وزير البيئة: نتائج المناقصات الثلاثاء والمطلوب قرار جريء في فرض المطامر
أكد وزير البيئة محمد المشنوق، في تصريح بعد جلسة مجلس الوزراء أمس، «أنّ النقاش الذي لا يصل إلى نتيجة في مجلس الوزراء هو الذي يمنع المجلس من اتخاذ قرار قرارات أساسية في معالجة كارثة النفايات القائمة حالياً»، مشيراً إلى أنه «طرح هذا الوضع بتفاصيله أمام مجلس الوزراء»، ومؤكداً «أنّ عجز القوى السياسية لا يساعد على التعجيل في وضع خطط لإنقاذ البلد من النفايات».
ورداً على سؤال عمّا أدلى به في مجلس الوزراء، قال الوزير المشنوق: «لقد أعلنت أنّ الهمّ الوطني الذي يشغلنا اليوم هو موضوع النفايات، وهذا الموضوع إما يستخدم كورقة سياسية وإما يكون تعبيراً عن حالة تخل سياسية من قبل القوى السياسية بصورة عامة أو تعبيراً عن حالة عجز عن إيجاد مطمر وهذا أمر لا يجوز. فالدولة التي لا تستطيع أن تجد مطمراً في أراضيها الاميرية في أي مكان من لبنان أو في أي منطقة من دون لون لا طائفي ولا مذهبي تكون دولة غير قادرة على متابعة هذا المشوار».
وأضاف: «في موضوع ترحيل النفايات، شرحت كيف أنّ الأمور في أوروبا منتظمة وكيف أنّ هناك حجوزات مؤمنة لقصة المحارق، وبالتالي علينا أن نحجز دوراً للبنان، وهذا يأخذ ترتيباً ما يجعل من غير السهل ترحيل الكميات المكدسة عندنا من النفايات إلى الخارج، وإذا اعتمدنا التخزين فمعنى ذلك أنّ هذه الكميات ستكون وجهتها إلى مطمر أو إلى ردم».
وتابع: «لم أرد تحميل مجلس الوزراء موضوع التقصير، ولكن قلت إذا لم تلتزم القوى السياسية مسؤولية المعالجة بصيغة وطنية وبيد واحدة، فالناس ستوجه إلينا الانتقادات بشكل كبير. وأعتقد أنّ الجميع يسمع ما يوجه إلينا من اتهامات، وإذا كان البعض يحملني شخصياً مسؤولية ملف النفايات فهذا يشرفني ولا يزعجني، لكن معنى هذا الكلام أنّ الآخرين يتخلون عن مسؤولياتهم. المفترض بالقوى السياسية أن تكون واحدة، وممنوع علينا أن نخرج من مجلس الوزراء وأن نقول كلاماً مختلفاً لأننا جميعاً «بالهوا سوا».
وعن مصير مناقصات بيروت والمناطق، قال المشنوق: «لقد أبلغت دولة رئيس مجلس الوزراء والوزراء أنّ موضوع المناقصات ينتهي بعد يومين، ولولا عيد انتقال السيدة العذراء يوم السبت لكنا أنجزنا الأمر نهائياً، لكننا سنرجىء الموضوع إلى يوم الاثنين على أن نعلن النتائج يوم الثلاثاء بكل شفافية ومن دون حرج، إنما هذا لا يغطي المرحلة الفاصلة الموجودة أمامنا، فنحن بحاجة لننتقل من نظام إلى نظام، وهناك مناطق وبلديات موافقة على استقبال مطامر لكنها حذرة من حركات احتجاج ومن قطع الطرقات».
وعن الخلاصة التي تمّ الوصول إليها، قال: «لقد أنهيت مداخلتي في مجلس الوزراء بالقول إننا أمام معضلة لا يمكن التهاون في بتها، ونحن نمر في ظرف حرج لم يمر به أي مجلس وزراء في لبنان، وأننا نحصد تاريخاً في هذا الموضوع، ولكن يمكننا الوصول إلى نتيجة من خلال قرار جريء في فرض المطامر وفي تخصيص مبالغ لمعالجة الوضع المزري الراهن».