داعية «جميع الأطراف إلى إظهار الإلحاح والمرونة في انتخاب رئيس جديد».
وزارت كاغ أمس رئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومية، وأعربت «عن دعم الأمم المتحدة لقيادته وجهوده للحفاظ على وحدة وفاعلية الحكومة التي تسعى إلى حلّ القضايا الرئيسية لمصلحة جميع البنانيين».
وقالت كاغ: «تناول البحث آخر التحديات التي تواجهها الحكومة، بما في ذلك الحاجة إلى مجلس وزراء يعمل بشكل فعال للتعامل بشكل سريع مع الاهتمامات المباشرة المتعلقة بتوفير الخدمات العامة، مثل إدارة النفايات، وإمدادات الطاقة ورواتب الخدمة العامة، في حين يمهد الطريق لاستثمارات طويلة المدى تتاح لجميع البنانيين».
وأضافت: «لاحظت تأجيل تسريح مناصب أمنية عليا، وأتمنى أن يساهم ذلك في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الحرجة».
وختمت: «شاركت رئيس الوزراء قلقه من أن الفراغ الذي طال في رئاسة الجمهورية يقوض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية التي تواجه البلاد. وأغتنم هذه الفرصة لدعوة جميع الأطراف مرة أخرى إلى إظهار الإلحاح والمرونة في انتخاب رئيس جديد».
كما زارت كاغ نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وقالت بعد اللقاء: «تطرقنا إلى المواضيع التي تتم مناقشتها في جلسات الحكومة وخارجها، وهي تتمثَل بالوضع الأمني في البلاد وبالتطورات التي تشهدها المنطقة، وطبعاً مسألة تأجيل تسريح القيادات الأمنية. نأمل أن يعني هذا التأجيل وجود استمرارية في المراكز القيادية في الجيش اللبناني، لما للأمر من أهمية كبرى بالنسبة إلى لبنان في هذا الوقت العصيب الذي تواجه خلاله البلاد تحديات عديدة بوسائل محدودة».
وأضافت: «كما تطرقنا إلى أهمية استمرار تقديم الدعم على أعلى مستوى سياسي، وذلك بهدف ضمان أمن لبنان واستقراره، وإلى ضرورة الاستمرار في تلبية حاجات الجيش اللبناني من معدات وغير ذلك، في الوقت المناسب، فيما تحاول البلاد مواجهة التحديات الأمنية العديدة. نحن هنا بهدف تجنب الأزمة والنظر دائماً إلى الأمور التي لم تتحقق».
ورأت أنّ ضمان الأمن والاستقرار يستلزم «الوقاية والاستمرار في تقديم الدعم للجيش اللبناني»، مؤكدة «أنّ هذه المسألة تشكل جزءاً أساسياً من الجهود المبذولة على الدوام، كما أنّ الأسرة الدولية تقدم الدعم الكامل لهذه المساعي المشتركة. وبالتالي فإنّ القيادة والاستمرارية وتأمين الدعم في الوقت المناسب، وهذه كلها ضرورية بالنسبة إلى لبنان».