الراعي: لا يحقّ لكم التلاعب بمسؤولياتكم
دعا البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى أن «يتحاوروا مع بعضهم البعض وينزلوا عن عروش آراءهم الشخصية ويتحرّروا من أسرى أفكارهم ومواقفهم»، وانتخاب رئيس للجمهورية، لافتاً إلى أنه «لا يحقّ لأي إنسان معه مسؤولية كبيرة أو صغيرة أن يتلاعب بها».
نظمت رابطة قنوبين للرسالة والتراث احتفال عيد السيدة السنوي في دير سيدة قنوبين بالتعاون مع راهبات الدير الأنطونيات، بمشاركة رؤساء ومسؤولي المؤسسات المارونية والدوائر البطريركية.
وكان موكب البطريرك الراعي والمشاركين قد انطلق صباحاً من الكرسي البطريركي في الديمان باتجاه الوادي المقدس. ورافق البطريرك المطرانان مارون العمار وإدغار ماضي، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، المدير العام للقصر الجمهوري أنطوان شقير، مدير المراسم لحود لحود، النقيب خليل الأشقر ممثلاً قائد الدرك العميد الركن جوزيف الحلو، رئيسة المشروع الأخضر غلوريا أبي زيد، رئيس مصلحة التنمية الريفية في وزارة الزراعة شادي مهنا ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي، رئيس مجلس إدارة شركة «الفا» المهندس مروان حايك ووجوه من الرابطة المارونية ومؤسسة الانتشار والمؤسسة البطريركية للإنماء الشامل والصندوق الاجتماعي الماروني.
ووصل الراعي والمشاركون مشياً الى دير سيدة قنوبين حيث استقبل بقرع الأجراس والتراتيل. وترأس الذبيحة الإلهية، وعاونه المطرانان ماضي والعمار والأب نادر نادر وكاهن رعية قنوبين الكاهن حبيب صعب بمشاركة حشد من الآباء والرهبان والراهبات.
وبعد الإنجيل المقدس ألقى الراعي عظة، خصّص جانباً منها للأزمة السياسية في البلاد، وتوجه إلى المصلين قائلاً: «نحن معكم اليوم سنصلي من أجل كلّ واحد منا ومن أجل كلّ مسؤول من المعاناة التي نعيشها في لبنان والشرق الأوسط. نصلي من أجل كلّ المسؤولين في لبنان لأن يفتحوا المجال كي يفعل الرب عظائم من خلالهم، أن ينتخبوا رئيساً للجمهورية ، يتحاوروا مع بعضهم البعض وينزلوا عن عروش آراءهم الشخصية ويتحرروا من أسرى أفكارهم ومواقفهم، نحن لا ندين نحن نصلي لكي يحرك الرب المسؤولين ليتحملوا مسؤوليتهم لأنّ المسؤولية خطيرة، ولا يحقّ لأي إنسان معه مسؤولية كبيرة أو صغيرة أن يتلاعب بها ، فكلّ مسؤولية مرتبطة بعظائم الله. لا يذهب سدى المقدرات الموجودة بين أيدينا ويعود هذا اللبنان الجميل الذي تتغنى به الكتب المقدس والذي البابا بيوس الثاني عشر اليوم قرأناها في الفرض عندما يتكلم عن جمال لبنان سنة 54 في السنة المريمية «كم صور البابلية تتغنى بوطنكم حافظوا عليه وعلى جماله . سنة ال54 بمناسبة السنة المريمية».