باريس: سنفي بالتزامنا ونسلم موسكو حاملتي «ميسترال»

اعترف الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه لا يستطيع أن يقنع نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند بضرورة فسخ صفقة بيع حاملات طائرات مروحية من نوع «ميسترال» إلى روسيا.

وجدد أوباما خلال اجتماعه مع نظرائه من «مجموعة السبع» في العاصمة البلجيكية بروكسيل مطلبه بضرورة أن توقف فرنسا «التعاون العسكري» مع روسيا عموماً وتوقف صفقة بيع السفن العسكرية خصوصاً.

وكشف أوباما في مؤتمر صحافي أن الرئيس الفرنسي رفض التجاوب مع مطلبه، حيث قال إنه يتمنى على الأقل أن تعلق فرنسا صفقة «ميسترال» حتى إشعار آخر يأتي بعد أن تغيِّر روسيا سياستها تجاه أوكرانيا، أي بعد أن «تدخل روسيا في تعاون مع السلطة الأوكرانية الجديدة وتتوقف عن مساندة الانفصاليين في شرق أوكرانيا».

وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن بلاده تعتزم تنفيذ التزاماتها الخاصة بتسليم روسيا حاملتي المروحيات «ميسترال»، مضيفاً أن الاتفاقية بهذا الشأن جرى توقيعها عام 2011، وسددت قيمة غالبية بنودها.

من ناحية أخرى، أعلن دميتري روغوزين نائب رئيس الوزراء الروسي أن روسيا ستحقق قفزة تكنولوجية على رغم سياسة العقوبات الغربية، مؤكداً أن الغرب لن يتمكّن من عزل روسيا.

وقال روغوزين في الجلسة العامة لمنتدى «تكنوبروم» في نوفوسيبيرسك يوم أمس، إن سياسة احتواء روسيا تهدف إلى منع تطور البلاد التكنولوجي، مؤكداً أن هذه السياسة الغربية ستؤدي إلى نتائج عكسية، ولن يتمكّن أحد من عزل روسيا خصوصاً في ما يتعلق بإمكانات التعاون الصناعي والتكنولوجي مع الدول الأخرى.

جاء ذلك في وقت انتهى في روسيا اختبار وحدات المنطقة العسكرية الغربية المزودة بالسلاح الذكي فائق الدقة. وفي إطار الاختبار الميداني نقلت منظومات «اسكندر- أم» للصواريخ التكتيكية العملياتية التي بوسعها تدمير أهداف على مدى 500 كلم وبدقة متر واحد أو مترين إلى إقليم كومي بأقصى شمال روسيا حيث قامت المنظومات بإطلاق الصواريخ التي أصابت أهدافاً مخصصة لها بدقة فائقة جداً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى