«أنصار الله»: الحرب الحقيقية مع العدوان لم تبدأ
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» صالح الصماد أن كل ما يحصل من تغيير لاستراتيجية الحرب وانكفاء الجيش اليمني واللجان الشعبية من بعض مناطق الجنوب، يأتي «في سياق الاستعداد للدخول في خيارات قوية ومؤلمة لرأس الأفعى، ليتجرع آل سعود ما جرّعوه لشعبنا اليمني ويمكن من خلالها ردع العدوان وزجره ودفع خطره عن الشعب اليمني».
وبحسب قناة «المسيرة» أكد الصماد أن الحرب الحقيقية مع العدوان لم تبدأ بعد، وأن الهزيمة لا وجود لها في قاموس شعبنا، وانه لا خيار أمام شعبنا إلا النصر.
ودعا الصماد الشعب اليمني إلى أن يكونوا بمستوى الأحداث وان لا يصغوا لما تروج له وسائل الإعلام لإضعاف النفوس، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستكشف للجميع أن كل ما يحصل كان ضرورياً لتفويت الفرصة على ما يخطط له العدوان.
ولفت رئيس المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» إلى أنه بعد التغيير الذي طرأ كان من الضروري تغيير استراتيجية الحرب في إطار الدخول في خيارات قوية ومؤلمة لرأس الأفعى.
ميدانياً، قتل سبعة جنود سعوديين في عملية نوعية نفَّذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في منطقة الخوبة في جيزان، كما وزَّع الإعلام الحربي مشاهد لعملية الاقتحام والسيطرة على موقع الشعبة العسكري السعودي في عسير الأربعاء الماضي حيث تمَّ تدمير عدد من الآليات العسكرية.
وفي السياق، انهال القصف السعودي بكثافة على المناطق الحدودية اليمنية في مديرية حرض شمال شرقي محافظة حجة غرب البلاد ما ادى الى اصابة العديد من المواطنين. وفي محافظة تعز اتسعت رقعة المواجهات لتطاول أكثر من جبهة في المدينة.
وكانت قاعدة الديلمي الجوية شمال العاصمة صنعاء هدفاً مستمراً لطائرات التحالف السعودي. يأتي هذا في ظل ارتفاع عدد ضحايا قرية العسيلة بحرض إلى عشرات الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء جراء استهداف منازلهم التي حولتها الغارات إلى انقاض فوق ساكنيها.
وأعلنت القوات الموالية للرئيس هادي سيطرتها على قلعة القاهرة التاريخية، كما احتدمت معارك عنيفة في شارع الأربعين شمال المدينة بالتزامن مع شن طائرات التحالف غاراتها على مواقع تواجد الجيش واللجان الشعبية أثناء مواجهتها مع القوات الموالية للرئيس هادي مدعومين بمسلحي حزب الإصلاح.
وفي مأرب استهدفت الغارات منطقة الزور شمال شرقي المحافظة ومنطقة مكيراس بمحافظة البيضاء وسط اليمن.
على صعيد آخر، وصلت دفعة جديدة من الأسلحة الثقيلة وكميات كبيرة من الذخائر إلى محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن قادمة من المملكة العربية السعودية لتعزيز القدرات القتالية للقوات الموالية للرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.
وبحسب شبكة «بي بي سي»، فقد كانت دفعة من الدبابات وراجمات الصواريخ والمدفعية وكاسحات الألغام قد وصلت إلى ميناء بلحاف يوم الثلاثاء الماضي، بحسب المصادر العسكرية التي قالت إن قرابة 1500 مقاتل يمني تم تدريبهم في الآونة الأخيرة في السعودية قبل أن يشاركوا في المعارك في المحافظة بين أنصار هادي من جهة وحركة انصار الله وانصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة اخرى.
وكان ما يسمى بالـ»جيش الوطني» الموالي لهادي قد أعلن في وقت سابق من السبت، استعادة السيطرة على محافظة شبوة. وزعم قائد عسكري يمني إن مئات من انصار الله تم أسرهم أثناء فرارهم من المحافظة بينما قتل وأصيب مئات آخرون في مشهد وصفه بالـ»مجزرة الجماعية».
لكن وكالة «فرانس برس» نقلت عن مسؤول عسكري موالٍ لهادي قوله: إن مقاتلي انصار الله انسحبوا من المحافظة بعد الاتفاق على خروجهم سالمين منها.
إلا أن وسائل الإعلام التابعة لحركة انصار الله نفت الأنباء عن استعادة أنصار هادي السيطرة على المحافظة، مشددة على أن المقاتلين الحوثيين يتصدون لأنصار هادي في محيط مدينة عتق عاصمة شبوه وفي مدينة عسيلان.