ماذا بين تركيا أردوغان و«داعش»؟!
يوماً بعد يوم، تتكشف فصول تآمر حكومة رجب طيب أردوغان مع تنظيم «داعش» الإرهابي، في حين يدّعي السلطان العثماني الجديد أنّه يحارب الإرهاب، ويفتح القواعد الجوية أمام التحالف الدولي، وينتهك الأراضي السورية قصفاً. لكن أن تصل الأمور بأردوغان، بتآمره هذا مع «داعش»، لأن يقتل شعبه؟ فهنا العجب!
هذا ما كشفته صحيفة «طرف» التركية، التي نقلت عن حزب «الشعوب الديمقراطي» التركي قوله إن عناصر من شرطة نظام أردوغان تخفّوا بملابس لإرهابيي تنظيم «داعش» واعتدوا على أهالي مدينة سيلوبي في محافظة شرناق جنوب شرقي تركيا خلال الأسبوع الماضي. أشار تقرير نشره الحزب، استناداً إلى أقوال سكان المدينة إلى أن الشرطة شنت هجمات مكثفة ضد الأهالي، إذ أطلق القناصة الملثمون المنتشرون على أسطح المنازل النار على المواطنين الذين خرجوا من منازلهم، فضلاً عن تعرّض المواطنين لاعتداء الشرطة أثناء توجّههم إلى المستشفى لنقل المصابين.
وفي ما يخصّ التنظيم الإرهابيّ، نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً مصوّراً يؤكد استمرار تنظيم «داعش» الإرهابي في ممارساته اللاإنسانية والهمجية. إذ يقوم باختطاف أعداد كبيرة من الأطفال الصغار ويلحقهم بمعسكرات تدريب يتعلمون فيها القتل وارتكاب الفظائع بحق الأبرياء بمن فيهم عائلاتهم. وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الصور تظهر الاطفال الذين أطلق عليهم التنظيم لقب «أشبال الخلافة» وهم يتدربون على استخدام السلاح في سورية في مشهد مثير للصدمة، يسلط الضوء على الايديولوجيا الارهابية المقززة التي ينتهجها التنظيم لخلق جيل من الأطفال متعطش للدماء.
في حين نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً عن الحرب ضدّ تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وتجدّد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني. وقالت معدّة التقرير إن حديث المسلّحين الأكراد الذين قابلتهم لم يكن عن الحرب على تنظيم «داعش»، إنما عن عدوّ قديم شمالاً… تركيا.
«طرف»: عناصر من شرطة أردوغان تخفّوا بملابس إرهابيّي «داعش» واعتدوا على أهالي سيلوبي
أكد حزب «الشعوب الديمقراطي» التركي أن عناصر من شرطة نظام أردوغان تخفوا بملابس لإرهابيي تنظيم «داعش» واعتدوا على أهالي مدينة سيلوبي في محافظة شرناق جنوب شرق تركيا خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة «طرف» التركية عن تقرير أعدّه وفد من الحزب ومؤتمر المجتمع الديمقراطي بعد زيارته المدينة أن عناصر الشرطة المتخفين بملابس إرهابيين أطلقوا النار على المصابين أمام مستشفى سيلوبي الحكومي، فيما منع آخرون العاملين في المستشفى من تقديم العلاج للمصابين.
وكانت مدينة سيلوبي قد شهدت الأسبوع الماضي قيام شرطة نظام أردوغان بالاعتداء على أهاليها ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح.
وأوضح التقرير أن مفهوم الحرب الذي بدأت حكومة حزب «العدالة والتنمية» بتطبيقه بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة يجسّد من خلال التفجير الانتحاري في بلدة سروج جنوب شرقي تركيا وقصف المدنيين بقرية زاركلي شمال العراق، فيما تم توسيع مفهوم الحرب خلال الأسبوعين الأخيرين، إذ ترغب هذه الحكومة بتطبيق سياسات حرب قذرة ضد المنطقة الشرقية بشكل عام، وشعب سيلوبي بشكل خاص، بعد تنفيذ الإعدام خارج نطاق القانون وشن حملات توقيف تعسفية غير شرعية وممارسة التعذيب ضد المواطنين.
وأشار التقرير استناداً إلى أقوال سكان المدينة إلى أن الشرطة شنت هجمات مكثفة ضد الأهالي، إذ أطلق القناصة الملثمون المنتشرون على أسطح المنازل النار على المواطنين الذين خرجوا من منازلهم، فضلاً عن تعرّض المواطنين لاعتداء الشرطة أثناء توجّههم إلى المستشفى لنقل المصابين.
«ديلي ميل»: إجرام تنظيم «داعش» الإرهابي بحقّ الأطفال يتصاعد
نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريراً مصوّراً يؤكد استمرار تنظيم «داعش» الإرهابي في ممارساته اللاإنسانية والهمجية. إذ يقوم باختطاف أعداد كبيرة من الأطفال الصغار ويلحقهم بمعسكرات تدريب يتعلمون فيها القتل وارتكاب الفظائع بحق الأبرياء بمن فيهم عائلاتهم.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن الصور تظهر الاطفال الذين أطلق عليهم التنظيم لقب «أشبال الخلافة» وهم يتدربون على استخدام السلاح في سورية في مشهد مثير للصدمة، يسلط الضوء على الايديولوجيا الارهابية المقززة التي ينتهجها التنظيم لخلق جيل من الأطفال متعطش للدماء.
وأوضحت الصور كيفية تعليم الأطفال حمل السلاح واستخدامه وإعادة تجميعه واستخدام المدفع الرشاش.
وقالت الصحيفة إن الاطفال الذين ظهروا لم يتجاوز عمر البعض منهم 10 سنوات، و تم إجبار أجسادهم الغضة والهزيلة على التعامل مع الأسلحة والقتال والإجرام.
وكانت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية قد نشرت الاسبوع الماضي تقريراً تحدّث عن قصة طفل أيزيدي في الرابعة من عمره اختطفه إرهابيو «داعش» في العراق من حضن أمه ووضعوه في معسكر معزول وبدأوا تعليمه كيف يقطع الرؤوس وأولها رأس والدته، كما كشفت تقارير دولية وإعلامية عن أن تنظيم «داعش» الإرهابي يجبر مئات الأطفال على استخدام السلاح والقيام بعمليات إرهابية انتحارية ويقوم بتدريبهم على ارتكاب جرائم مروعة بحق الرهائن الذين يحتجزهم.
وفي تقرير آخر يسلط الضوء على انتشار مخاوف من تزايد عدد المتواطئين مع تنظيم «داعش» الارهابي في إندونيسيا، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن التنظيم الارهابي نشر صورة طفل إندونيسي رضيع وقربه رشاش ضخم.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الصورة أثارت تساؤلات وقلقاً عميقاً لدى السلطات الإندونيسية من إمكانية انتشار أفكار «داعش» الظلامية في إندونيسيا، إذ يعمد التنظيم إلى استغلال الاطفال في حملاته الدعائية وينشر على شبكة الانترنت صوراً لهم مع أسلحة متطوّرة بما فيها الرشاشات والقنابل.
وأصبحت إندونيسيا ضمن دائرة استهداف التنظيم، إذ أصبحت مسرحاً للتطرّف، في وقتٍ يواصل التنظيم تنفيذ أعماله الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط. وتشير أحدث التقديرات إلى أن نحو 300 إلى700 إندونيسي سافروا للانضمام إلى التنظيم في سورية والعراق.
وأكدت تقارير إعلامية أن إندونيسيا تعيش حالة تأهب بسبب مخاوف من عودة الإندونيسيين الذين يحاربون فى صفوف «داعش» إلى البلاد وسعيهم إلى تشكيل شبكات إرهابية، إذ تسعى وكالة محاربة الإرهاب في إندونيسيا إلى ملاحقة المتشددين في البلاد الذين يدعمون التنظيم بأيّ طريقة، أو أولئك الذين يذهبون إلى الخارج للتدرّب والقتال.
«إندبندنت»: الأكراد بين «داعش» وتركيا
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً عن الحرب ضدّ تنظيم «داعش» في سورية والعراق، وتجدّد المواجهات بين أجهزة الأمن التركية والانفصاليين التابعين لحزب العمال الكردستاني.
وذهبت مبعوثة الصحيفة إلى معاقل حزب العمال الكردستاني، شمال العراق، لنقل أجواء استعداد مسلّحي الحزب لمواجهة تقدّم تنظيم «داعش» في جبهتي مخمور وكركوك، إلى جانب قوات البيشمركة.
وتقول إن حديث المسلّحين الأكراد لم يكن عن الحرب على تنظيم «داعش»، إنما عن عدوّ قديم شمالاً… تركيا.
فقد أعلن الحزب في نهاية تموز أنه قتل اثنين من أفراد الشرطة التركية، انتقاماً لمقتل أكثر من 30 ناشطاً موالياً للأكراد في تفجير في بلدة سروج التركية، نُسب إلى تنظيم «داعش».
فحزب العمال الكردستاني يتّهم تركيا بمساعدة تنظيم «داعش»، وهو ما تنفيه تركيا.
وشرعت تركيا في شنّ غارات جوّية على مواقع تنظيم «داعش» في سورية، ومواقع حزب العمال الكردستاني، شمال العراق.
وتقول الصحيفة إن الولايات المتحدة دافعت عن حق تركيا في ضرب مواقع حزب العمال الكردستاني، لكنها نفت أن يكون لذلك علاقة بسماح تركيا للطائرات الأميركية باستعمال قاعدة جوّية لضرب تنظيم «داعش» في سورية. فواشنطن تصنّف حزب العمال الكردستاني تنظيماً إرهابياً، ولكنها في سورية توفّر الدعم الجوّي للمقاتلين الأكراد، الذين تربطهم علاقة وطيدة بحزب العمال الكردستاني.
وأوردت «إندبندنت» في تقريرها رغبة مسلّحي حزب العمال الكردستاني التوجّه شمالاً لمواجهة القوات التركية، وتفضيل بعضهم قتال الجيش التركي عن قتال تنظيم «داعش»، لأنهم يرون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخطر الأكبر.
ويتّهم أكراد كثيرون تركيا بعدم مساعدة مقاتليهم في بلدة عين العرب التي حاصرها تنظيم «داعش» لعدة شهور، ولم تنجُ البلدة إلا بمساعدة الغارات الجوّية التي تقودها الولايات المتحدة في سورية.
«واشنطن بوست»: تحالف واشنطن ـ طهران ضدّ «داعش» يواجه حرجاً
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن توسيع الحملة العسكرية الأميركية ضد تنظيم «داعش» في العراق، تعتمد جزئياً على شراكة غير مستقرة مع الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، وهي المليشيات التي عملت من قبل بلا هوادة على قتل القوات الأميركية في أعقاب غزو العراق وسقوط نظام صدام حسين.
وتضيف الصحيفة أنه بينما تدخل الحملة الأميركية ضد «داعش»، سنتها الثانية، فإن هناك دلائل على أن هذا التحالف ربما يتفكك، إذ جددت ميليشيا شيعية تهديدتها بالهجوم على الجنود الأميركيين، وسط اتهامات باستهداف حملة القصف الجوي الأميركية لقوى شيعية بدلاً من عناصر «داعش».
وعلى رغم أن الرغبة المشتركة بين الطرفين لهزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي، كافية لإبقائهما يعملان في قضية مشتركة، لكن مسؤولين وخبراء يقولون إن كلّاً من المليشيات الشيعية والولايات المتحدة يدركون أن أهدافهم الإقليمية الأوسع متضاربة.
وقال فيليب سميث، الباحث في جامعة ميريلاند، إن بعض الميليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، نشرت أشرطة فيديو دعائية لهجمات سابقة على القوات الأميركية وصور الأسلحة المستخدمة، مثل صواريخ «IRAM» مع عبارة تذكيرية «المحتل الأميركي». وقال مسؤول رفيع في الجيش الأميركي للصحيفة: دعونا نكون صريحين. إنهم يراقبوننا ونحن نراقبهم.
كما يقول البنتاغون إنه لا ينسق مع الوحدات المدعومة من إيران. لكن منذ حزيران 2014، مع استيلاء تنظيم «داعش» على مساحات من العراق وإجبار الولايات المتحدة على استعادة عملياتها في البلاد، فإن البنتاغون أجرى ترتيبات غير رسمية مع الشيعة لتجنب الصراع. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فإن تعاونها تركّز على رسم خرائط لمواقع الميليشيات الشيعية قبل شن الغارات الجوية وتأكد المستشارين الأميركيين من البقاء على مسافة بينها وبين مواقع القصف.
وتشير «واشنطن بوست» إلى أن إيران استطاعت ترسيخ نفوذها سريعاً في بغداد، في أعقاب رحيل القوات الأميركية عام 2011، بعد عشر سنوات من الحرب في العراق وسقوط نظام الرئيس صدام حسين. وتضيف أن بعد سقوط الموصل بيد تنظيم «داعش»، كانت إيران أسرع من الولايات المتحدة في تقديم دعم عسكري سخيّ.