هل يتولّى النفط مهمّة تقسيم العراق بدلاً من واشنطن و«داعش»؟
يبدو أن الخلاف على الثروة النفطية بين المكوّنات العراقية، يؤدّي خدمةً مجانيةً للولايات المتحدة الأميركية وتنظيم «داعش» الإرهابي في تقسيم العراق. هذا التقسيم الذي لم يتحقّق على رغم الاحتلالين الأميركي و«الداعشي».
فقد أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أنّ إقليم كردستان العراق بدأ بيع النفط بشكل مستقلّ عن الحكومة المركزية، ما يشكّل خطوةً تفاقم الانقسامات في البلاد، التي تناضل للتخلص من إرهاب تنظيم «داعش». إذ تظهِر تلك المعركة الجديدة حول النفط أنه من الصعب بقاء العراق بعيداً عن الشقاق. وتوضح الصحيفة أن إقليم كردستان توقف منذ الشهر الماضي عن نقل النفط إلى الدولة كما وعد بموجب اتفاق تاريخيّ عُقد في 2014. فيما يقول المسؤولون الأكراد إن مدفوعات بغداد لم تكن كافية، وبدلاً من ذلك قامت سلطة الإقليم شبه المستقلّ في تصدير أكثر من 600 ألف برميل يومياً، وهي الخطوة التي تعتبرها الحكومة في بغداد غير قانونية.
وفي سياق متّصل بالملف الكردي، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً جاء فيه أن الأكراد تسببوا في حالة من الفوضى في اسطنبول بقيامهم بعددٍ من الهجمات كردّ على الحملة التي يقوم بها الرئيس أردوغان على مواقع المقاتلين الأكراد شمال سورية. مشيرةً إلى أنّ الهجمات شملت اقتحاماً بسيارة مفخّخة لمركز للشرطة أعقبه معركة بين قوات الأمن ومسلّحين. فيما اتّهمت الشرطة حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحادث على رغم أنّ حزباً يسارياً صغيراً يدعى «وحدات الدفاع الشعبية» تبنّى مسؤولية القيام بالهجوم.
كما وقع هجوم آخر على القنصلية الأميركية وهجوم ثالث على طائرة هليكوبتر عسكرية، إضافة إلى زرع قنبلة على جانب الطريق أدّى انفجارها إلى مصرع أربعة من رجال الشرطة.
«واشنطن بوست»: معركة جديدة حول النفط تزيد في انقسام العراق
نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية مقالاً تحدّثت فيه عن بدء إقليم كردستان العراق بيع النفط بشكل مستقلّ عن الحكومة المركزية، وهي الخطوة التي تفاقم الانقسامات في البلاد، التي تناضل للتخلص من إرهاب تنظيم «داعش». إذ تظهِر تلك المعركة الجديدة حول النفط أنه من الصعب بقاء العراق بعيداً عن الشقاق.
وتوضح الصحيفة أن إقليم كردستان توقف منذ الشهر الماضي عن نقل النفط إلى الدولة كما وعد بموجب اتفاق تاريخيّ عُقد في 2014.
ويقول المسؤولون الأكراد إن مدفوعات بغداد لم تكن كافية، وبدلاً من ذلك قامت سلطة الإقليم شبه المستقلّ في تصدير أكثر من 600 ألف برميل يومياً، وهي الخطوة التي تعتبرها الحكومة في بغداد غير قانونية.
ويهدّد الصراع بتوسيع الخلافات داخل العراق المنقسم إلى ثلاثة أجزاء: الشمال الكردي والمناطق في جنوب ووسط العراق، التي تحكمها الحكومة ذات الغالبية الشيعية، والأراضي في الشمال والغرب التي استولى عليها تنظيم «داعش» الإرهابي.
وتضيف الصحيفة أن انهيار معاهدة النفط يخاطر أيضاً بتدمير واحد من الإنجازات الرئيسية لرئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي كان له الفضل في تحسين العلاقات مع الأكراد بعد سنوات من الخلاف.
وقال أريز عبد الله، كرديّ يرأس لجنة النفط في البرلمان العراقي: إنها أزمة… في الواقع كِلا الطرفين غير ملتزمين ويتبادلان الاتهامات.
ويقول مسؤولو الإقليم الكردي، إنهم اضطروا إلى التحرك نحو الاستقلال اقتصادياً بدلاً من الاعتماد على بغداد في دفع رواتب موظفي حكومة الإقليم والمقاتلين. وأشاروا إلى أن أولئك المقاتلين لا يتقاضون أجراً، ما يُلحق ضرراً بمعنوياتهم في وقتٍ يقومون بحماية مئات الأميال من الحدود غير الرسمية، في مواجهة عناصر تنظيم «داعش».
فيما شدّد إبراهيم محمد بحر، وزير النفط العراقي السابق وعضو لجنة النفط في البرلمان، على ضرورة حلّ هذه الأزمة بسبب الوضع الأمني. وأكد على أهمية الاحتفاظ بعلاقات طيّبة مع الأكراد.
وكانت الحكومة الاتحادية تعتزم فتح مركز قيادة مشترك مع الأكراد شمال العراق لتنسيق هجوم مضادّ لاستعادة السيطرة على مدينة الموصل، التي استولى عليها «داعش» الصيف الماضي.
وأشار مسؤولون إلى أن هذه الخطط لا تزال معلّقة، بسبب التركيز على محافظة الأنبار، لكن تدهور العلاقات بين بغداد والأكراد ربما لا يساعد الوضع. واستطاعت قوات البيشمركة الكردية التصدّي بقوة لعناصر التنظيم الإرهابي الوحشي، الذي عاث في الأرض فساداً، منذ سيطرته على مساحات واسعة من العراق، إذ ألحقت الكثير من الخسائر بـ«داعش». وفي سورية، استطاعت القوات الشعبية الكردية طرد عناصر التنظيم من تل أبيض وصدّ هجومهم على كوباني.
وينصّ اتفاق النفط على إلزام الحكومة الإقليمية الكردية بنقل 550 ألف برميل من النفط يومياً لشركة النفط العراقية المملوكة من الدولة، مقابل 17 في المئة من الموازنة الوطنية. ويتضمن هذا 300 ألف برميل نفط يومياً من حقول النفط في كركوك، التي تقول السلطات في بغداد أنها تتبع الحكومة العراقية.
وتلفت الصحيفة إلى أن الحكومة في بغداد لم تكن قادرة على تصدير النفط بسبب الوضع الأمني في المنطقة.
«تايمز»: الأكراد يردّون على أردوغان بسلسلة هجمات في اسطنبول
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالاً شارك في كتابته كل من هانا يوسيندا سميث في اسطنبول، وتوم كوغلان في بيروت، تحت عنوان «الأكراد يردّون على أردوغان بسلسلة هجمات في اسطنبول».
ويرى كاتبا المقال أن الأكراد تسببوا في حالة من الفوضى في اسطنبول بقيامهم بعددٍ من الهجمات كردّ على الحملة التي يقوم بها الرئيس أردوغان على مواقع المقاتلين الأكراد شمال سورية.
الهجمات شملت اقتحاماً بسيارة مفخّخة لمركز للشرطة أعقبه معركة بين قوات الأمن ومسلّحين.
الشرطة اتّهمت حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء الحادث على رغم أنّ حزباً يسارياً صغيراً يدعى «وحدات الدفاع الشعبية» تبنّى مسؤولية القيام بالهجوم.
كما وقع هجوم آخر على القنصلية الأميركية وهجوم ثالث على طائرة هليكوبتر عسكرية، إضافة إلى زرع قنبلة على جانب الطريق أدّى انفجارها إلى مصرع أربعة من رجال الشرطة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن حملة ضدّ تنظيم «داعش» وحزب العمال الكردستاني. وكان الحزب قد دخل في مواجهة مع الدولة التركية منذ عام 1984 حتى 2013 راح ضحيتها 40 ألف شخص على الأقل.
وينقل المقال عن مايكل ستفنس، وهو باحث في معهد الدراسات الأمنية البريطاني قوله: لا أودّ أن أسمّي هذه حرباً أهلية، لكنها تتصاعد إلى حدّ يبدو خارج السيطرة بالكامل، هذه لحظة تبعث على القلق لتركيا، ومن الصعب تصوّر كيف ستخرج من هذا الموقف.
يأتي هذا في وقتٍ تعدّ تركيا ضربات جوّية ضدّ تنظيم «داعش» لإنشاء منطقة عازلة شمال سورية.
ويقول المقال إنه من المتوقع أن يؤدّي العنف الذي وقع خلال الأسابيع الثلاث الماضية إلى مزيد من دعم القوميين للرئيس أردوغان.
وينقل المقال عن غارث جنكنز، المحلل في معهد سياسات الأمن والتنمية القول: إن هذه السياسات قد تكون مفيدة للحزب الحاكم على المدى القصير، وتمكّنه من استرداد الغالبية في البرلمان، إلا أنها تضرّ بنسيج المجتمع التركي.
«غارديان»: ارتفاع نسبة وفيات المواليد في غزّة للمرّة الأولى منذ نصف قرن
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تقريراً عن ارتفاع نسبة الوفيات في مواليد قطاع غزة للمرّة الأولى منذ ما يربو على 53 سنة، وفقاً لدراسة أعدّتها منظمة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة، أظهرت أن النسبة شهدت ارتفاعاً ملحوظاً منذ عام 2013 بشكل لم يتكرر منذ أكثر من نصف قرن.
وأصدرت منظمة «أونروا» التابعة للأمم المتحدة بياناً أوضحت فيه أن عدد وفيات الأطفال الأصغر من سن سنة واحدة، انخفض في قطاع غزة بعدما كانت نسبته تصل إلى 127 حالة وفاة بين ألف مولود في ستينات القرن الماضي، لتتقلّص النسبة إلى 20.2 بحلول عام 2008، ثم تشهد ارتفاعاً طفيفاً وصل إلى 20.4 حالة وفاة بين ألف مولود جديد بقدوم عام 2013.
وتُجري منظمة «أونروا» مسحاً للمنطقة كل خمس سنوات لتسجيل نسبة الوفيات بين الأطفال الرضّع، لتتوصل إلى ارتفاع تلك النسبة بين الأطفال أصغر من أربعة أسابيع، إذ كانت تصل إلى 12 حالة وفاة بين كل ألف مولود أصغر من أربعة أسابيع في العام 2008، لتقفز إلى 20.3 حالة وفاة بين عدد المواليد نفسه مع عام 2013.
وقال مدير برنامج الصحة في المنظمة أكيهيرو سيتا، إن الأرقام الجديدة سبّبت صدمة، ما دفع القائمين على الدراسة التواصل مع منظمات أخرى مستقلة داخل القطاع للتحقق من صحتها. معتبراً إياها ارتفاعاً غير مسبوق في عدد وفيات المواليد في منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف سيتا أن الأسباب وراء هذا الارتفاع لم تحدّد بعد، لكنه توقّع أن يكون الحصار «الإسرائيلي» على القطاع من العوامل المؤثرة، لما يسببه من تضييق على وصول المعدّات الطبية والأدوية إلى القطاع الذي يشكّل الأطفال أكثر من 45 في المئة من نسبة سكانه.
«إندبندنت»: آسيويّ يمنع المسعفين من إنقاذ ابنته من الغرق كي لا يمسّها رجل غريب!
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إنّ أباً آسيوياً منع رجال الإنقاذ على أحد شواطئ إمارة دبي من انتشال ابنته 20 سنة من الغرق، وذلك لاعتقاده أن لمس رجل غريب ابنتَه سيجعلها «من دون شرف»، مفضّلاً غرقها على إنقاذها على أيدي رجال لا يمتّون إليها بِصلة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن تصريحات نائب رئيس إدارة البحث والإنقاذ في شرطة دبي أحمد أبو رقيبة للصحف الإماراتية، إن الأطفال كانوا يلهون على الشاطئ عندما تردّد فجأة صراخ فتاة شابة طالبة المساعدة لتعرّضها للغرق، ليهبّ لنجدتها رجلان من طاقم إنقاذ الشاطئ، قبل أن يفاجئهم والد الفتاة بمنعهم عن إنقاذ ابنته خوفاً على «شرفها».
وأضافت الصحيفة نقلاً عن التصريحات نفسها أن الوالد منع بضراوة شديدة وصول رجال الإنقاذ إلى ابنته، معتبراً إنقاذها على يد رجل غريب أمراً منافياً لـ«الشرف»، لتتعرض الفتاة أخيراً للغرق، فيما ألقت شرطة دبي القبض على الوالد الآسيوي الذي منع رجال الإنقاذ من نجدة ابنته الغارقة.
وقال أبو رقيبة إن رجال الإنقاذ كانوا ليتمكنوا من نجدة الفتاة لولا تدخّل الأب الذي وصفه بقويّ الجسد، فقد قاوم بشدّة محاولة رجال الإنقاذ من الوصول إلى ابنته عن طريق ملاحقتهم وجذبهم إلى الخلف، مانعاً إياهم من السباحة أو الوصول إلى مياه البحر.