رئيس «الفكر العاملي» زار أرسلان والغريب

زار رئيس «لقاء الفكر العاملي» إمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله، على رأس وفد من اللقاء، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان في حضور عضو المكتب السياسي في الحزب عماد العماد ومدير الداخلية لواء جابر.

ونقل فضل الله عن أرسلان قوله إنّ «إسرائيل والتكفيريين وجهان لعملة واحدة»، وإن «الأميركيين صنعوا ما يسمونه الإسلام على طريقتهم ليتناسب مع مشروع الفوضى الخلاّقة الذي بدأوه في العراق، وها هم يستكملونه بحرب المئة عام عبر الحفاظ على الحدود الجغرافية للدول مع إشعال الاقتتال الداخلي ضمن حدودها، وهذا الفكر الجهنمي من استنباطات وزير الخارجية الأميركية الاسبق هنري كسينجر صاحب فكرة التقسيم، واليوم هو من المنادين بقتال الاخوة في حرب لا تنتهي».

وعن الاوضاع في السويداء، قال إرسلان: «إذا اصبح لدروز جبل العرب مشروع خاص بهم خارج الهوية الوطنية السورية، فإنهم معرّضون للذبح على أيدي المنظمات الارهابية في أية لحظة».

بدوره اعتبر فضل الله أنّ «تحديات المرحلة تفترض استنهاض كلّ الإمكانات لمواجهة الخطرين الصهيوني والتكفيري». ورأى انّ «من أوجه مجابهة هذه الأخطار هو استحضار خطاب فكري ومعرفي يستند الى العقل الهادئ والواعي وينبذ الغرائز والتعصّب».

ووجه فضل الله دعوة إلى أرسلان لحضور مؤتمره في الخامس من أيلول المقبل في عيناثا الجنوبية.

ثم إنتقل فضل الله يرافقه العماد والوفد المرافق إلى دارة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب في كفرمتى. واستحضر المجتمعون أجواء الذكرى التاسعة لانتصار المقاومة على العدوان الصهيوني في تموز.

وأسف الغريب بعد الترحيب بالوفد لما آلت اليه الاوضاع، وقال: «هذا الوطن شارف على الانهيار سياسياً وميثاقياً ودستورياً واجتماعياً واقتصادياً، ولم يبق منه إلا الجيش الوطني والمقاومة وما تبقى من الشعب الذي يحلم بمستقبل زاهر في هذا البلد».

أضاف: «عندما نقول الجيش والشعب والمقاومة، نقصد كلّ الشعب اللبناني الأبي الذي يفكر ببلده وامته ومستقبله».

وحيا الغريب «المقاومة التي تدفع فاتورة الدم في كلّ يوم دفاعاً عن لبنان في وجه التكفير والصهيونية».

وفي الختام وجه اللقاء دعوة الى الغريب لحضور مؤتمره.

كذلك انتقل الوفد يرافقه العماد الى عبيه لزيارة مقام الأمير السيد جمال الدين عبدالله التنوخي، وكانت جولة في رحاب المقام والضريح.