آلاف المناصرين لبّوا نداء عون للتجمع في ساحة الشهداء للمطالبة بـ«الحقوق السليبة ورفض التهميش»
بدأ التيار الوطني الحر تحرّكه العملي للمطالبة بـ«الحقوق السليبة ورفض التهميش من قبل الحريرية السياسية».
وانطلقت المواكب السيارة والشعبية من مختلف المناطق اللبنانية باتجاه «ساحة الشهداء» وسط العاصمة بيروت، وشهدت مداخل بيروت الشمالية زحمة سير خانقة بسبب كثرة المتوجهين إلى الوسط التجاري.
وشارك في الحراك الكثير من قيادات التيار من وزراء ونواب وشخصيات سياسية، وتخلل التجمع الذي حشد الآلاف مواقف لمناصري التيار أكدت دعم رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في كل مواقفه وتحركه لتحقيق المطالب.
وكان النائب نبيل نقولا وجه من ساحة الشهداء نداء إلى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، مطالباً إياه بـ«عدم إعاقة وصول المتظاهرين إلى ساحة الشهداء»، وقال: «لا شيء يوقفنا فلا يبرر ذلك بحماية المواكب. لقد تفاجأنا بالحشود التي لبت نداء الجنرال ميشال عون».
بداية التحرّك كان بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش وقوى الأمن والأمن العام والمقاومة، تلتها كلمة لمنسّق التيار الوطني الحرّ بيار رفول الذي اعتبر أن «لبنان هو وطن التلاقي الاسلامي – المسيحي، وطن التناغم بين الحضارات والتفاعل بين الثقافات، وعدا ذلك لا معنى للبنان». وقال: «نريد ان نحافظ على بعضنا بالاحترام المتبادل، بالتشارك في الحكم، والعيش معاً بالسراء والضراء. وفي حال تعرض أي منا للاذى، سنكون مجتمعين للوقوف إلى جانبه. نحن اليوم محذوفون من المعادلة وعلى جميع اللبنانيين أن يكونوا معنا وإلى جانبنا. قد تناولونا في الإعلام منذ فترة، أن هناك قراراً دولياً وإقليمياً بحذف العماد عون من المعادلة وإرضائه بأي ثمن بسيط، وهذه المؤامرة ليست بجديدة علينا. ففي حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، قام أحد الوزراء في حكومة شرق أوسطية بإعلان أنه تم الاتفاق مع الرئيس السابق ميشال سليمان بإعطاء تكتل التغيير والاصلاح اي منصب في الحكومة وعدم السماح له بتحقيق أي انجاز حكومي، والغريب كان السكوت عن الموضوع».
وأضاف: «من هنا أقول إن السكوت عن تورطهم مع الخارج وطيّنا الصفحة لانقاذ البلد كانت السبب في استمرارهم بارتكاب ما هو معيب. لن ننسى ما حصل في حرب تموز، ويمكننا كشف الحقيقة التي تورطهم جميعاً. أقول لكم إن العماد عون رحمكم عندما سمّاكم أشباه الرجال، فتاريخكم غير مشرف، ولا وجود لصفحة بيضاء بعد اليوم».
وأضاف مخاطباً الحشود: «رسالتكم ورسالتنا من هذه الساحة القول هيهات لمن يريد حذف ميشال عون من المعادلة، لأنه تحول من شخص الى حالة اسمها شعب لبنان العظيم. فلا تكابروا ولا تتعجرفوا بل اعتذروا وعودوا الى الحوار. اعتذروا قبل فوات الأوان فلا ينفع الندم».
واختتم: «تحركنا الليلة هو تجربة بعد نداء العماد عون، ونقسم بحياة الشهداء والذين ما زالوا في الذاكرة وبرحمة صغار المجد الآتي، سنعانق لبنان برجاله ونعمره بسواعدنا وهذا الوعد هو عهد أمام الله العظيم، وكونوا جاهزين إلى تسونامي آخر قريباً».
وكان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أعلن من وسط بيروت «أن تحرّك اليوم هو بداية لمشوار طويل والباب غير مغلق أمام الحوار»، وتابع: «لكن يبدو أن كل طرف في لبنان لديه جدول اعماله الخاص». وأضاف: «نحن خلال جلسة الحكومة الخميس سيكون لدينا جدول أعمالنا الخاص».
بدوره النائب آلان عون أكدّ «أنّ السماح بضرب العماد عون ستكون نتائجه وخيمة على كلّ المسيحيين، داعياً كلّ القوى المسيحية للدفاع عن حقوق المسيحيين»، وقال: ما سيحصلّه التيار سيستفيد منه القواتي والمرده والكتائب لأنّ للمسيحي حقوقاً في هذا البلد، وفي معركة الحقوق والوجود كلّ المسيحيين مدعوون للدفاع عنها، واليوم جئنا لنكسر نمط التعاطي الإستهتاري مع المسيحيين».
وقال النائب ابراهيم كنعان: «تحركنا صرخة، وتأكيد أننا لن نسكت بعد اليوم على حقوقنا والقمع والتهميش».