أوباما: تدخل نتنياهو في شؤون أميركا غير مسبوق
انتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما موقف رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو من الاتفاق النووي الإيراني واصفاً إياه بـ«غير المسبوق».
وقال أوباما في تصريحات لشبكة «سي إن إن» إنه لا يذكر أن زعيم دولة أجنبية تدخل يوماً ما في شؤون السياسة الأميركية بطريقة نتنياهو الذي يبذل جهوداً لمنع الاتفاق النووي مع طهران.
وأضاف: «أعتقد أن رئيس الوزراء «الإسرائيلي» خاطئ في هذا الأمر… أتصور أن الافتراضات الأساسية التي توصل إليها غير صحيحة. في الحقيقة إن كانت وجهة نظري صحيحة فهذه ستكون أفضل طريقة لعدم حصول إيران على سلاح نووي، وهذا ليس جيداً للولايات المتحدة فحسب بل ولـ «إسرائيل» أيضاً».
وشدد الرئيس الأميركي على أن تسوية القضية النووية الإيرانية تجعل من الممكن بدء محادثات أوسع مع إيران في شأن قضايا أخرى من ضمنها سورية، على سبيل المثال.
تصريحات أوباما جاءت قبل ساعات من إعلان تشاك شومر النائب الديمقراطي اليهودي البارز رفضه للاتفاق النووي الإيراني. ومن المقرر أن يصوت الكونغرس في أيلول المقبل على الاتفاق.
على صعيد آخر، أكد رئيس المعارضة «الاسرائيلية» يتسحاق هرتسوغ وجود خلافات جوهرية بينه وبين نتنياهو حول الملف الإيراني. وقال إنه لا ينوي التدخل في السياسة الأميركية ومواجهة الرئيس باراك أوباما علناً والقول لأعضاء الكونغرس كيف يجب عليهم أن يصوتوا في هذه المسألة، موضحاً أن «الاتفاق النووي الموقع مع إيران هو اتفاق سيئ ولكن لا يجوز أن يدور الجدل مع واشنطن بصورة علنية».
من جهتها، انتقدت النائب تسيبي ليفني من المعسكر الصهيوني سياسة رئيس نتنياهو قائلة إنه «لا يمكن الإنشغال بلي الأذرع في الكونغرس فقط من دون الانشغال بانعكاسات الاتفاق».
وأوضحت أنه يجب على «إسرائيل» أن «تعارض الاتفاق ولكن ينبغي الإدراك أنه أصبح حقيقة واقعة يجب التعامل معها»، مشيرة بهذا الخصوص إلى أن الروس والأوروبيين أخذوا يضخون الأموال والأسلحة إلى طهران.