اللبنانية روان علاء الدين تفوز بجائزة التميّز في «مهرجان الدار البيضاء للفيلم القصير»
فازت المخرجة والسيناريست اللبنانية روان علاء الدين، بجائزة التميّز في الدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي المُقام في الدار البيضاء في المغرب. وذلك عن فيلمها الوثائقي «زهر اللوز»، وهو شريط يتحدّث عن ثلاث لبنانيات في مجال الفنّ بمختلف أوجهه، وتروي كلّ واحدةٍ منهنّ تجربتها في عالم الفنّ.
وترى علاء الدين أن فوزها هذا في المشاركة الأولى عن فيلمها القصير في مهرجان عربي على مستوى ثقافيّ عالٍ، يُعدّ فرصة لإبراز النتائج الفردية للإنتاج في لبنان، كون العمل من إنتاجها الفردي. وأرادت من خلال هذه التجربة الصغيرة أن تُظهر أنماطاً من النساء في تشكيلة عمرية مختلفة، وأفكار غير متصلة، وتُبرز مدى التحدّي في الإبداع الذي لا بدّ أن تكون نتيجته إيجابية، خصوصاً أنها اختارت نخبة في ثلاثة مجالات: الرسم التشكيلي، ورقص الباليه، والعزف.
وكانت فكرة علاء الدين واضحة المعالم، تُظهر صورة إيجابية عن المرأة في الفنّ، بعيداً عن الأفكار المبتذلة التي قد يتناولها البعض في هذا المجال. لأنها تعتبر أنّ الفنّ ثقافة تنمّي المستوى الفكري لدى المتلقي. لذا، لا بدّ أن يظهر العمل الفنّي الإبداعي موثّقاً الفكرة السويّة والجميلة عن هذا الفن.
في الفيلم حوارٌ مع الرسّامة مهى بيرقدار، التي تحدثت عن انطلاقتها في تجربتها في الرسم. وهناك أيضاً حوارٌ مع مدرّبة الباليه كارلا ضوّ التي اعتبرت أن رقص الباليه أسلوب حياة يرتبط بعدد من القضايا، لذا جاء تخصصها في التغذية البدنية الأقرب والأنسب إلى حركة الجسد الإيمائية.
أما عازفة البيانو روان غالي، الشخصية الثالثة التي اختارتها علاء الدين في فيلمها القصير، فترى أن الموسيقى هواية يمكن أن تكون خطّاً متوازياً مع أيّ تجربة عملية أخرى.
يذكر أنّ علاء الدين قدّمت في هذا المهرجان فيلمين: الأول قصير بعنوان «من قتل الوقت»، والثاني الوثائقيّ «زهر اللوز»، الذي خاض منافسةً ضمن 40 فيلماً قصيراً ووثائقياً.
كما تجدر الإشارة إلى أنّ والدة روان، هناء الحاج، تسلّمت الجائزة نيابةً عن ابنتها، التي تعذّر حضورها من أوروبا في الوقت المحدّد.