«ما عنّا وظايف»!

قد تبدو بعض الصور المنتشرة على مواقع التواصل مضحكة أو تتعمّد إثارة نكات ذات معنى عميق، على رغم سذاجتها في بعض الأحيان. لكن في الحقيقة، تحمل هذه الصورة حقيقة واضحة للجميع. أغنية محمد اسكندر «نحنا ما عنّا بنات» شعبية المضمون، قد تصلح لابتكار تعليقات حقيقية، إذ لا وظائف، و«كلّو بالواسطة». نصف الشبّان إن لم يكن ثلاثة أرباعهم يتخرّجون في الجامعة ويبقون في رحلة بحث طويلة عن عمل، والباقون يجدون وظيفة خلال دراستهم أو فور تخرّجهم من الجامعة، هذه هي الحقيقة. لكن ما السبب في إيجاد البعض وظائف، هل هي الكفاءة؟ أحياناً قد يكون للكفاءة دور ما، لكن للوساطة الجزء الأكبر في ذلك!

«لبنان طالعة حرارته!»

هو رسم كريكاتوريّ يسخر من الوضع العام، لكنه يبعث فينا ضحكة مبكية في ظروف قد لا تكون الأقسى في تاريخ لبنان، لكنّها قاسية من دون أدنى شكّ. هذا هو الواقع اليوم. خريطة لبنان الجغرافية راقدة في سرير المرض، فراغ رأسيّ «رئاسيّ»، و«فتاق» من كثرة الشدّ فيه من كلّ ميل وصوب. دول تتلاعب بمصير بلد لم يعرف الهدوء منذ زمن بعيد، وشعب لا يعرف مصيره. هذا هو واقع الحال اليوم. ويبقى أن نقول: «شرّ البليّة ما يضحك»!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى