دريان في مؤتمر الإفتاء بالقاهرة: لن نسمح أن يكون لبنان ممراً أو مقراً للمتطرفين

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ستبقى قائمة على نهج الإعتدال والوسطية، مشدداً على «أننا لن نسمح أن يكون لبنان ممراً أو مقراً للمتطرفين».

كلام دريان جاء خلال مشاركته في افتتاح أعمال المؤتمر العالمي للافتاء الذي أقامته دار الإفتاء المصرية في القاهرة بعنوان: «الفتوى، إشكاليات المستقبل وآفاقه»، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وألقى دريان في افتتاح المؤتمر كلمة باسم المفتين جاء فيها: «هناك تحديات يتعرض لها الدين الإسلامي، ولدينا انشقاق في الدين في اتجاه التطرف والعنف. وهذا الإنشقاق لا يكفي فيه القول إن هؤلاء خوارج جدد. إنهم أكثر من ذلك. إذ إنهم يتعرضون بالتحريف والإبطال لثوابت الدين، من طريق فقه مغلوط، كما يتعرضون بطرائق فظيعة لفقه العيش. في مراحلهم الأولى قبل عقدين ونيف، كانوا يستخدمون الفتاوى باعتبارها اجتهاداً، فلما حملوا السلاح، صارت الفتوى أمراً لازماً تنتهك به النفوس والأعراض والأموال».

وأضاف: «إن الدين في خطر، ومؤسساته في خطر أكبر. إن مهمة مؤسساتنا الأولى الحرص على أن يصلي المسلمون معاً، استناداً إلى وحدة العقيدة التي عمادها الصلاة».

وتابع: «إن ثلث طلاب العلوم الدينية، ما عادوا يدرسون في مؤسساتنا التعليمية، بل في مدارس للأحزاب والتيارات، وهي مدارس أكثرها يدفع باتجاه التشدد والعنف. فنحن محتاجون إلى تجديد في الرسالة والبرامج، وإلى تجدد في الوعي بالمهمة والرسالة في أوساطنا وفي مؤسساتنا».

واختتم: «دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية ستبقى قائمة على نهج الإعتدال والوسطية وهي صوت العدل، والقيم الإنسانية والأخلاقية، وإن الغلو والتطرف في الدين لا مكان لهما في لبنان بلد العيش المشترك والمحبة والحوار بين أبناء الوطن كافة، ولن نسمح أن يكون لبنان ممراً أو مقراً للمتطرفين، علينا أن نكون واعين لما يحاك لنا من مؤامرات وفتن».

والتقى مفتي الجمهورية شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ونوّه بالجهود التي يبذلها الأخير في تعزيز دور ورسالة الأزهر الشريف الدينية والعلمية في العالم العربي والإسلامي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى