لاريجاني يهنئ بري ونصر الله: نأمل بانتصارات أكبر أمام العدو الصهيوني
عشية الذكرى التاسعة لانتصار تموز 2006 على العدو «الإسرائيلي» صدرت بيانات أكدت التمسك بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة «التي وفرت الأساس القوي الذي يحمي أمن وسيادة لبنان ويوفر الاستقرار للبنانيين جميعاً ويدرأ عنهم خطر الإرهابيين التكفيريين».
وهنأ رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني في رسالة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالذكرى وقال: «يسعدني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن ممثلي الشعب في مجلس الشوري الإسلامي أن أقدم التهاني لحضرتكم وأعضاء مجلس النواب اللبناني في ذكرى النصر الكبير والتاريخي للشعب اللبناني البطل والمقاوم ضد الكيان الصهيوني خلال حرب الـ33 يوماً. إن هذا الحدث الخالد حصل بلا شك نتيجة إيثار وتضحيات مقاتلي المقاومة والادارة الجيدة ووحدة وتكاتف قادة لبنان الواعين ولا سيما حضرتكم والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله».
كما بعث لاريجاني برسالة مماثلة إلى السيد نصر الله أكد فيها «أن تحقيق هذا النصر الكبير جاء بفضل الله سبحانه وتعالى وتضحيات رجال المقاومة لا سيما الشهداء الأعزاء والصمود الذي يعجز عنه الوصف للشعب اللبناني الشريف وادارة وقيادة سماحتكم وسائر المسؤولين اللبنانيين الحكماء».
وأعرب لاريجاني عن أمله «بتحقيق انتصارات أكبر للمقاومة الاسلامية امام العدو الصهيوني والعصابات الإرهابية» سائلاً الله «أن يهب المزيد من العزة والشموخ للسيد حسن نصر الله ومجاهدي المقاومة والشعب اللبناني العظيم».
لقاء الأحزاب
وفي السياق، توجه «لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية» في اجتماعه الدوري الذي ترأسه الأمين العام لـ «رابطة الشغيلة» الوزير السابق زاهر الخطيب في مقر الرابطة، إلى «قائد المقاومة السيد حسن نصر الله، وكل المقاومين وأسر الشهداء واللبنانيين، بالتهنئة لمناسبة حلول ذكرى انتصار المقاومة التاريخي، وإلحاق الهزيمة المدوية بالجيش الصهيوني، وتحطيم أسطورته، وتثبيت معادلة توازن الرعب مع العدو الصهيوني، التي وفرت الحماية للبنان وشعبه، وحالت دون استمرار العدو باعتداءاته، أو التطاول على ثروات لبنان النفطية والمائية».
ورأى في بيان أن «معادلة الجيش والشعب والمقاومة، التي صنعت التحرير عام 2000، والنصر في عام 2006 هي التي وفرت الأساس القوي الذي يحمي أمن وسيادة لبنان ويوفر الاستقرار للبنانيين جميعاًَ ويدرأ عنهم خطر الإرهابيين التكفيريين، ويشكل سنداً قوياً لسورية العروبة المقاومة في تصديها للحرب الإرهابية الاستعمارية التي تشن عليها منذ أربع سنوات ونصف». وأكد أنه «لولا المقاومة المنتصرة على العدو وجاهزيتها الدائمة لكانت القدرة على مواجهة خطر الإرهابيين التكفيريين أكثر صعوبة».
ومن جهة أخرى، طالب اللقاء الحكومة «بالاستجابة للمطالب المحقة والعادلة للتيار الوطني الحر»، مؤكداً أنها «لا تستطيع الاستمرار في سياسة إدارة الظهر للتيار الوطني الحر».
ورأى ان «الأزمة العاصفة بلبنان لا يمكن الخروج منها إلا بإصلاحات جذرية بدءاً بوضع قانون للانتخابات على قاعدة النسبية وخارج القيد الطائفي، ويحقق صحة وعدالة التمثيل».
صالح
وبمناسبة الذكرى التاسعة للانتصار الذي حققته المقاومة في لبنان، أكد الأمين العام لمؤتمر الأحزاب العربية قاسم صالح في بيان أن الإنتصار «شكّل نقطة تحوّل في الصراع العربي الصهيوني، حيث أثبتت المقاومة قدرتها على دحر الجنود الصهاينة وردهم على أعقابهم مهزومين مذلولين، فسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وأرست معادلة جديدة أكدت أن الإيمان والإرادة قادران على اجتراح المعجزات».
وأضاف: «إن هذا الانتصار النوعي والتاريخي هو حصيلة دماء الشهداء وأنّات الجرحى وتضحيات الشعب وصموده الذين هم جميعهم شركاء في صناعة هذه الملحمة البطولية وهذا الإنجاز التاريخي، كما أن سورية بقيادتها وشعبها التي وفّرت الدعم اللامحدود للمقاومة وحضناً سخياً لأبناء الشعب اللبناني، وما قدمته الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إسناد مادي وسياسي شكّل مساهمة في تحقيق هذا النصر المؤزر».
وختم صالح: «فتحية إلى المقاومة وقائدها سماحة السيد حسن نصر الله، وتحية إلى المثلث الماسي الجيش والشعب والمقاومة، الذي حقق توازن الرعب مع العدو الصهيوني، وتحية إلى سورية حصن المواجهة والممانعة وإلى قائدها الدكتور بشّار الأسد، وتحية إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الشجاعة، والمجد والخلود لشهداء المقاومة العربية في لبنان وفلسطين وفي سورية والعراق وعلى مدى جبهات المواجهة مع الإرهاب الصهيوني ومع الإرهاب التكفيري اللذين يشكلان تحدياً وخطراً وجودياً على أمتنا ويجب علينا مواجهته واستئصاله».
«الشغيلة» و «تيار العروبة»
كذلك، حيّت «رابطة الشغيلة» و «تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في بيان بعد اجتماع مشترك «المقاومين البواسل وقائدهم السيد حسن نصر الله».
واعتبر البيان أنه «بفضل هذا النصر العظيم والتضحيات الجسام التي يقدمها المقاومون كل يوم في مجابهتهم للعدو الصهيوني وقوى الإرهاب التكفيري، فإن لبنان ينعم بالأمن والاستقرار».
وأكد أن «التمسك بالمقاومة والالتفاف حولها ضرورة وطنية وشعبية لردع المحتل وتحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة واستعادة الحقوق السليبة، وكذلك لدحر الهجوم الإرهابي التكفيري»، لافتاً إلى انه «لولا المقاومة وجاهزيتها الدائمة لكانت قوى الإرهاب التكفيري تمكنت من بناء قواعد ومرتكزات لها في لبنان، وعبثتت بوحدته وبنسجيه الاجتماعي، كما فعلت في العراق، وفي بعض المناطق السورية».
ودعا «كل القوى الوطنية في لبنان، التواقة إلى التغيير والاصلاح، وبناء نظام وطني عروبي مقاوم يحقق التنمية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية، إلى الوحدة والتكاتف لقيادة النضال السياسي، والشعبي لإحداث هذا التغيير».
كما أكد المجتمعون «الوقوف إلى جانب التيار الوطني الحر في النضال لإصلاح الخلل الكبير في أداء السلطة السياسية، كذلك الكفاح لوضع قانون جديد للانتخاب على قاعدة النسبية يحقق صحة وعدالة التمثيل».
«العمل الإسلامي»
وهنأت «جبهة العمل الإسلامي» في لبنان الشعب اللبناني والجيش والمقاومة بذكرى انتصار تموز، معتبرة أن «تضحيات هذا الثالوث الذهبي ودماء شهداء المقاومين الزكية، إضافة إلى الوحدة الوطنية الرائعة التي تجلت إبان العدوان الصهيوني الهمجي الغاشم، كان السبب الرئيسي في تحقيق هذا الانجاز النوعي والانتصار الإلهي الكبير».
وشددت الجبهة في بيان، على «وجوب الوحدة بين المسلمين تمهيداً للوحدة الوطنية الجامعة، وعلى ضرورة وأهمية تبني خيار الجهاد والمقاومة ودعم الجيش اللبناني بما يلزم من قوة سلاح وعتاد من أجل ردع العدوان».
وهنأ رئيس «لقاء علماء صور» الشيخ علي ياسين «اللبنانيين بكل شرائحهم وطوائفهم وانتماءاتهم بالذكرى التاسعة لانتصار تموز الذي أرسى قواعد حماية لبنان من الاعتداءات الاسرائيلية»، وطالب «الشعوب العربية الاقتداء بموقف الشعب اللبناني بثلاثيته المقدسة الجيش والشعب والمقاومة، لتحصين أوطانهم مقدمة للعودة الى اعتبار فلسطين هي القضية الأساس ولا قضية سواها».
كذلك هنأ «التجمع الوطني الديموقراطي» السيد نصر الله وقيادة حزب الله ومجاهديه بذكرى الانتصار مباركاً «للشهداء من الجيش والمقاومة والشعب».
ونوّه التجمع بـ«الزيارة المهمة التي قام بها وزير خارجية الجمهورية الاسلامية في ايران السيد محمد جواد ظريف»، مستغرباً «عدم التبني الفعلي من قبل الحكومة لمشروع الهبة الايرانية، وعدم تلقف العرض الايراني السابق بتزويد لبنان بالكهرباء وبالمعدات العسكرية والاسلحة المتطورة، التي قدمها السفير الايراني السابق في لبنان الدكتور غضنفر ركن آبادي».