مستوطنون يقتحمون الأقصى ويرقصون
في خطوة استفزازيّة وتصعيديّة أخرى، رفع قطعان المستوطنين أمس، الأعلام «الإسرائيليّة»، وأدّوا رقصات استفزازية، بالقرب من المسجد الأقصى المبارك من جهة باب السلسلة، وسط توتر شديد يسود المنطقة وهتافات عنصرية تدعو لقتل وطرد الفلسطينيين، تقابلها هتافات التكبير الاحتجاجية من المواطنين ومن المبعدين والمبعدات عن الأقصى المبارك.
وبحسب «رأي اليوم» دعت «جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم في وقت سابق أنصارها لاقتحاماتٍ واسعة، للمسجد الأقصى ورفع الأعلام «الإسرائيلية» في الأقصى المبارك، رداً على تعرّض سائح يهودي للضرب على أيدي حراس الأقصى والمصلين قبل أيام لرفعه علم الاحتلال في الأقصى، بحسب ما جاء في دعواتها».
في الوقت نفسه، يتواجد عدد كبير من المصلين في رحاب الأقصى المبارك إلى جانب مئات الأطفال من المخيمات الصيفية وطلبة مجالس العلم، ويتصدون بهتافات التكبير لجولات المستوطنين الاستفزازية في المسجد الأقصى، علماً أنّ مجموعات من المستوطنين اليهود، بينهم الصحافي المتطرف أرنون سيجال، شرعت باقتحام الأقصى المبارك منذ ساعات صباح أمس من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال.
على صعيد آخر، ارتفعت نسبة وفيات الرضّع في قطاع غزة للمرة الأولى منذ خمسين عاماً، وفق ما أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة التي عزت ذلك إلى الحصار «الإسرائيلي» المفروض على القطاع منذ نحو تسع سنوات.
ففي 1960 كان يموت 127 طفلاً في غزة قبل إنهاء عامهم الأول من أصل كل ألف مولود، لكن في عام 2013، وفي آخر إحصاء للوكالة ارتفعت نسبة الوفيات هذه إلى 224 رضيعاً، كما ارتفع عدد الرضّع الذين يموتون قبل أسبوعهم الرابع من 12 لكل ألف في 2008 إلى 20,3 لكل ألف في 2013.