المالكي: سقوط الموصل خُطط له في أنقرة وأربيل

قال رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي ان ما حصل في الموصل كان مؤامرة تم التخطيط لها في أنقرة ثم انتقلت المؤامرة إلى أربيل.

وقال المالكي في تصريح له مساء أمس في طهران: لا قيمة للنتيجة التي خرجت بها لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل.

وأضاف ان لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل سيطرت عليها الخلافات السياسية وخرجت عن موضوعيتها.

وأمس، صوت مجلس النواب العراقي على إحالة ملف سقوط الموصل بيد «داعش» إلى القضاء، بما فيه تقرير لجنة التحقيق الذي يدعو إلى محاكمة 35 مسؤولاً من بينهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

وقالت مصادر نيابية إن المجلس صوت بالغالبية، خلال جلسته الـ14 أمس، على إحالة التقرير الى القضاء من دون قراءته، فيما كشف النائب محمد الكربولي أنه من المقرر أن يعرض التقرير على النائب العام ورئيس الوزراء حيدر العبادي الذي يملك حق الإحالة للمحاكم العسكرية.

من جهته، أعلن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، بعد التصويت أن المجلس ليس لديه الحق بحذف أي اسم ورد في تقرير سقوط الموصل، فيما أشار إلى أن التقرير كتب بحيادية ولم يستثنِ فقرة ولا اسماً ولم يخضع للضغوط.

وكان نواب كتلة دولة القانون قد رأوا في بيان لهم ان التقرير الذي صدر مؤخراً من قبل لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل وحدد اسماء باعتبارها مقصرة في سقوط المدينة من بينها رئيس الوزراء السابق رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بيد تنظيم «داعش» الارهابي، هو تقرير مسيس.

وفي أول رد من دولة القانون على اتهام المالكي طالب نواب ائتلاف دولة القانون، رئيس البرلمان سليم الجبوري بحذف اسم زعيم الائتلاف نوري المالكي من تقرير لجنة سقوط الموصل، فيما هددوا بالاستقالة والانسحاب من البرلمان في حال عدم حذفه.

وكانت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عواطف نعمة وصفت الاحد، تقرير لجنة التحقيق بسقوط الموصل الذي سربته بعض وسائل الإعلام بأنه «مسيس»، عازية ذلك الى أن التقرير حمل رئيس الوزراء السابق المسؤولية وأغفل دور رئيس منطقة كردستان مسعود البارزاني، داعية الى استبدال رئيس اللجنة حاكم الزاملي بشخص آخر لعدم حياديته.

وقالت نعمة في بيان لها: إن «تقرير لجنة التحقيق بسقوط الموصل بحسب ما نشرته بعض وسائل الإعلام يفتقر لأبسط شروط الحيادية والموضوعية في جميع جوانبه»، مبينة أن «التقرير يحمّل بالدرجة الاولى المالكي وبابكر زيباري المسؤولية عن انهيار الجيش واحتلال الموصل من قبل تنظيم داعش الإرهابي».

وأضافت أن «التقرير أغفل ذكر مسعود بارزاني المستفيد الأول من سقوط الموصل وتم استبداله ببابكر زيباري»، لافتة الى أن «هناك العديد من الأدلة والوثائق والفيديوات التي تثبت إصدار بارزاني أوامر لضباطه وجنوده بالانسحاب وعدم التصدي لداعش بحجة انهم يقاتلون الجيش الصفوي».

ميدانياً، واصل مقاتلو الحشد الشعبي والقوات العراقية حربهم ضد إرهاب «داعش» وتمكنوا من صد هجومٍ لمسلحي التنظيم بثلاث سيارات مفخخة في المحور الغربي من محافظة الأنبار.

هذا وقُتل مسؤول قاطع شمال الفلوجة في «داعش» المدعو «أبوعزام»، خلال صد القوات العراقية المشتركة هجوماً لمسلحي التنظيم في قرية البو عكاش شمال الفلوجة.

إلى ذلك، سيطرت القوات العراقية المشتركة على محور دفاعات مسلحي «داعش» بمنطقة حصيبة شرق الرمادي خلال عمليات تحرير المحور الشرقي للمدينة.

وفي سياق متصل، أعلن قائمقام قضاء حديثة عبدالحكيم الجغيفي، أمس، عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر «داعش» بقصف استهدف رتلاً للتنظيم غرب القضاء في محافظة الأنبار.

أما قضاء بيجي شمال تكريت، فقد شهد تحرير تلة البو جراد في قضاء بيجي شمال تكريت، وفتح الطريق الرابط مع مصفى بيجي، على ما أعلنت «كتائب حزب الله».

كما قُتل 15 مسلحاً من تنظيم «داعش» باشتباكات مع القوات العراقية المشتركة، حسب ما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في وقت تصل قطعات عسكرية كبيرة إلى القضاء لدعم القوات الأمنية الموجودة فيها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى