استمرار الجيش السوري بالقضاء على الإرهاب هدف استراتيجي لبنان إلى الفراغ الطويل إذا لم ينضج الاتفاق السعودي ـ الإيراني
بقي المشهد الانتخابي في سورية بأبعاده وتداعياته الحدث الأبرز على القنوات الفضائية اللبنانية والعالمية التي تشاركت في برامجها السياسية على فك رموز وألغاز ما جرى، خصوصاً النسبة المرتفعة وغير المتوقعة التي نالها الرئيس بشار الأسد والتي توجته رئيساً للجمهورية العربية السورية والتي تسببت بصدمة حقيقية للغرب وقطعت الشك باليقين بشرعية الرئاسة والرئيس في سورية، ووضعت بلاد الديمقراطية في موقف محرج بين الاعتراف بنتائج الانتخابات ما يجبرهم على الاعتراف بالرئيس الأسد وإعلان الهزيمة وبين عدم الاعتراف الذي يضعهم في مواجهة الديمقراطية.
المتحاورون تناوبوا في استقراء مرحلة ما بعد الحسم الدستوري الذي تكرس بإجراء الاستحقاق الرئاسي حيث كان تأكيد على استمرار الجيش السوري بالقضاء على الإرهاب كأولوية وهدف استراتيجي، وعلى المستوى السياسي أن انتصار سورية سيرسم خريطة المنطقة وسيترك تداعيات كبيرة على العالم.
الاستحقاق الرئاسي اللبناني والجدال الدستوري والسياسي حول صلاحيات الحكومة والمجلس النيابي في ظل الفراغ وسلسلة الرتب والرواتب، ملفات شكلت محاور نقاش رئيسية بين المتحاورين على القنوات الفضائية اللبنانية، حيث كان تأكيد على تكثيف الجهود لإنجاز الاستحقاق الرئاسي والعمل في الوقت نفسه لتأمين استمرار عمل المؤسسات وإدارة الفراغ الرئاسي من دون النيل من صلاحيات رئيس الجمهورية وعدم تعطيل السلطة التشريعية وسط توقعات المراقبين بأن يطول أمد الفراغ في لبنان إذا لم ينضج الاتفاق السعودي الإيراني.
وكان تأكيد أيضاً على ضرورة إقرار السلسلة وتلبية مطالب الهيئات العمالية من جهة، وعدم فرض ضرائب جديدة وإيجاد التوازن لتأمين المصلحة الوطنية من جهة أخرى.
