أفريقيا الوسطى: الأمم المتحدة تحقق في اتهام جنودها باغتصاب وقتل
فتحت قوة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى تحقيقاً في اتهامات لجنود حفظ السلام الأمميين باغتصاب فتاة وقتل فتى ووالده خلال عملية عسكرية في بانغي.
وأعلنت قوة الأمم المتحدة في أفريقيا الوسطى «مينوسكا» أنها «ليست على علم بهذه الوقائع»، وقال المتحدث باسمها حمدون توريه: «نحن بحاجة لوقائع مؤكدة يمكن التحقق من صحتها، وقد فتحنا تحقيقاً».
من جهة أخرى، أكدت منظمة العفو الدولية أول من أمس «أن العناصر التي بحوزتنا تبعث على الاعتقاد أن جندياً من القبعات الزرق اغتصب فتاة صغيرة وأن آخرين قتلوا مدنيين اثنين بشكل عشوائي».
وطالبت بـ«وجوب إجراء تحقيق مستقل بشكل عاجل من قبل القضاء المدني وبتوقيف المسؤولين المفترضين عن هذه الجرائم من دون تأخير».
وقالت المنظمة غير الحكومية إنها «تحدثت مع 15 شاهداً مباشرة بعد الوقائع وكذلك مع الفتاة المعنية وأفراد عائلتها».
في السياق نفسه، صرح ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «لا يمكن التساهل مع أي سلوك سيئ من هذه الطبيعة»، مؤكداً «أنه أمر غير مقبول والأمين العام ينظر إلى الوضع بجدية بالغة». وأوضح أن القوة فتحت تحقيقاً «حول كل العملية» في حي بي كيه 5 الذي يصعب الدخول إليه والمفتوح أمام تهريب السلاح. وقال: «إننا نمارس سياسة عدم التسامح في مجال الاستغلال الجنسي».
وقتل 5 أشخاص على الأقل بينهم جندي كاميروني في «مينوسكا» كما أصيب عشرات آخرون خلال هذه العملية التي جرت في الثاني والثالث من آب بهدف توقيف زعيم سابق لحركة التمرد سيليكا في الجيب المسلم بي كيه 5 في بانغي.
وكانت سيليكا وغالبية عناصرها من المسلمين، استولت على الحكم في بانغي في آذار 2013 قبل أن تطرد في العام التالي، لكنها ما زالت تحظى بمناصرين خاصة في حي بي كيه5.
من جهة أخرى، فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً بخصوص 14 عسكرياً فرنسياً متهمين باغتصاب 6 أولاد في عملية سنغاريس في أفريقيا الوسطى بين أواخر 2013 ومطلع حزيران 2014.