مطلوب يعترض كاهنين في بعلبك لإيصال رسالة إلى الراعي
في حادث لافت من نوعه، أوقف المطلوب بعشرات مذكرات التوقيف والمتهم بعمليات خطف المدعو محمد برو جعفر المطران خليل علوان والأب إيلي نصر على طريق فلاوى شليفا في بعلبك لدى قدومهما من بيروت عبر عيون السيمان إلى منطقة دير الأحمر للتهنئة بسيامة المطران حنا رحمة، وبعث معهما برسالة إلى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، مطالباً بالإفراج عن زوجته التي أوقفها حاجز ضهر البيدر ليل اول من أمس للتحقيق معها في مكان تواجده.
كذلك، اعترض محمد جعفر الملقب بـ «محمد دورة»، على طريق إيعات – دير الاحمر، دركياً من آل رحمة، موجها عبره رسالة إلى الأجهزة الامنية باطلاق سراح زوجته وزوجة شقيقه حسين اللتين أوقفتا أمس على حاجز ضهر البيدر على خلفية خطف الشاب مارك الحاج موسى.
ونجدر الإشارة إلى أن ستريدا وهاجر جعفر كانتا أوقفتا ليل اول من أمس على حاجز على طريق ضهر البيدر للتحقيق معهما، ثم أفرج عن إحداهن صباح أمس لاستبعاد علاقتها بعملية الخطف.
وفي السياق، روى المطران رحمة ما حصل مع المطران علوان والأب نصر «اثناء توجّهما إلى دير الأحمر من طريق عيون السيمان اعترضتهما ثلاث سيارات ترجّل من احداها محمد جعفر معرّفاً عن نفسه وطالباً منهما نقل رسالة الى البطريرك الراعي للتدخل لدى الأجهزة الأمنية للافراج عن زوجته، وبانه حاضر لمواجهة الدولة، ولم يوجّه اي كلام مُسيء لهما واعتذر وأعطى الاب نصر رقم هاتفه».
والتقى الراعي، على مدى نصف ساعة، علوان ونصر في الديمان، واستمع منهما إلى ما حصل معهما.
وخلال اللقاء، تلقى الراعي اتصالاً هاتفياً من قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي إطلع من الراعي على الحادث. واستنكرت عشيرة آل جعفر، في بيان «أي اعتداء أو تهديد لأي من أبناء منطقتنا، فنحن معروفون بالحفاظ على جيراننا وأهلنا»، مؤكدة «أن ما يحصل في منطقتنا في ظل هذه الظروف الصعبة والمحيطة بنا تبقى ضمن إطارها الفردي».
وشددت على «أن أهلنا من كل المناطق وخصوصاً من دير الأحمر يمرون في منطقتنا بكرامة وإباء، وواجبنا جميعاً أن نتعاون ونتمسك بعيشنا المشترك»، وطالبت «الدولة بأن تضرب بيد من حديد أي مخلّ بالأمن أو بعيشنا المشترك، وأن تبسط سلطتها وتعود بكامل مؤسساتها إلى منطقتنا».
كما استنكرت أمانة الإعلام في حزب التوحيد العربي «محاولة الإعتداء» على علوان ونصر واعتبرت أن «هذا العمل الجبان يسيء لكل أبناء البقاع الذين حافظوا على التعايش الوطني حتى أيام الحرب»، داعية الأجهزة الأمنية الى «اعتقال كل الفاعلين ومحاسبتهم وإنزال أشد العقوبات بحقهم».