وفاء بيضون توقّع «اللؤلؤ الأزليّ» في صور

لمى نوّام

استضافت الحركة الثقافية في صور، حفل توقيع كتاب المؤلفة وفاء بيضون، بعنوان «اللؤلؤ الأزليّ»، ضمن مختارات من الشعر العربي الحديث، الذي أصدرته جمعية «حواس».

تقدّم الحضور رئيس الحركة الثقافية بلال شرارة، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب الشاعر باسم عباس، مدير مركز «باسل الأسد» الثقافي الشاعر بسام بزون، والإعلامي الشاعر محمد درويش، المحامي معن الأسعد، الشيخ هشام عبد الرازق، الشيخ حسن كرشت، الدكتورة مهى أبو خليل ممثلةً السيدة رباب الصدر شرف الدين، رئيس مركز الشؤون الاجتماعية في صور ومنطقتها غسان أبو جهجه، رئيس جمعية «حواس» الفنان والكاتب عبد الحليم حمّود وعقيلته الإعلامية نجلاء أبو جهجه.

افتُتح الحفل بكلمة للشاعرة إقبال قدوح هنّأت فيها الحضور بذكرى الانتصار الكبير على العدو الصهيوني، ثمّ كانت كلمة لعبد الحليم حمّود الذي وصف وفاء بالصدَفة التي احتضنت اللؤلؤ المتمثل بقصائد الشعراء. وأضاف أن هذا الحفل في صور هو امتداد طبيعي لمهرجان وادي الحجير، فلولا انتصار تموز لما كان الكتاب ولا سَلِم حتى هذا المبنى، ولما قامت لنا قائمة لأننا انتصرنا في تموز.

وألقت بيضون كلمة شكرت فيها حمود وشرارة وكرشت والأسعد وعائلتها وكلّ من شجعها، مشيرة إلى دور الشعر والثقافة في بناء المجتمع والشخصية، متمنية للحضور أن يعجبهم الكتاب. كما قدّمت التهاني بعيد النصر، الذي تَمثّل بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

«البناء» التقت بيضون، وكان حديث عن حياتها والكتاب، وتقول: «اللؤلؤ الأزليّ»، عبارة عن كتاب مختارات من الشعر العربي الحديث، وتحديداً هي إضاءات على أهمّ روّاد الحداثة متل أدونيس ومحمود درويش وأنسي الحاج ومحمد الفيتوري ومحمد الماغوط، وغيرهم ممّن صبغوا الحداثة بألوانهم المتنوعة بين أقصى السريالية إلى نصّ التفعيلة الملتزم وطنياً.

ونحن في «جمعية حواس»، مجموعة من الشعراء والفنانين، ولكلّ منّا لمسة وبصمة، وسياق تفاعلي مع الفنّ والأدب. أما أنا، فلي بداية مع فنّ التصوير الفوتوغرافي، وذلك بعدما اقتنيت كاميرا احترافية، وبدأت أبحث عن الجمال وأطارده من مكان إلى آخر. هذه هي خصوصيتي التي أعمل على بلورتها، ولا شكّ أنّ الأمر سيحتاج إلى فترة من الخبرة والتفاعل وتدريب العين. وفي هذا المجال بدأت أنشر في مواقع التصوير الفوتوغرافي الإلكترونية. كما أن صوري بدأت تظهر على الفضائيات، وهذا ما يشجّعني على المثابرة والمتابعة نحو الأفضل والأجمل.

وتضيف: أما علاقتي بالكتابة فهي توثيقية، مقدّمة في خدمة الأدب عبر انتخاب بعض القصائد لتحتشد في كتاب خدمة للقارئ. وهو أمر فعله كبار الشعراء والأدباء حين أصدروا كتباً أنطولوجية جامعة لنصوص منتخبة.

«اللؤلؤ الأزليّ»، كتاب قد يأتي بعده ثانٍ وثالث في السياق ذاته، ما يؤرّخ لإبداعات الكبار. ودوري ينحصر في هذه الحدود التي أعرف مداها، لذلك لا يُنظَر إلى هذا الكتاب إلّا كجزءٍ من خرزات السُّبَّحة التي تتكامل في خيط فنيّ أدبيّ.

وتقول: في جمعية «حواس» الثقافية، ثمّة مجالات لطرح الأفكار ورعاية المشاريع ومواكبة العصر، من دون أن نفقد خصوصيتنا العربية وهويتنا الإنسانية.

وعن حفل التوقيع تقول: كان حاشداً ومميّزاً، وحضره جمعٌ من العلماء والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية والفاعليات، ما يحفّز على مواصلة الإبداع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى