أوباما والاتفاق حول النووي الإيراني… بين تأييد الكونغرس ومعارضته

لا يزال الرئيس الأميركي باراك أوباما يتعرّض لعاصفة انتقادات داخل أروقة الكونغرس إزاء توقيع الاتفاق حول النووي الإيراني، في حين تتزايد في المقابل، الأصوات التي تؤكّد صوابية قرار أوباما.

هذا الأمر تطرّقت إليه صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، التي نقلت عن السيناتور الديمقراطي المتنفذ تشالز شومر أنه يعارض الاتفاق وأنه سيصوت ضده في الكونغرس. معلّلاً معارضته في أن الخطر يكمن في أن إيران لن تكون معتدلة، وأنها ستوظف الاتفاق لتحقيق أهدافها المريبة. ونشرت الصحيفة تقريراً آخر أشارت فيه إلى أن العشرات من الجنرالات والأدميرالات الأميركيين المتقاعدين يؤيدون الاتفاق، وأوضحت أن أكثر من ثلاثين منهم بعثوا رسالة مفتوحة أمس معلنين تأييدهم الاتفاق وحاثّين الكونغرس على الموافقة عليه.

من جانبها، أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن السيناتور الديمقراطي شومر يعمل على تشجيع السياسيين الموالين لأوباما من أجل معارضة الاتفاق، ونسبت لأوساط موالية لأوباما القول إنه لا غرابة في موقف شومر فهو في نهاية المطاف يهودي يعمل لمصلحة «إسرائيل» على حساب بلده أميركا، وأنه سبق أن أيّد غزو العراق.

وفي سياق الحديث عن الاتفاق حول النووي الإيراني، نشرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية مقالاً نقلت خلاله تصريحات لمسؤولين روسيين، أدلوا بها عقب تصريح لوزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي اعتبر أن أمام الكونغرس خيارين، إما الموافقة على الصفقة التي تضمن تقييد البرنامج النووي الإيراني ووضعه تحت المراقبة ليخصّص للأغراض السلمية فقط، أو رفضها بصورة قطعية. ولا يتفق مع هذا الرأي أعضاء الكونغرس. فمثلاً، أعلن جيب بوش المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الجمهوري، انه ضدّ الصفقة مع إيران، مؤكداً أنه سيلغيها في حالة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

«إيزفستيا»: الصفقة مع إيران ضرورية للضغط على روسيا

تطرقت صحيفة «إيزفستيا» الروسية إلى دعوة وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري الكونغرس إلى الموافقة على الصفقة مع طهران كي لا تفقد أميركا حلفاءها في الأزمة الأوكرانية.

وجاء في مقال: عقب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الدوما الروسي البرلمان ليونيد كالاشنيكوف على تصريحات وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري المذكورة أعلاه التي أدلى بها لوكالة «رويتر للأنباء» يوم 11 آب الجاري. وأشار كالاشنيكوف إلى ان التصديق على الصفقة مع إيران من قبل الكونغرس مهم للولايات المتحدة ليكون كمثال للضغط الذي يمكن تطبيقه ضد روسيا، بالتخلص من أحد اللاعبين الأساسيين ليس فقط في الساحة السياسية، إنما في سوق النفط أيضاً.

وأضاف: يجب النظر إلى هذه التصريحات من زاويتين: من جانب نتذكر جميعاً الحجج التي قدّمها المسؤولون الأميركيون الكبار لتبرير التدخل في العراق، ومن جانب آخر، زلّ لسان كيري في شأن الحلم المخفي الذي تحققه حالياً الولايات المتحدة عن طريق الضغط على الشركاء الأوروبيين، الضغط على روسيا وعزلها.

إن تسوية المشكلة الإيرانية هي الخروج من أزمة امتدت ثلاثين سنة، وهذا مثال جيد لإقناع الشركاء الأوروبيين بضرورة الضغط على روسيا وفق مبدأ «انظروا، ماذا فعلنا بإيران، لماذا لا نفعل الأمر نفسه مع روسيا؟»، مثل الامتناع عن شراء النفط ومنتجاته من روسيا. بحسب قول كيري، انه في حالة عدم التصديق على الصفقة مع إيران، ستفقد أميركا دعم الاتحاد الأوروبي في الأزمة الاوكرانية، وتمديد العقوبات على روسيا، وكذلك إلغاء وضع الدولار كعملة احتياطية عالمية.

من جانبه، يقول رئيس صندوق «الانجاز» نيكيتا كوركين: بالنسبة إلى أوباما، الصفقة مع إيران هي احدى النقاط المهمة في إرثه. لذلك سيحاول تمريرها بكل السبل، وفي حالة عدم تصديق الكونغرس عليها، لن يسبب ذلك أكثر من استياء لدى شركاء الولايات المتحدة.

إن تصريحات كيري هي تحذير للجمهوريين واستعراض امام العالم لكي ينتبه إلى الموقف الرسمي للولايات المتحدة من إيران. لأن كيري هو أحد المفاوضين الأساسيين في قضية البرنامج النووي الإيراني، إذ استخدم كل ما يملك في ترسانته من حجج في الدفاع عن الصفقة التي تم التوصل اليها مع إيران يوم 14 تموز الماضي. أعضاء الكونغرس، خصوصاً الجمهوريون، غير راضين عن المساعدات الهزيلة التي يقدّمها الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا ، ويطالبون بتزويدها بالأسلحة مباشرة. أما كيري فأعلن أنه في حال عدم التصديق على الصفقة، فإن الاتحاد الأوروبي سيغضّ النظر عن الأزمة الأوكرانية التي سئم منها الأوروبيون.

يقول كيري: سيصبح رفض التصديق على الصفقة، وصفة لمصلحة مغادرة الأوروبيين أوكرانيا، إذ يشكون في فحوى بقائهم هناك ومستعدون للقول «لقد عملنا ما كان يجب عمله». وبحسب قوله، إن عدم التصديق على الصفقة، يهدد بمشاكل في النظام النقدي العالمي، لأن عدم تصديقها سيصبح حجة ضدّ بقاء الدولار عملة احتياطية عالمية. طبعاً لن يحدث هذا بين ليلة وضحاها، ولكن هناك بلداناً مثل روسيا والصين، بسبب قصر النظر في السياسة الأميركية، يمكنها استحداث عملة احتياطية عالمية جديدة. وبحسب رأيه، أمام الكونغرس خياران، إما الموافقة على الصفقة التي تضمن تقييد البرنامج النووي الإيراني ووضعه تحت المراقبة ليخصّص للأغراض السلمية فقط، أو رفضها بصورة قطعية.

لا يتفق مع هذا الرأي أعضاء الكونغرس. فمثلاً، أعلن جيب بوش المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة عن الحزب الجمهوري، انه ضدّ الصفقة مع إيران، مؤكداً أنه سيلغيها في حالة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

«واشنطن بوست»: أوباما والاتفاق النووي بين مؤيّد ومعارض

يتزايد الجدل في الأوساط السياسية الأميركية إزاء الاتفاق حول النووي بين إيران والقوى الكبرى الذي أعلن عنه في فيينا منتصف الشهر الماضي، وسط تباين الآراء بين مؤيد ومعارض وتزايد حدة الانتقادات وتبادل الاتهامات.

فقد أشارت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إلى أن السيناتور الديمقراطي المتنفذ تشالز شومر أعلن أنه يعارض الاتفاق وأنه سيصوت ضده في الكونغرس. معلّلاً معارضته في مقال من نحو ألف وسبعمئة كلمة تتمثل خلاصته في أن الخطر يكمن في أن إيران لن تكون معتدلة، وأنها ستوظف الاتفاق لتحقيق أهدافها المريبة. وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن أوباما ردّ على منتقدي الاتفاق ووصفهم بأنهم يحملون أفكاراً معينة أو أنهم غير منطقيين في موقفهم المعارض.

ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتبة روث ماركوس أعربت فيه عن أن تقييم أوباما معارضي الاتفاق يعتبر تقييماً غير صحيح وغير عادل، وذلك على رغم أنها من مؤيدي الاتفاق. وأوضحت أن موقف أوباما من منتقدي الاتفاق يقلل من فرص موافقة الكونغرس. ونشرت الصحيفة تقريراً آخر أشارت فيه إلى أن العشرات من الجنرالات والأدميرالات الأميركيين المتقاعدين يؤيدون الاتفاق، وأوضحت أن أكثر من ثلاثين منهم بعثوا رسالة مفتوحة أمس معلنين تأييدهم الاتفاق وحاثّين الكونغرس على الموافقة عليه.

ووصف العسكريون المتقاعدون الاتفاق بأنه الخيار المتاح الأكثر فاعلية في منع إيران من الحصول على السلاح النووي، وأضافوا أن الخيار العسكري ضد إيران يبقى موجوداً، ولكن ليس قبل منح الدبلوماسية فرصتها المناسبة.

من جانبها، أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» إلى أن السيناتور الديمقراطي شومر يعمل على تشجيع السياسيين الموالين لأوباما من أجل معارضة الاتفاق، ونسبت لأوساط موالية لأوباما القول إنه لا غرابة في موقف شومر فهو في نهاية المطاف يهودي يعمل لمصلحة «إسرائيل» على حساب بلده أميركا، وأنه سبق أن أيّد غزو العراق. ونشرت الصحيفة مقالاً كتبه جيمس ليونز الأدميرال المتقاعد والقائد السابق للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ انتقد فيه الاتفاق، وقال إنه لا يأتي كنتيجة لعدم كفاءة المفاوضين الأميركيين، ولكنه يمثل فشلاً في سياسات الرئيس أوباما التي ساهمت في إضعاف دور الولايات المتحدة على المسرح الدولي. وقال ليونز ـ الذي سبق أن مثّل بلاده على المستوى العسكري لدى الأمم المتحدة ـ إن أوباما سبق أن فتح قنوات اتصال سرّية مع القادة الإيرانيين عندما كان مرشحاً للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في 2008، وذلك عن طريق السفير الأميركي السابق لدى أوكرانيا ويليام ميلر.

وأضاف الكاتب أن ميلر يجيد الفارسية بحكم جولات عمله السابقة في إيران، وأنه حمل رسالة من أوباما للإيرانيين تقول: لا توقّعوا اتفاقاً مع إدارة بوش وانتظروني حتى أصبح رئيساً، إذ إنكم ستحصلون على فرصة أفضل، وستحبّذون سياساتي، فأنا صديقكم».

كما اتهم الكاتب إيران بالوقوف وراء هجمات 11 أيلول 2001 وأشار إلى أن الإيرانيين تسببوا في مقتل ثلاثة آلاف من الأميركيين الأبرياء الذين كان كل ذنبهم أنهم كانوا يؤدّون عملهم في برجَي التجارة في نيويورك لحظة الهجوم.

«بيلد»: «داعش» يطلق قنابل غاز سامّ على الأكراد

ذكرت تقارير صحافية أن تنظيم «داعش» أطلق قنابل غاز سام على مقاتلي البيشمركة الأكراد شمال العراق.

وأوضحت صحيفة «بيلد» الألمانية في عددها الصادر أمس الخميس مستندة إلى تقرير سرّي للجيش الألماني، أنه ربما استُخدِم غاز الكلور في مدينة مخمور العراقية.

يشار إلى أن هناك 88 جندياً تابعين للجيش الألماني مقيمين حالياً في أربيل عاصمة الأكراد الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شمال شرق مدينة مخمور.

ويقوم هؤلاء الجنود هناك بتدريب قوات البيشمركة وكذلك الأيزيديين العراقيين لمكافحة تنظيم «داعش». ولا يرى الجيش الألماني خطراً كبيراً على جنوده في المنطقة الكردية.

وقال متحدث بِاسم وزارة الدفاع الألمانية: إن التعرض لتهديد في هذه الحالة الملموسة يعدّ أمراً مستبعداً تماماً نظراً إلى بعد المسافة.

ولا يتوقع الخبراء أن يقوم تنظيم «داعش» بمزيد من الزحف باتجاه أربيل في الوقت الحالي.

يذكر أن هناك تقارير وردت بصورة متكررة خلال الأسابيع الماضية عن استخدام غاز الكلور في العراق، ولكن لم يتم تأكيدها حتى الآن.

«آسوشيتد برس»: اعتقال خمسة بريطانيين من عائلة واحدة بتهمة الإرهاب

اعتقلت شرطة سكوتلانديارد البريطانية خمسة أشخاص من عائلة واحدة بتهمة حيازة معلومات يمكن استخدامها في التحضير لعمل إرهابي.

وذكرت وكالة «آسوشيتد برس» الأميركية أن المعتقلين وبينهم ثلاث مراهقات اعتقلوا شرق العاصمة البريطانية لندن.

وتعدّ بريطانيا من أكثر الدول الأوروبية تصديراً للإرهابيين الأجانب إلى سورية. وأقرت الشرطة البريطانية مؤخراً بأن أكثر من 700 بريطاني تسللوا إلى سورية للانخراط في صفوف التنظيمات الإرهابية، في وقت تؤكد التقارير الإعلامية والاستخباراتية أن أعداد البريطانيين الذين انضموا إلى هذه التنظيمات تفوق هذا الرقم بكثير.

يشار إلى أن بريطانيا بدأت تحصد ثمار دعمها الإرهاب في سورية مع ارتداد مخاطر الإرهابيين الذين صدّرتهم، وتزايد المخاوف من حدوث هجمات إرهابية على أراضيها.

«إندبندنت»: مهاجرون عطشى في اليونان!

نشرت صحيفة «إندبندنت» مقالاً لنيكولاس بافيتيس من جزيرة «كوس» اليونانية تحدث فيه عن المهاجرين الذين وصلوا إليها واحتجزوا في ملعب لكرة القدم مندون طعام أو شراب أو مرافق صحية، منتظرين لساعات تسجيل أسمائهم لدى السلطات.

لليوم الثاني على التوالي يحاول ثلاثة ضباط شرطة تسجيل بيانات اللاجئين، ويستخدمون أجهزة الإطفاء للسيطرة على الحشد المتصارع.

يقول أحد اللاجئين السوريين: الوضع هنا في غاية السوء، والشرطة ضربت الرجال، ضربت الأولاد، ضربت حتى الأطفال!

ووصف أحد العاملين في منظمة «أطباء بلا حدود» الوضع بالقول إن السلطات تركز على النواحي الأمنية وبالكاد تهتم بالنواحي الإنسانية.

وفي وصفه للظروف في ملعب كرة القدم قال: هناك مرحاضان فقط، ولا مصادر مياه. والآن جلبوا أنبوباً واحداً للمياه. الوضع صعب جدّاً.

وتعدّ اليونان المنفذ الرئيس الذي يحاول المهاجرون العبور منه إلى أوروبا، وقد وصل 130 ألفاً منهم من تركيا منذ كانون ثاني إلى الجزر الواقعة شرق بحر إيجه.

جزيرة «كوس» وحدها استقبلت سبعة آلاف مهاجر الشهر الماضي، وتراجعت أعداد السيّاح الذين يقصدون الجزيرة.

وبحسب الصحيفة، تصل قوارب المهاجرين مع الفجر، بينما يغادر السياح الملاهي الليلية. وترسو اليخوت والسفن الفاخرة قريباً من مركز احتجاز اللاجئين، بينما ينامون على مسارب الدراجات الهوائية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى