قنديل لـ «أو تي في»: الوهم الأميركي بمقايضة سورية بأوكرانيا سقط وتركيا والأردن والسعودية إلى انكفاء
رأى رئيس تحرير صحيفة «البناء» ناصر قنديل «أن الوهم الأميركي بمقايضة الاعتراف بشرعية الرئيس الأسد مقابل الاعتراف الروسي بشرعية الرئيس الأوكراني أسقطته الانتخابات السورية».
وعن مرحلة ما بعد الحسم الدستوري اعتبر قنديل «أن الحكومة السورية الجديدة ستدير الحوار مع المكونات الجاهزة وميخائيل موراتينوس هو المقبول من قبل سورية سيكون بديلاًً للإبراهيمي».
وكشف قنديل «أن ضباطاً أردنيين كباراً ينسقون الجهود مع سورية لمواجهة المجموعات المسلحة على الحدود»، مضيفاً: «إن الجيش السوري في معركة نوى أكد أنه يملك طاقة بشرية ونارية وخطة تكتيكية مخيفة».
وأشار إلى «أن هناك دراسات أجرتها مراكز أبحاث أميركية أكدت أن لا فائدة من استمرار الإنكار والعناد لأن القطيعة مع دمشق ستؤدي بنا بعد عشرين عاماًً إلى نشوء إيران جديدة نووية وهي سورية».
وحول زيارة كيري قال قنديل: «إن الرسالة التي يريد كيري إيصالها للأسد من بيروت هي نعترف بانتصارك الساحق لكن لا تستخدم هذا الانتصار للحسم العسكري في الميدان بل اترك مجالاًً للحل السياسي»، مؤكداً «أن أميركا لم يعد لديها ما تهدد به في سورية وهي على يقين أنها لم تستطع أن تحقق ما حققته في تونس ومصر وليبيا، بل أصبحت خارج المعركة في سورية، وهي الآن تملك ورقة وحيدة وهي الاعتراف بشرعية النصر ومقايضة افتراضية تنتظر جواب روسيا عليها».
وفي قراءته للموقف الروسي أوضح قنديل «أن الروسي يعتبر أن بيده أوراقاً كثيرة في أوكرانيا لم يستخدمها بعد مثل انشقاق الجيش الأوكراني ونجاح الأقاليم المنفصلة بحماية ذاتها ومنع حكومة كييف من اجتياحها، وهو يريد أن يقول للأوروبيين إن هذا الفارق الأرثوذوكسي الكاثوليكي العبث فيه يهدد وحدة سبع دول أوروبية، وبالتالي فأنتم ستشحذون مني إنهاء الأزمة الأوكرانية بالاستفتاء والذهاب إلى الفيديرالية وإطاحة الرئيس غير الشرعي، وهو يعتبر أن شرعية الرئيس السوري لا خوف عليها وشرعية الرئيس الأوكراني سينزعها في الميدان الأوكراني».
وأضاف في الشأن السوري قائلاً: «في حلب ذهب المواطنون لينتخبوا تحت الرصاص لأنهم أدركوا أن صوتهم بمثابة رصاص في المعركة»، لافتاً إلى «أن البيئة الحاضنة تمثل ثلاثة أرباع الحرب وهنا البيئة الحاضنة اختفت وما جرى أكبر من أن يتم إنكاره فبعد أيام أصبح من المحتمل أن يتم فتح الطريق الدولي بين حلب وحماة».
وعن التحول في الموقف السعودي قال: «التحول السعودي واضح بانكفائها إلى الداخل والدور السعودي الآن يبدأ في إيران وينتهي فيها، فالمنطقي والطبيعي بعد الأخطاء الشنيعة لبندر أن تسعى المملكة بما تيسر من قنوات اتصال لإعادة ربط ما انقطع بينها وبين روسيا لما لروسيا من تأثير على مستقبل المنطقة».
أما عن الموقف الأردني فشدد قنديل على «أن الأردن قرأ جيداًً معنى ما بعد 3 حزيران وهو يعلم أنه الخاصرة الرخوة في جبهة حلفاء الحرب ضد سورية، وهناك ضباط أردنيون رفيعو المستوى كانوا في دمشق ورتبوا ونسقوا لإنهاء معركة الجنوب».
وتوقع قنديل «أن آخر هذه السنة هو الموعد الذي سيخرج فيه الأميركي من أفغانستان وفي ذلك الوقت سنكون أمام قفزات نوعية من الحسم في حلب والتسليم من قبل المجموعات الإرهابية».
وتناول الاستحقاق الرئاسي قائلاً: «موضوع التمديد كان لسورية رأي فيه، فهو بالأصل اقتراح سعودي بالتمديد للرئيس ميشال سليمان مقابل التمديد للرئيس الأسد والحصول على ترحيب دولي بذلك فرفضت سورية ورفضت المقاومة».