حزب الله: ما يعبّر عنه عون مشروع عن حقه المنتزع منه

أعرب حزب الله عن قلقه من تفاقم الأزمة السياسية في لبنان التي تتجه إلى المزيد من التفاقم، منبهاً إلى أن أخطر الأزمات التي كان يشهدها لبنان هي التي تأخذ طابع الأزمة في الشراكة لأنها تهدد السلم الأهلي، وأكد أن من يراهن على هزيمة حلفاء المقاومة في لبنان هو واهم، معتبراً أن ما يعبّر عنه رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون، هو تعبير مشروع عن حقه المنتزع منه.

رعد

وفي السياق، دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، خلال احتفال تكريمي للمتفوقين نظمته بلدية النبطية، في حضور عضوي كتلة التنمية والتحرير النائبين هاني قبيسي، عبد اللطيف الزين، ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، إلى الثقة بالجيش اللبناني «الذي يشكل مع المقاومة خط الدفاع الاساسي عن لبنان وعن وجودكم وعن كرامتكم وعن أمنكم وعزتكم، ويوفر الضمانة لتطلعاتكم وتحقيقها في المستقبل».

وكان رعد استغرب، خلال احتفال تأبيني أقامه حزب الله في ذكرى أسبوع الشهيد محمد صادق قانصوه في النادي الحسيني لبلدة الدوير- النبطية، «فشل الحكومات اللبنانية المتعاقبة في حل أزمة الكهرباء»، وقال: «إننا لا نفهم كيف أن الحكومات في بلد مساحته بقدر مساحة لبنان لا تستطيع أن تؤمن الكهرباء للمواطنين». واعتبر أن «المانع الحقيقي لعدم تأمين التيار الكهربائي هو الخلاف على المحاصصات».

وأبدى أسفه لكون النظام السياسي في لبنان لا يتيح محاسبة أحد.

فنيش

من جهته، رأى وزير الدولة لشؤون مجلس النواب خلال افتتاح مركز صحي في بنت جبيل، أنه وعلى رغم تخطي لبنان اليوم للكثير من المشكلات الأمنية فهو في حاجة الى احتواء أزمته السياسية وإيجاد الحلول والمخارج لما يواجهه من أزمات سياسية هي السبب في مفاقمة العديد من المشكلات، سواء كانت خدماتية أو حياتية أو إنمائية أو مالية، أو تلك التي تعطل موقع رئاسة الجمهورية بشغوره، وتمنع المجلس النيابي من استكمال دوره في التشريع والرقابة والمحاسبة، أو التي تعطّل الحكومة وتسبب لها عدم الفعالية.

الموسوي

بدوره، رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوّاف الموسوي خلال احتفال تأبيني في بلدة عيناثا الجنوبية، أن «من يراهن على هزيمة حلفاء المقاومة في لبنان هو واهم، وكما سنحقق انتصاراتنا في المنطقة، سنحقق انتصاراتنا في لبنان، التي لا تعني إلغاء الآخر، إنما تؤدي إلى تكريس الشراكة الحقيقية بين الممثلين الحقيقيين للمكونات السياسية الاجتماعية»، معللاً «لأن ما يحصل على الأقل من عام 2005 حتى الآن، هو محاولات لم تتوقف من جانب تيار المستقبل، وتستهدف إسقاط الشراكة الحقيقية من أجل شراكة صورية إسمية».

وقال: «بين عامي 2006 و2008، قام تيار المستقبل بتغييب مكون أساسي، ممثلاً بحركة أمل وحزب الله ووزراء يمثلون قطاعاً من الرأي العام المسيحي. واليوم ومنذ تشكيل هذه الحكومة، ثمة من يعمل على تهميش التيار الوطني الحر وإقصائه، وإسقاط حقه في الشراكة في صناعة القرار الوطني، أكان إدارياً أم سياسياً، وكان هناك قرار حرص على تنفيذه تيار المستقبل بأدنى التفاصيل، وهو أن لا يسمح للتيار الوطني الحر بأن يحقق أي إنجاز حتى لو كان على مستوى موظف بسيط في الإدارة، فكيف بالإعتراف بحقه في أن يكون صاحب التسوية في المواقع الأساسية، على ما يجري مع المكوّنات الأخرى، سواء حركة أمل أو حزب الله أو تيار المستقبل أو ما يمثله رئيس الحزب التقدمي الأستاذ وليد جنبلاط»، سائلاً «لماذا هذه الحملة على التيار الوطني الحر؟ ولماذا هذه الحملة لإخراجه من الشراكة الحقيقية؟».

واعتبر أن «ما يعبر عنه الجنرال ميشال عون، هو تعبير مشروع عن حقه المنتزع منه»، معرباً عن اعتقاده «أن ثمة جهات وأنظمة عربية تحاول الابتزاز في الملف اللبناني للمقايضة عليه في ملفات أخرى، سواء في سورية أو في اليمن، ونحن لا نقبل أي ابتزاز، وسنبقى نصر على أن تكون المعادلة اللبنانية قائمة على الشراكة والتوازن».

فياض

وأشار عضو الكتلة النائب علي فياض، خلال احتفال تأبيني في بلدة العديسة، إلى أن «ما يدعونا الى مزيد من القلق هو أن الأزمة السياسية في لبنان تتجه إلى المزيد من التفاقم، بحيث لم تعد تقتصر على الخلاف على ملفات وقضايا سياسية محددة، بل باتت شاملة وبات فريق من اللبنانيين يشعر بأن الشراكة مهددة، فأخطر الأزمات التي كان يشهدها لبنان في تاريخه هي تلك التي تأخذ طابع الأزمة في الشراكة لأنها تهدد السلم الأهلي».

يزبك

ورأى الوكيل الشرعي العام للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، خلال احتفال لمديرية العمل البلدي في حزب الله، في بلدة علي النهري، للتدريب على المعلوماتية، أن «الحل في البلد بالتفاهم والحوار، لا برمي المسؤوليات على الآخرين». وطالب الجيش اللبناني والأمن الداخلي وكل القوى الأمنية «بأن تلاحق كل مشبوه، وخصوصاً الذين يخطفون ويحتجزون حريات الناس».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى