أجراس ناغازاكي تقرع في الذكرى الـ70
أحيت مدينة ناغازاكي غرب اليابان، أمس، ذكرى 74 ألف شخص قتلوا في الهجوم النووي منذ 70 عاماً، بعد 3 أيام على قصف هيروشيما.
ووقف سكان المدينة، بعد 70 عاماً، دقيقة صمت وقرعت الأجراس وصفارات الإنذارت في كل أنحاء ناغازاكي.
وحضر آلاف اليابانيين المراسم التي ستقام في حديقة السلام بالمدينة، علاوة على عدد من الناجين وسفيرة الولايات المتحدة كارولين كينيدي، ووكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الأمن الدولي روز جوتمولر وديبلوماسيين من 76 دولة أخرى.
وفي التاسع من شهر آب عام 1945 دمر انفجار نووي 80 في المئة من مباني ناغازاكي وبينها كاتدرائية يوراكامي الشهيرة التي كانت تبعد 500 متر عن مكان سقوط القنبلة.
وكان من المقرر إلقاء القنبلة النووية التي عرفت باسم «فات مان» الرجل البدين على مدينة كوكورا شمال ناغازاكي حيث كان يوجد مصنع كبير للأسلحة. لكن الشروط المناخية السيئة حملت قائد الطائرة الأميركية بي-29 على تغيير الهدف.
وقبل ذلك بثلاثة أيام ألقيت أول قنبلة نووية «ليتل بوي» الولد الصغير على مدينة هيروشيما غرب ما أدى إلى سقوط 140 ألف قتيل.
وفي كانون الأول 1967 تعهدت الحكومة اليابانية رسمياً بعدم صنع أو امتلاك أو إدخال أي سلاح نووي إلى الأراضي اليابانية.
وتأتي هذه الذكرى فيما يناقش البرلمان الياباني قانوناً مثيراً للجدل يسمح للجيش بخوض حروب في الخارج للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتنص المادة التاسعة من الدستور الياباني على نبذ الحرب وحظر استخدام القوة لتسوية النزاعات الدولية.
وجدد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من جهته، التزامه بعدم امتلاك اليابان أسلحة نووية في أعقاب انتقاد لعدم إعلانه مثل هذا الالتزام خلال إحيائه الأسبوع الماضي ذكرى قصف هيروشيما بقنبلة ذرية.
وقال آبي «بوصفنا الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي خلال الحرب أجدد تصميمي على القيام بدور بارز في التوصل إلى عالم بلا أسلحة نووية والحفاظ على المبادئ الثلاثة غير النووية.
وأضاف «المبادئ الثلاثة غير النووية» هي سياسة اليابان منذ فترة طويلة بعدم امتلاك أو إنتاج أسلحة نووية وعدم السماح لآخرين بإدخالها إلى اليابان.
وأثار وزير الدفاع الياباني جدلاً جديداً الأربعاء في شأن قانون الأمن عندما قال إن مشاريع القوانين التي يناقشها البرلمان لن تستبعد نقل الجيش أسلحة نووية لقوات أجنبية.
ووافقت حكومة آبي العام الماضي على قرار يعيد تفسير الدستور السلمي لليابان، والذي أعد الأميركيون مسودته بعد الحرب العالمية الثانية، بحيث يُسمح لليابان بممارسة حق الدفاع عن النفس في شكل جماعي أو الدفاع عن حليف يتعرض لهجوم .