أجواء فرح في رأس بعلبك والقاع ومطالبة بإعدام «قاتل العسكريين»
عمّت أجواء الفرحة العارمة منطقة رأس بعلبك مسقط شهيد أحداث عبرا الملازم أول جورج بو صعب فور شيوع خبر توقيف الإرهابي أحمد الأسير.
وقد عمد أهالي الملازم بو صعب ومحبيه وأقاربه إلى إطلاق النار والمفرقعات ابتهاجاً بإلقاء القبض على الأسير.
وطالبت عائلة بو صعب الدولة اللبنانية بإعدام الأسير في بلدة عبرا «لكي يكون عبرة لمن يتجرأ أن تمتد يده على عناصر الجيش اللبناني الأبطال».
وتقدت العائلة بدعوى شخصية ضد الأسير بجرم قتل ابنها.
وفي بلدة القاع في البقاع الشمالي، نفذ الأهالي وقفة تضامنية مع عائلة الرقيب أول في الجيش الشهيد سامر رزق الذي قضى في المواجهات مع جماعة الإرهابي الأسير في عبرا، أمام كنيسة مار الياس في البلدة، بحضور أفراد عائلة الشهيد رزق وحشد من أهالي البلدة.
بداية، دقيقة صمت على وقع جرس الكنيسة والصلاة عن روح الشهيد، ثم كلمة لوالدته انطوانيت رزق، دعت فيها إلى إعدام الأسير.
إلى ذلك، هنأ أهالي شهداء الجيش الذين استشهدوا في أحداث عبرا، القوى الأمنية بتوقيف الفار أحمد الأسير.
وجاء في بيان أصدره باسمهم وكيلهم رئيس جمعية التعاون الدولي لحقوق الانسان المحامي زياد بيطار: «بعد أكثر من سنتين على أحداث عبرا التي استشهد فيها 18 عسكرياً في الجيش اللبناني، تمكنت القوى الأمنية من إلقاء القبض على رأس الفتنة وأحد أسباب معركة ذهب ضحيتها خيرة شبابنا.
وبناء عليه نتقدم بالتهنئة من القوى الأمنية التي أثبتت مرة أخرى وبجدارة، قدرتها على حفظ الأمن في لبنان، بعد العملية النوعية التي قام بها جهاز الأمن العام في مطار رفيق الحريري الدولي، وأدت إلى توقيف الإرهابي الفار أحمد الأسير».
وأكدوا «في هذا المجال، أن لا سلطان أعلى من سلطان سيف العدالة الذي طاول إرهابياً حاول لأشهر عدة الهرب والتخفي. وها هو أحمد الأسير، بات أسير الحق والعدالة. ونطلب من القوى الأمنية استكمال جهودها في إلقاء القبض على الإرهابي الفار فضل شاكر، وعلى كل من تجاسر وتطاول على مؤسساتنا العسكرية والأمنية كي لا تذهب دماء شهدائنا وتضحياتهم هدراً».
من جهة أخرى، أكد شقيق أحد الجنود المخطوفين لدى تنظيم «داعش» نظام مغيط أن هناك خوفاً على مصير العسكريين بعد إلقاء القبض على الأسير، «بخاصة بعدما بدأت مواقع التواصل الاجتماعي بتداول كلام وأخبار»، لافتاً إلى أن «الأهالي عاشوا ليلة صعبة في ظل تهديدات قادة جبهة «النصرة» و «داعش» انه في حال لم يتم الإفراج عن الأسير خلال 8 ساعات سيتم إرداء كل العسكريين، في حين لم يأبه أي مسؤول لأمرهم أو يحاول طمأنتهم».
وتساءل: «لماذا هذا التصرف في الإعلام في وقت كنا بزيارة الى العسكريين وحياتنا مهددة معهم»، مؤكداً أن «لا اعتراض لدى الأهالي على إلقاء القبض على الأسير فهو أطلق النار على الجيش اللبناني».
وأضاف: «لم يصلنا من الجهة الخاطفة أي تهديد مباشر ولا تواصل بيننا وبين «داعش»، وسوف نضطر أن ننزل من عرسال على أن نعود في وقت لاحق».
ولم تتمكن العائلات الأربع للعسكريين المخطوفين لدى «داعش» من الدخول إلى جرود عرسال لزيارة أبنائها.
وعادت عائلتان أدراجها، في حين ما زالت عائلتان موجودتين عند رئيس بلدية عرسال علي الحجيري، بانتظار خبر عن ابنيهما.
وكانت ثلاث سيارات نقلت أهالي العسكريين دخلت عرسال، وهم عائلات المخطوف خالد مقبل وحسين عمار ومحمد يوسف ونظام مغيط.