واشنطن تدرس تقارير تفيد باستهداف التحالف لمدنيين سوريين

أعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس التقارير التي تحدثت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى المدنيين جراء استهداف قوات التحالف مصنعاً للأسلحة في قرية أطمة بمحافظة إدلب السورية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية أليسا سميث: «نأخذ جميع التقارير المرتبطة بالضحايا غير المسلحين على محمل الجد، وندرس كل واحد منها حال اطلاعنا عليه أو تسلمنا له».

وذكرت أن «البنتاغون» يطبق «معايير صارمة في عملية استهداف داعش وذلك لتفادي أو تقليل الضحايا من المدنيين في المقام الأول». وأوضحت أن هذه المعايير تشمل «تحليل المعلومات الاستخبارية المتوافرة، واختيار السلاح المناسب لتحقيق متطلبات المهمة بهدف تقليل المخاطر والأضرار الجانبية، وبالأخص احتمال حصول الأذى لغير المسلحين».

من جهة أخرى، أكد جيف ديفيس، مدير الشؤون الصحافية في «البنتاغون» أن الطائرات الأميركية لم تستهدف المدنيين في أطمة، فعملية القصف دقيقة جداً، ينفذونها بعناية شديدة عند تحديد الطيارين أهدافهم من دون المجازفة بضرب المدنيين ولو عن طريق الخطأ». وأضاف أنه «عندما تكون هنالك دعاوى ذات صدقية بأننا فعلنا هذا عن طريق الخطأ، فسنحقق فيها».

وفي السياق، صرح المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في هذا الصدد: «نظل قلقين بشدة من أي تقرير يتعلق بالاستهداف المحتمل لضحايا مدنيين».

وكان «الائتلاف المعارض» قد طالب التحالف الدولي بتقديم «تفسير وتحقيق ومحاسبة»، حول استهداف قرية أطمة، حيث قتل مساء الثلاثاء أكثر من 10 أشخاص بينهم مدنيون في قصف جوي شنته طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف، استهدف مبنى كان يستخدم معملاً لتصنيع الأسلحة من قبل فصيل يدعى «جيش السنّة»، ودمر بالكامل.

ونفت وزارة الخارجية التركية في وقت سابق إقلاع أي طائرات مقاتلة أو أخرى من دون طيار مساء الخميس من قاعدة «إنجرليك» الجوية الجنوبية، أو من أي قاعدة أخرى في تركيا، وتنفيذها غارة جوية على أطمة.

في سياق آخر، أظهرت أرقام وزارة الدفاع الأميركية تصاعد حملة قصف تنظيم «داعش» في تموز، حيث أنفق الجيش الأميركي بحسب الوزارة 4.6 ملايين دولار في المتوسط يومياً على القنابل والذخائر الأخرى بين الـ15 والـ31 من تموز بينما أنفق في حزيران 2.33 مليون دولار في المتوسط يومياً.

وصرح اللفتنانت كايل رينز، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن عدد القنابل والذخائر الأخرى التي استخدمت في تموز زاد بنسبة 67 في المئة عن الشهر الذي سبقه ليقفز من 1686 إلى 2829.

ولفت مسؤول عسكري إلى أن القصف في أواخر تموز كان الثاني من حيث الشدة منذ بدء الحملة قبل عام، وكانت الفترة الأشد حدة للقصف واستمرت أسبوعين في أيلول حين بدأ التحالف بقيادة الولايات المتحدة عملياته في سورية.

ورجح مسؤولون عسكريون ومحللون تصاعد القصف بتحسن التنسيق بين المسلحين المحليين على الأرض الذين يحددون الأهداف، وبين القوات الأميركية التي يجب أن تصدق على الأهداف وتوجه الطائرات لشن الغارات ضد «داعش».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى