موغيريني: مؤتمر روما سيكون حجر أساس الدعم الدولي للبنان والمنطقة

أكدت وزيرة الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني ضرورة دعم الجيش اللبناني لأنه أداة الاستقرار والأمن الداخلي والإقليمي والدولي، مشيرة إلى أنّ مؤتمر روما في 17 الجاري سيكون بمثابة حجر أساس لعملية الدعم الدولي ليس للبنان فحسب، بل للمنطقة. كما أعربت عن دعم بلادها للبنان ومساعدته في مسألة النزوح السوري.

وقد جالت الوزيرة الإيطالية التي وصلت إلى بيروت ليل الجمعة الماضي، على رأس وفد وزاري، يرافقهم السفير الإيطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو والملحق العسكري في السفارة، على المسؤولين اللبنانيين.

في عين التينة

وبدأت موغيريني لقاءاتها أول أمس، بزيارة مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري وتمّ البحث في التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة، وضرورة إيجاد حل سياسي سريع لما يجري في سورية، إضافة إلى عرض العلاقات الثنائية بين البلدين.

وشكر بري لإيطاليا «مؤازرتها الدائمة لبنان ومساعدته في شتى المجالات لا سيما منذ عام 1983 عند مشاركتها في القوات المتعددة الجنسية وصولاً إلى قيادة قوات اليونيفيل في الجنوب اليوم، وبالتالي دعم الاستقرار في الجنوب ولبنان».

كما شكر لها «رعايتها واستضافتها المؤتمر الذي سيعقد في القريب العاجل من أجل دعم الجيش اللبناني».

في قصر بسترس

ثم انتقلت إلى قصر بسترس، حيث التقت نظيرها اللبناني جبران باسيل وعقدت معه محادثات ثنائية أعقبها مؤتمر صحافي مشترك، أكد خلاله باسيل التزام لبنان «بالقرارات الدولية لا سيما القرار 1701 وهذا بالطبع يسهل في حفظ السلام على الحدود الجنوبية على رغم الاعتداءات المستمرة في الجنوب من قبل «إسرائيل»».

وأضاف: «إنّ محاور التعاون مع إيطاليا متعددة لا سيما لجهة دعمنا في مواجهة الإرهاب ومن أجل الحفاظ على السلام في لبنان، فنحن نرى في هذا الحوار الاستراتيجي فرصة ليعبر شركاؤنا عن تمسكهم بالاستقرار في لبنان».

ورأى باسيل أنه «لا بد من التعاون من أجل حلّ سياسي في سورية، فإيطاليا تتمتع بخبرة واضحة تسمح بإعلاء الحوار على العنف السياسي كما أنها تعرف حدود تسوية النزاعات المرتكزة إلى الأمور العسكرية، علماً أنّ هذه الجهود برزت بأنها محدودة لحلّ الأزمة الواقعة في سورية، لكننا نحن اللبنانيين أول من يتأثر بحلّ سياسي للنزاع في سورية من خلال دعم شركائنا الدوليين لا سيما إيطاليا».

من جهتها، قالت موغيريني: «لقد عقدنا جلسة من أجل الإعداد للمؤتمر الدولي الذي سننظمه في 17 حزيران الجاري، وهو يأتي في إطار العمل الذي تقوم به الأسرة الدولية والأمم المتحدة من أجل دعم الجيش اللبناني. ونحن نعلم جيداً في إيطاليا وفي كلّ أنحاء العالم أنّ من المهم جداً أن ندعم الجيش، أولاً كمؤسسة موحدة في لبنان، وثانياً كأداة للأمن والاستقرار في بلد يشهد وضعاً متأزماً على الحدود وهذا أمر ذو أولوية للمنطقة وللأسرة الدولية أيضاً، حيث لا يؤدي هذا التأزم إلى تداعيات شديدة على لبنان».

مقبل وقهوجي

كما زارت وزيرة الخارجية الإيطالية، والوفد المرافق اليرزة، حيث التقت نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل وتمّ البحث في اللمسات الأخيرة المتعلقة بالتحضير لمؤتمر روما، وفق خطة التسلح التي يحتاج إليها لبنان والتي وضعتها قيادة الجيش، حيث سيشارك في هذا المؤتمر وزراء دفاع وخارجية لـ35 دولة.

كذلك، زارت موغيريني قائد الجيش العماد جان قهوجي وتمّ البحث في الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين جيشي البلدين.

الكتيبة الإيطالية

وكانت وزيرة الخارجية الإيطالية، تفقدت قبل ظهر أمس الأحد، قوة بلادها العاملة في إطار قوات الأمم المتحدة الموقتة «اليونيفيل» في جنوب لبنان، فزارت المقر العام لـ«اليونيفيل» في الناقورة، حيث كان في استقبالها قائد القوات الدولية الجنرال بولو سييرا ومساعدوه في مقر القيادة الدولية، وجرى البحث في دور قوة بلادها لجهة تنفيذ القرار 1701.

بعدها جالت على الخط الأزرق، ثم انتقلت إلى مقر القيادة الإيطالية في شمع، وكان في استقبالها قائد القوة الإيطالية الجنرال فابيو بوللي، في حضور مورابيتو وقنصل إيطاليا أحمد سقلاوي والقائد العام للـ»يونيفيل» وكبار الضباط الإيطاليين.

ثم عقد اجتماع استمعت خلاله موغوريني من قائد القوة الإيطالية عن دور وطبيعة مهمات قوة بلادها. بدورها، أشادت موغوريني بـ«تضحيات الجنود الإيطاليين ودورهم في جنوب لبنان من أجل السلام»، ونقلت لهم تحيات الحكومة والشعب.

جنبلاط

ثم التقت وزيرة الخارجية الإيطالية مساء، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، في دارته في كليمنصو، في حضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ومفوض الشؤون الخارجية في الحزب زاهر رعد، ونورا جنبلاط، وتمّ عرض للتطورات السياسة الراهنة في لبنان والمنطقة.

ولم تلتقِ وزيرة خارجية إيطاليا رئيس الحكومة تمام سلام بسبب وجوده خارج لبنان في زيارة خاصة إلى اليونان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى