حزب الله: الضمانة الفعلية لتحقيق التوازن في السلطة التنفيذية هي عون وما يمثله

جدد حزب الله رفضه الرئيس التوافقي مستعرضاً تجربة الرئيس ميشال سليمان من دون أن يسميه وقال: «لمن يطلب منا مرة بعد أخرى أن نجرب المجرّب، نقول إنه ما من أحد لديه ذرة من الحكمة ثم يرتكب الخطأ مرتين»، مؤكداً أن «الضمانة الفعلية الملموسة لتحقيق التوازن في السلطة التنفيذية هي الجنرال ميشال عون وما يمثله».

وفي هذا السياق، دعا وزير الصناعة حسين الحاج حسن، خلال احتفال تأبيني في بعلبك، إلى «حوار ينقذ لبنان مما هو فيه»، مشيراً إلى «طريق أساسي واحد هو الحوار بين المكونات جميعاً وخصوصاً بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر».

الموسوي

وأوضح عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي في خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله في ذكرى مرور أربعين الشهيد مهدي محمود برجي في دير قانون رأس العين، أن «الإصلاحات الدستورية والسياسية التي نصّ عليها هذا الاتفاق تؤدي إلى تحقيق الحكم الجماعي للطوائف اللبنانية حكماً عادلاً ومتوازناً، والمادة 95 منه تقول إن الحكومة في المرحلة الانتقالية ما قبل إلغاء الطائفية السياسية تمثل فيها الطوائف بصورة عادلة، وهذا يعني أن تشارك الطوائف بتمثيل حقيقي فعلي لا عبر تمثيل مصطنع، وأن تكون شراكتها شراكة حقيقية وفعلية لا مجرد شراكة صورية، إلا أن البعض في لبنان يتصرف وكأن اتفاق الطائف نقل الصلاحيات من موقع طائفي إلى آخر، فيحاول أن يتصرف بأسوأ مما كانت عليه الطبقة السياسية التي حكمت من عام 1943 إلى عام 1990».

وأضاف: «ولذلك يجب أن نذكّر الجميع أن من يهدد اتفاق الطائف هو الذي يحاول التصرف وكأن السلطة التنفيذية حق لحزبه أو للفئة التي ينتمي إليها، وفي حين أن السلطة التنفيذية منوطة بمجلس وزراء مجتمع ومؤلف من تمثيل عادل للطوائف، فإنه لا يحق لأي رئيس كان أن يختزل في شخصه صلاحيات مجلس الوزراء … وفي هذا الإطار لا يحق لأحد أن يحرم التيار الوطني الحر من حقه في المشاركة الفاعلة في القرار الحكومي عبر تغييبه أو إقصائه أو إحراجه لإخراجه».

وطالب «الفريق الآخر الذي يقول إنه ليس بصدد استبعاد أو عزل أحد بعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبه من عام 2006 حتى عام 2008 حين غيب حركة أمل وحزب الله، فكيف يطلق الوعود ثم يعود عنها؟».

وتطرق الموسوي إلى الاستحقاق الرئاسي، قائلاً: «جربنا الرئيس التوافقي بعد أن وصل إلى رئاسة الجمهورية من لم يكن اسمه وارداً على أي ورقة جرى تداولها بما فيها الورقة التي قدمها البطريرك السابق مار نصر الله بطرس صفير إلى وزير الخارجية الفرنسي آنذاك برنارد كوشنير، والذي وصل حينها إلى الرئاسة لم يكن اسمه مطروحاً، ولكنه وصل إليها بعد المخاض الذي شهده لبنان في 7 أيار وما بعده، وفي هذا الإطار نحن نسأل هل كان هذا الرئيس التوافقي توافقياً في أدائه أم أنه تصرف على نحو متحيّز إلى طرف وانقلابي على الطرف الأساسي الذي كان سبباً في مجيئه إلى رئاسة الجمهورية، وذلك بعد أن كان قدم الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ضمانات مباشرة إلى الجنرال ميشال عون بأنه إن وافق على الرئيس التوافقي فسيكون الزعيم المسيحي الأول في معادلة الحكومة والحكم في لبنان، في حين أن الأداء السياسي في الفريق الذي يرعاه الجانب الفرنسي كان قائماً على إضعاف وعزل الجنرال عون وصولاً إلى القضاء على تمثيله السياسي».

وأضاف الموسوي: «لذلك فإننا نقول لمن يطلب منا مرة بعد أخرى أن نجرب المجرّب، إنه ما من أحد لديه ذرة من الحكمة ثم يرتكب الخطأ مرتين، لأن الضمانة الفعلية الملموسة لتحقيق التوازن في السلطة التنفيذية هي الجنرال عون وما يمثله، فالرئيس التوافقي سيكون في مآله ونهايته مصادراً قراره من جهات إقليمية معروفة كما رأينا في التجربة السابقة».

يزبك

من جهة أخرى، اعتبر رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك «إن انجازات القوى الأمنية التي تتمثل باعتقال رؤوس الإرهاب، تستدعي تقديم كل الدعم للقوى الأمنية لكي تقوم بواجبها في حماية أمن اللبنانيين من دون أي غطاء لمرتكب أو مخلٍ».

وقال في كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة الخضر: «نشد على أيدي القوى الأمنية في كل مكان، ونقول للذين يدعون ويطلقون ألسنتهم أن هناك بؤراً أمنية وغطاء سياسياً على مطلوبين، أن لا بؤر محمية، بل على السلطة أن تقوم بدورها، من جيش وقوى أمن في كل لبنان، فنحن نريد الأمن لأهلنا ولشعبنا».

ياغي

إلى ذلك، أكد مسؤول منطقة البقاع في الحزب النائب السابق محمد ياغي فكشف خلال لقاء سياسي في «مركز باسل الأسد» في بعلبك بمناسبة الذكرى التاسعة للانتصار في حرب تموز 2006، أننا «لسنا طلاب سلطة وحاكمية، فلو أردنا سلطة في لبنان، عرض علينا موفد الأمين العام للأمم المتحدة عام 2000 بأن نأخذ ما نشاء من سلطة في لبنان بشرط عدم إطلاق رصاصة واحدة على «إسرائيل»، فرفضنا، ونحن دائماً نطور اسلحتنا ووسائل القوة للمعركة الفاصلة، ولن تهدأ حربنا مع العدو الصهيوني حتى نحرر كل أرضنا وفي مقدمها فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى