إيران: سنكثف مساعداتنا الإنسانية لليمنيين
أكد النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري إن إيران مستعدة لزيادة المساعدات الإنسانية للشعب اليمني عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأضاف جهانغيري خلال لقائه رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مائور في طهران أن الأزمة اليمنية تحل فقط عبر الحلول السياسية والحوار. وانتقد عدم الاهتمام الكافي لبعض الأوساط الدولية تجاه الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، وقال: للأسف أن بعض الدول الكبرى تدعم المجموعات الإرهابية مالياً وأيديولوجياً.
وأكد جهانغيري ضرورة تشكيل حكومة شاملة باليمن تشارك فيها جميع القوى السياسية، وقال حتى تشكيل مثل هذه الحكومة، يجب أن تستمر عملية إرسال المساعدات الإنسانية للمدنيين.
من جانبه أبدى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مائور تأييداً لمواقف النائب الأول للرئيس الإيراني في شأن ضرورة التوصل لحل سياسي وإجراء حوار يمني – يمني لتسوية الأزمة اليمنية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت أن عدد الضحايا في اليمن بلغ أكثر من 4300 قتيل، ونحو 22 ألف جريح منذ 6 أشهر، فيما تستمر المواجهات على الأرض، في ظل قرب بدء عملية السهم الذهبي لتحرير صنعاء.
وذكرت المنظمة العالمية للصحة أن 15 مليون شخص في حاجة إلى الخدمات الصحية والمساعدات الضرورية بخاصة في عدن وأبين وتعز وصعدة.
وفي السياق ذاته طالبت مقررة الأمم المتحدة المكلفة بحقوق الغذاء، هلال إلفر، بهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية والغذائية لملايين اليمنيين.
ميدانياً، واصلت قوات الجيش واللجان الثورية اليمنية تقدمها في مواجهة مرتزقة السعودية على جبهات عدة في عدد من المحافظات، فيما لا تزال القوات السعودية عاجزة عن استعادة مواقعها الحدودية التي خسرتها أمام تقدم هذه القوات.
وبلغت الاشتباكات ذروتها في مدينة تعز بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة للجيش اليمني واللجان الثورية بالتزامن مع إعلان المسلحين الموالين للرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي نفاد ذخيرتهم.
وفي مشهد مماثل بمدينة إب وسط البلاد، تدور اشتباكات عنيفة خاصة في بلدة الرضمة حيث استقدم الجيش واللجان الثورية تعزيزات عسكرية كبيرة لاستعادتها من المسلحين.
الى ذلك تصدى الجيش واللجان لهجمات مرتزقة السعودية على جبهات القتال في أبيَن والضالع ولحج وإب والبيضاء ومأرب وشبوه مــا ادى الى مقتل عدد كبيــر من المهاجمين وأسر العشرات منهم.
وفي هذا السياق، استعاد الجيش واللجان الثورية السيطرة على نقطة مشورة الامنية والمدخل الغربي لمدينة إب وطردوا مسلحي مرتزقة السعودية منها، فيما تمكنوا الجيش واللجان من استعادة نقيل بعدان ودحر المرتزقة.
من جهة أخرى، وبعد مرور اكثر من مئة يوم على الرد اليمني على العدوان السعودي، افادت مصادر امنية فقدان الجيش السعودي عدداً من مواقعه داخل السعودية من نجران شرقاً إلى ظهران عسير فجيزان غرباً كان آخرها موقع المخروق العسكري في نجران.
وفي هذا السياق، قصف الجيش واللجان الثورية بالمدفعية مواقع بمنطقتي القائم وغرف الشيخ في جيزان ودمر آلية عسكرية سعودية قتل من على متنها في موقع جلاح العسكري.