حلف الأطلسي يرد على تقرير في شأن احتمال وقوع حرب مع روسيا
ذكرت كارمن روميرو المتحدثة باسم حلف شمال الأطلسي أن روسيا خططت لتدريبات في عام 2015 تفوق ما خطط له «الناتو» من التدريبات بـ10 مرات.
وجاءت هذه التصريحات للمتحدثة باسم حلف «الناتو» في معرض تعليقها على تقرير لـ «شبكة القيادة الأوروبية» حمل عنوان «الاستعداد للأسوأ هل تزيد التدريبات العسكرية لروسيا وحلف شمال الأطلسي من احتمال وقوع حرب في أوروبا؟»، قالت فيه هذه المنظمة التي تتخذ من لندن مقراً لها إن «روسيا تستعد لنزاع مع حلف شمال الأطلسي، والحلف يستعد لمواجهة محتملة مع روسيا».
وانتقدت روميرو تقرير المنظمة البريطانية قائلة: «إن تقرير شبكة القيادة الأوروبية اليوم وضع خطأ تدريبات الناتو وروسيا على مستوى واحد. والواقع أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أكثر من 4000 تدريب في العام الحالي، أي أكثر بـ 10 مرات من عدد التدريبات التي خطط لها «الناتو» وحلفاؤه في العام نفسه.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الـ31 من تموز الماضي أن حلف شمال الأطلسي رفع عدد تدريباته قرب حدودها من 95 في العام إلى 150، فيما تضاعفت طلعات طائراته الاستطلاعية 9 مرات.
وكان رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف أعلن في نيسان الماضي «زيادة حادة» في نشاطات «الناتو» العسكرية قرب الحدود الروسية، مشيراً إلى أن عدد تدريبات الحلف في العام الماضي زاد 1.8 مرة مقارنة بمؤشرات السنوات الماضية، كما زادت كثافة طلعات الطيران التكتيكي والاستطلاعي على طول الحدود الروسية مرتين، وتضاعفت طلعات طائرات الإنذار المبكر 9 مرات.
وزعمت المتحدثة باسم الحلف في بيان أن «تدريبات الناتو العسكرية لا تؤدي، بحسب ما تشير التقارير، إلى زيادة احتمال الحرب في أوروبا»، مضيفة أن التدريبات «تقام ليكون لها تأثير معاكس تماماً، لتعزيز الأمن والاستقرار في أوروبا في مواجهة تصاعد العدوان الروسي».
وركّز هذا التقرير على مناورتين كبيرتين، الأولى مناورة التحقق من جاهزية القوات المسلحة الروسية في آذار، والثانية سلسلة تدريبات الحلفاء في درع الناتو في حزيران، وخلص إلى أن «هذه وتلك التدريبات أظهرتا أن الجانبين درسا الإمكانات المحتملة لدى بعضهما البعض، وبحثا نظرياً خططاً للحرب».
ودعت «شبكة القيادة الأوروبية» في تقريرها حلف «الناتو» وروسيا إلى تعزيز الاتصالات بينهما بشأن التدريبات، إضافة إلى مناقشة فوائد ومخاطر تزايد أعدادها، حاثة إياهما على بدء عمل نظري في أقرب وقت تمهيداً لتوقيع معاهدة تضع حداً لنشر أنواع محددة من الأسلحة.
وقالت المتحدثة في هذا الشأن، إن «الناتو» قام بأكثر مما ورد في تقرير المنظمة الأوروبية من توصيات وذلك من خلال مبادرة جديدة تنص على إبقاء القنوات السياسية والعسكرية مفتوحة مع روسيا.