لحود يلتقي يعقوب وأنصار الوطن
استقبل الرئيس العماد اميل لحود، قبل ظهر اليوم في دارته في اليرزة، النائب السابق حسن يعقوب الذي قال بعد اللقاء: « يبدو أنّ آمال اللبنانيين اليوم هي برفع نفاياتهم، وأنّ سقف طموحهم أصبح رفعها من أمام البيوت والمحال».
ولفت إلى «أنّ الإدارة السياسية لكلّ الملفات تمت بعد التمديد للمجلس النيابي»، وقال: «الطبقة السياسية لا يهمها مطالب الشعب لا من قريب ولا من بعيد. وطبعاً عدم احتجاج الناس على هذه المجموعة السياسية هو نتيجة للإحباط والتأكد من أنه لا يمكن التغيير».
وأشار إلى موضوع التمديد لقائد الجيش والتأخير في تسريح رئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير للمرة الثانية، قائلاً: «بغضّ النظر عن مصالح البعض أو تطلعاته، فالجيش دائماً هو الحامي للتداول السلمي للسلطة والديموقراطية. وحين تضرب المؤسسة العسكرية وتستهدف فهذا يعني أنّ المخول بحماية الحياة السياسية يصبح عاجزاً عن فرض الهيبة والأمان والاستقرار، وهذا الأمر أتمنى أن تتم معالجته سريعاً».
وعن الطرح بفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي، أشار يعقوب إلى أنّ «الفريق الآخر رفض هذه الدورة الاستثنائية بهدف «الإحراج للإخراج». وقال: «الآن، العماد عون الذي كانت لديه إشكالية في فتح المجلس النيابي يضغطون عليه لتمرير قانون تأخير سن التقاعد ثلاث سنوات.اليوم، أصبحت اللعبة في ملعب الفريق الآخر»، مؤكداً أنّ «علينا الفصل ما بين المؤسسة العسكرية وقيادة الجيش، فالمؤسسة العسكرية وحمايتها هو ما يعنينا وكذلك إعطاء الفرص والكفاءة للضباط الذين يجب أن يصلوا فعلياً إلى أماكنهم ومواقعهم».
ورداً على سؤال عن قضية تغييب الإمام الصدر ورفيقيه، أجاب: «حين سكت أهل الحقّ على الباطل، ظنّ أهل الباطل أنهم على حق، وأكتفي بقول هذا القول للإمام علي. سنعلن حقائق كثيرة وسنكشف إدارة تغييب للإمام الصدر والشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ولعبة الزمن والمماطلة».
ثم التقى لحود وفداً من جمعية أنصار الوطن برئاسة الأمين العام لمجلس الأمناء زخيا سيف وعضوية كلّ من الدكتور الياس باسيل، فؤاد عليق، إيلي الخوري، ستيفاني الحاج ورولان زغيب.
وتحدث باسم الوفد عضو مجلس الأمناء الدكتور باسيل الذي قال: «كانت فرصة طيبة لنسمع رأيه ونتطرق إلى بعض المواضيع المتعلقة بمنعة البلد التي أعادها الرئيس لحود من خلال توحيد الجيش. أكدنا أهمية ما نناضل من أجله في سبيل تقريب المجتمع المدني من الجيش اللبناني بما يعكس طمأنينة لدى جميع المواطنين».