«نيو سويس» في مواجهة «نيو بنما»!

سلّطت صحف غربية عدّة الأضواء على الحدث الهام الذي شهدته مصر مؤخراً، والمتمثل بافتتاح قناة السويس الجديدة، بتمويل من الشعب المصري ذاته.

وفي هذا الصدد، قارنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بين قناة السويس ومنافستها الرئيسة في العالم، قناة بنما، التي تصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مشيرة في رسم توضيحيّ إلى أن القناة المصرية تستوعب 8 في المئة من حركة التجارة العالمية التي تمر عبر البحر، مقارنة بـ2 في المئة لبنما. ونقلت الصحيفة عن ديرك فيسر، مستشار النقل البحري لدى مجموعة «دينامار بي في» الهولندية، إن الهدف الرئيس من مشروع حفر قناة جديدة أو ما يسمى توسيع قناة السويس، هو درء المنافسة القادمة من قناة بنما حول تجارة الصين والولايات المتحدة، والتي يجري توسيعها حالياً، حيث من المقرر افتتاحها السنة المقبلة. وأضاف أن المشروع يعدّ تدبيراً دفاعياً ضدّ بنما، مؤكداً أن قناة السويس ستظل البديل الوحيد الجذاب للتجارة بين جنوب الصين والولايات المتحدة إذا لم ترتفع الرسوم كثيراً.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن مصر والسعودية مستعدتان لأيّ شيء من أجل الحصول على حاملتَي مروحيات من نوع «ميسترال». فالملك السعودي سلمان يريد إنشاء أسطول قويّ في مصر يستطيع أن يصبح قوة إقليمية في البحرين الأحمر والمتوسط. ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن عدة دول في الشرق الأوسط ترغب بتعزيز قواتها البحرية المسلحة، أعربت عن اهتمامها بحاملة المروحيات «ميسترال»، فهذا النوع من الأسلحة أثبت فاعليته. علماً أنّ الكرملين أعلن الأربعاء الماضي أن الرئيسين الروسي والفرنسي قرّرا خلال اتصال هاتفي بينهما، إنهاء عقد كانت فرنسا تلتزم بموجبه بتوريد حاملة المروحيات من نوع «ميسترال» إلى روسيا.

«وول ستريت جورنال» قناة السويس الجديدة تدبير دفاعيّ ضدّ «بنما» الجاري توسيعها

قارنت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية بين قناة السويس ومنافستها الرئيسة في العالم، قناة بنما، التي تصل بين المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مشيرة في رسم توضيحيّ إلى أن القناة المصرية تستوعب 8 في المئة من حركة التجارة العالمية التي تمر عبر البحر، مقارنة بـ2 في المئة لبنما.

وأشارت الصحيفة في تقرير إلى الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة، وقالت إن 17.148 سفينة شحن بإجمالي 963 مليون طن حاويات مرت عبر قناة السويس في 2014، وفي المقابل مرت 13.482 سفينة بـ327 مليون طن حاويات في قناة بنما خلال السنة نفسها.

على رغم التحدّيات، تحقق مصر إنجازاً، وتقول إنه على رغم كلّ التحديات الاقتصادية والأمنية التي واجهت الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة يمثل إنجازاً كبيراً لمصر، لا سيما بالنظر إلى المدة التي تم الانتهاء خلالها من المشروع.

وقالت المهندسة جولييت شفيق إن المشروع أعاد بالفعل هيبة مصر على الصعيد العالمي، وأضافت: لقد تبين للعالم أن المصريين عندما يريدون أمراً فإنهم يحققونه.

ومُوّل المشروع بالكامل، البالغ تكلفته 8.2 مليار دولار، من أموال المصريين خلال 8 أيام من خلال بيع شهادات استثمار بِاسم قناة السويس.

وإلى جانب عائد الشهادات، فإن مصريين كثيرين تحمّسوا لشراء السندات مع وعود الحكومة بزيادة دخل قناة السويس وتوفير فرص العمل وخططها لاستخدام المشروع باعتباره مركزاً لتأسيس منطقة صناعية ومركزاً لوجيستياً يدرّ مليارات الاستثمارات.

وتقول الصحيفة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يأمل أن يعمل هذا المشروع الطموح على حشد المصريين وتوحيدهم وراء الحكومة للتغلب على الانقسامات العميقة في البلاد. وبحسب توقعات الحكومة، فإن عدد سفن الشحن المارة عبر قناة السويس سيزيد إلى 97 في 2023، مقارنة بـ47 حالياً، لتتضاعف إيرادات القناة إلى 13.2 مليار دولار مقارنة بـ5.3 مليار الآن.

وقال ديرك فيسر، مستشار النقل البحري لدى مجموعة «دينامار بي في» الهولندية، إن الهدف الرئيس من مشروع حفر قناة جديدة أو ما يسمى توسيع قناة السويس، هو درء المنافسة القادمة من قناة بنما حول تجارة الصين والولايات المتحدة، والتي يجري توسيعها حالياً، حيث من المقرر افتتاحها السنة المقبلة.

وأضاف أن المشروع يعدّ تدبيراً دفاعياً ضدّ بنما، مؤكداً أن قناة السويس ستظل البديل الوحيد الجذاب للتجارة بين جنوب الصين والولايات المتحدة إذا لم ترتفع الرسوم كثيراً.

وأشار إلى أن مشروع توسيع القناة يعزّز مكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي. ومع ذلك يرى بعض الخبراء أن التوقعات مبالغ فيها بالنظر إلى ركود حجم التجارة العالمية، في السنوات الأخيرة. وقال نيل ديفسون، المحلل الكبير في شركة «دروري للنقل البحري»، إن التجارة بين آسيا وأوروبا، لا حجم قناة السويس أو عمقها، هي ما سيحدّد حجم حركة المرور في القناة. وأضاف ديفيدسون: سيكون هناك نمو، لكن نمو حجم إيرادات قناة السويس إلى ضعفين أو ثلاثة أضعاف خلال ثماني سنوات يظل سؤالاً مفتوحاً. وأوضح أن الرحلات الأسبوعية على خطوط الشحن بين آسيا وشمال أوروبا وآسيا والبحر المتوسط تراجعت منذ الربع الأول من عام 2013، على رغم زيادة عدد حاويات الشحن.

ومع ذلك، فإنه يؤكد أن مشروع توسيع قناة السويس سيقلل أوقات الانتظار من خلال السماح للسفن المتجهة شمالاً وجنوباً بالمرور عبر القناة في وقت واحد، ثمّ الحدّ من وقت الانتظار والسماح لناقلات المحيط بتوفير بعض النفقات الخاصة بالوقود وتكاليف التشغيل الأخرى.

«إي بي سي»: قناة السويس الجديدة ضربة للإخوان المسلمين والإرهاب

قالت صحيفة «إي بي سي» الإسبانية تحت عنوان «مصر تحتفل بمشروع قناة السويس وسط التهديدات الإرهابية»، إن القناة الجديدة تعتبر ضربة قوية للإخوان المسلمين تلك الجماعة الإرهابية التي أصبحت تتعاون مع «داعش» لتهديد استقرار مصر في الآونة الأخيرة، خصوصا في شبه جزيرة سيناء.

وقالت الصحيفة إن مصر استضافت عدداً من الدول العربية والأجنبية للاحتفال بقناة السويس الجديدة، ما جعل العالم بأجمعه يشارك الدولة العربية افتتاح ذلك المشروع. وأشارت الصحيفة إلى أن وزارتي الداخلية والدفاع شدّدتا الأمن والإجراءات الأمنية ونشرتا أكثر من 220 ألفاً من رجال الشرطة والجيش.

«لوموند»: مصر والسعودية تسعيان لشراء «ميسترال»

نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية في عددها الصادر أمس، عن مصدر دبلوماسي قوله إن مصر والسعودية مستعدتان لأيّ شيء من أجل الحصول على حاملتَي «ميسترال». فالملك السعودي سلمان يريد إنشاء أسطول قوي في مصر يستطيع أن يصبح قوة إقليمية في البحرين الأحمر والمتوسط.

وكانت السعودية ومصر قد أبرمتا في 30 تموز الماضي اتفاقاً للتعاون في المجالين الاقتصادي والدفاعي، ما يمثل بحدّ ذاته مرحلة جديدة في تعزيز «الوحدة العربية»، بحسب وصف الدورية الفرنسية.

ولفت المصدر الدبلوماسي إلى أن عدة دول في الشرق الأوسط ترغب بتعزيز قواتها البحرية المسلحة، أعربت عن اهتمامها بحاملة المروحيات «ميسترال»، فهذا النوع من الأسلحة أثبت فاعليته.

وكانت صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية قد أفادت في وقت سابق بأن كندا والبرازيل والهند قد تكون من بين المشترين المحتملين للحاملة.

وأعلن الكرملين الأربعاء الماضي أن الرئيسين الروسي والفرنسي قرّرا خلال اتصال هاتفي بينهما، إنهاء عقد كانت فرنسا تلتزم بموجبه بتوريد حاملة المروحيات من نوع «ميسترال» إلى روسيا.

وأضاف الكرملين في بيان أنه خلال مفاوضات أجريت في أجواء ودّية تتميز بها تقليدياً العلاقات الروسية ـ الفرنسية، توصل الطرفان إلى اتفاق في شأن تعويضات تتعلّق بالصفقة، ستردّ بموجبه فرنسا جميع المبالغ التي حصلت عليها من روسيا، إضافة إلى ردّها الأجهزة والمواد التي أرسلتها روسيا من أجل بناء سفينتين من هذا الطراز.

وذكرت الرئاسة الروسية أن فرنسا قد حوّلت بالفعل هذه الأموال، وبعد ردّ المعدّات ستؤول إليها الملكية، وسيصبح بوسعها حق التصرّف بالسفينتين.

وفي حزيران عام 2011 وقّعت روسيا وفرنسا عقداً بقيمة 1.12 مليار يورو لبناء سفينتين من نوع «ميسترال» لمصلحة البحرية الروسية، وتم إدخال إحدى السفينتين، واسمها «فلاديفوستوك»، في المياه بحوض بنائها في فرنسا في تشرين أول عام 2013 على أن تسلّم لروسيا في تشرين الثاني من السنة نفسها، غير أن باريس علّقت تسليمها في اللحظة الأخيرة مبرّرة قرارها بتطوّرات الأزمة الأوكرانية. أما السفينة الثانية واسمها «سيفاستوبول»، فكان من المقرّر تسليمها للبحرية الروسية في النصف الأول من السنة الحالية، لكن فرنسا علّقت تسليمها للدواعي نفسها.

«واشنطن بوست»: الشرطة الأميركية تقتل شاباً أبيض

تساءل عدد من الصحف الأميركية عن سبب صمت الأميركيين إزاء مقتل شاب أبيض أعزل على يد الشرطة الأميركية، بينما تقوم الدنيا ولا تقعد عند حدوث الأمر نفسه مع أميركي أسود. وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن زاكاري هاموند قُتل مؤخراً برصاص الشرطة في ولاية كارولينا الجنوبية، أثناء كمين لقوات مكافحة المخدّرات، وإن الشاب كان جالساً مع صديقته توري مورتون في السيارة في موقف لأحد مطاعم سلسلة «هارديز» الأميركية.

حاولت القوة القبض على مورتون المشتبه فيها بأنها تروّج الحشيشة، وعندما حاول هاموند الهرب، أطلقت القوة باتجاهه رصاصتين أرديتاه قتيلاً، وألقي القبض على صديقته بتهمة حيازة الحشيشة، ولم يوجد في حوزتها سوى عشرة غرامات وهي ليست كمية كافية لاتّهام الشخص بالاتّجار بحسب القانون.

ونقلت الصحيفة عن عائلة هاموند تساؤلها باستغراب: «أين الغضب؟»، بينما قال محامي العائلة إنه على يقين بأن العرق عامل حاسم في تحريك الغضب الشعبي في أميركا. يذكر أن الولايات المتحدة شهدت غضباً شعبياً عارماً في عدة مناسبات في الفترة الماضية. منها احتجاج على مقتل شاب أسود على يد الشرطة في مدينة فرغسون، وحادث مشابه في مدينة كليفلاند، وأخيراً حادث مقتل عدد من المصلّين السود في كنيسة في مدينة شارلستون.

وأشارت الصحيفة إلى أن تقرير الشرطة عن حادث مقتل هاموند لم يتضمن جميع التفاصيل، وصنّف جزء من التقرير على أنه «سرّي»، وبالتالي لا أحد يعلم ما يحتويه. وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات إحصائية تثبت أن السود يمثلون 25 في المئة فقط من مجموع الأشخاص الذين يُقتلون على يد قوات الشرطة في الولايات المتحدة، لكنها لمّحت أيضاً إلى أنه يجب ألا ننسى أن نسبة السكان السود في البلاد لا تتجاوز 13 في المئة.

ويدّعي الشرطي الذي قتل هاموند أن الأخير كان يقود السيارة باتجاهه مباشرة، فاضطر لإطلاق رصاصتين أنهتا حياته، إلا أن تقرير التشريح الصادر من الطبّ العدلي لم يحدّد من أيّ زاوية واتجاه أطلقت الرصاصات، وبالتالي من الصعب تصديق الشرطي أو تكذيبه.

ودفع ذلك عائلة هاموند إلى القيام بتشريح جثة الابن في القطاع الخاص، وأعلنت العائلة أن التشريح أثبت كذب الضابط، إذ إن الرصاصتين أطلقتا من الخلف لا من الأمام، وإن الرصاصة الثانية كانت الرصاصة القاتلة إذ اخترقت جسد هاموند من ظهره وأحدثت ثقباً في الرئة والقلب.

أما صحيفة «كريستيان ساينس مونيتور»، فتناولت موضوع هاموند ونسبت إلى محللين قولهم إن أسباب عدم انطلاق موجة احتجاجات على مستوى الأمة ليس لأنه أبيض، وإن الأمر ينطوي على أكثر من ذلك.

وذكّرت الصحيفة بمقتل الشاب الأسود صاموئيل دوبوس في مدينة سينسيناتي الأميركية قبل عشرة أيام فقط من حادث هاموند، والذي ادّعى فيه الشرطي الذي أطلق الرصاص أن دوبوس حاول دهسه.

وأشارت الصحيفة إلى أن كلاً من الشرطيين المتورطين في الحادثتين برّر إطلاقه النار بمحاولته إنقاذ نفسه من استهداف المشتبه فيه له بسيارته، لكن رواية الشرطيين في هاتين الحادثتين لم تكونا متماسكتين ووجد فيهما ثغرات عدّة.

ويدور على منصّات التواصل الاجتماعي نقاش حاد عن سبب قلة الاهتمام بحادث هاموند، حتى من وسم «حياة الجميع مهمة» الذي اتهم بأنه ابتكر لتشتيت الانتباه عن وسم «حياة السود مهمة»، الذي يهدف للمساواة بين السود والبيض في النظام الجنائي الأميركي. وأثارت الصحيفة وجهات نظر محللين يرون أن اختصار حوادث القتل على يد الشرطة بعنصر العرق، يعتبر تبسيطاً وتسطيحاً للقضية التي يجب أن تركز على شكل العلاقة الواجبة بين المواطن والشرطي.

ونقلت الصحيفة عن ميرديث كلارك، أستاذة الصحافة في كلّية ميبورن في جامعة نورث تكساس، قولها: ما أسمعه من الناس ليس موضوع العرق فحسب، الأمر يتعلق بمسؤولية عناصر قوات الشرطة عن أفعالهم، إنها قضية شفافية. إنها قضية فهم طريقة عمل الشرطة في التجمعات السكانية وما هي حقوق المواطن العادي وما يحق له فعله من عدمه عندما يحتك بعناصر الشرطة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى