عباس: بثقافة الوحدة وعقيدة النهضة والانتصار سنسقط كلّ المشاريع الصهيونية ـ الإرهابية التي تستهدف أمتنا
أقامت منفذية الحصن في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيم الأشبال في منطقة مشتى الحلو وحمل اسم دورة شهداء الواجب القومي وضمّ خمس فصائل حملت أسماء الشهداء: ماريو جرموش، حسام مسوح، كابي كرم، أيهم الأحمد وسامي سعادة. وقد شهدت الدورة نشاطات تدريبية وفنية ودروساً إذاعية وتربوية وتثقيفية.
حضر حفل التخرّج عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس، منفذ عام الحصن غضفان عبود وأعضاء هيئة المنفذية، مدير مديرية كفرام ديبان موسى ومسؤولو الوحدات الحزبية، وأهالي المشاركين وجمع من القوميين والمواطنين.
كلمة المشاركين
بدأ الحفل بالنشيد الرسمي للحزب، وبعد أن قدّمت الفصائل عروضها الفنية والتدريبية، ألقى النسر نارام سويد كلمة الخريجين قال فيها إنّ أيام المخيم نقلتنا من ثقافة العيش إلى ثقافة الحياة القومية، وكانت كافية لإكسابنا مهارات وتزويدنا بمعلومات جعلتنا ندرك أهمية الحياة التي سنناضل فيها بالفكر والعقيدة. وفوق جراحنا نقاوم ونقاوم حتى آخر رمق من حياتنا وحتى آخر نقطة دم تجري في عروقنا، وتوجه بالشكر لسعاده الزعيم القدوة الذي أعطانا فكراً لنكون أصحاب عقيدة.
كلمة المخيم
وألقى آمر المخيم خليل مشرقي كلمة رحب في بدايتها بالحضور، وتوجه إلى المشاركين بالقول: أنتم براعم قمحنا القادم، أنتم أملنا، ومستقبلنا، هي أيام قليلة جداً تعرّفتم من خلالها على فكرةِ النهضة، نهضة هذه الأمة التي تحتاج إلى أبنائها لرأب صدع الأمة ودمل جراحها، وبناء حجرها بعد بناء الإنسان الجديد، وأنتم يا أجيال النصر من يقع عليكم عبء بنائها بشراً وحجراً، فكونوا على قدر هذهِ المسؤولية لأنكم أمل المستقبل… كونوا أشداء مناضلين في كلّ جوانب حياتكم… بدراستكم… بعملكم… بالتزامكم وجديتكم.
وختم كلمته بقول سعاده: «كونوا قوميين دائماً فإنّ المستقبل لكم».
كلمة مركز الحزب
ثم ألقى عميد التربية والشباب عبد الباسط عباس كلمة مركز الحزب حيث قال: نحن معكم مجدداً، على هذه الأرض الطيبة، مع الأشبال والزهرات والرواد والنسور والأهل الأعزاء، مع منفذية الحصن التي تحرص على أن تتحمّل إلى جانب مسؤولياتها في النضال ومواجهة الإرهاب والتطرف، مسؤولية بناء الجيل الجديد وصقله بالوعي والمعرفة وتصليب إرادته لمواجهة التحديات المصيرية.
أضاف عباس: أنتم أيتها الزهرات أيها الأشبال والرواد والنسور، النواة الصلبة والخميرة الصالحة والطيبة، التي تعطي أملاً لهذه الأمة، لأنكم بالتربية القومية المبنية على الأخلاق، وعلى قيم الحق والخير والجمال، كما أترابكم الذين سبقوكم والذين سيأتون من بعدكم، حلقات متلاحقة ودورات متتالية تكبرون بتنشئة قومية اجتماعية، تحملونها زاداً لكم وعلماً وثقافة ومعرفة، ومن يملك المعرفة والعلم والثقافة لا بدّ أن يكون ناجحاً في عمله وفي مجتمعه وفي كلّ مراحل حياته.
وتابع عباس: نحن اليوم نواجه إرهاباً وحشياً، يتمثل بالعدو اليهودي الذي يحتلّ أرضنا، وبالمجموعات الإرهابية المتطرفة «داعش» وأخواته»، كما يتمثل بالآفات الطائفية والمذهبية البغيضة، وهؤلاء جميعاً يمارسون القتل والإجرام دون رحمة ويفتكون بالبشر والحجر ويوغلون في تدمير آثارنا وحضارتنا، ولذلك، علينا مواجهة هذا الإرهاب المتوحش المتعدّد الأنياب، الإرهاب الذي يعيث إجراماً في فلسطين المحتلة فيقتل الشهيد الطفل علي الدوابشة ووالده الشهيد سعد الدوابشة، ويعيث إجراماً في الشام فيرتكب المجازر بوحشية موصوفة، وكلّ ذلك من أجل القضاء على تاريخ أمتنا وحضارتها والنيل من مستقبلها.
وخاطب عباس المتخرّجين بالقول: ثقافتكم هي ثقافة الحياة الحرة الكريمة التي ستسحق ثقافة القتل والإجرام والوحشية. فكونوا متأهّبين للدفاع عن عزة الأمة وكرامتها، فغداً أنتم في طليعة الصفوف في مواجهة الإرهاب والاحتلال، وبثباتكم وإرادتكم سنهزم الإرهاب ونُسقط مشاريع التفتيت.
وتابع: بثقافة الوحدة وعقيدة النهضة وحتمية الانتصار، سنسقط كلّ المشاريع الصهيونية ـ الاستعمارية التي تستهدف أمتنا بالإرهاب والإجرام.
وبعد أن هنأ المتخرّجين قال عباس: من هنا تنطلقون مجدداً بحياة متواصلة بالعمل من أجل أن تكونوا مع جميع أبطال الأمة تناضلون وتعملون من أجل أن يبقى الوطن سالماً موحداً لجميع أبنائه، أنتم الذين تملكون شجاعة الموقف وتملكون شجاعة الكلمة وتملكون المشروع الواحد الذي من خلاله نستطيع أن نقضي على كلّ المشاريع المخرّبة والمدمّرة، فهنيئاً لكم أن تحملوا هذا المشروع وتنتصروا به وتنتصر أمتكم بكم.
واختتم حفل التخرّج بتوزيع الشهادات على المشاركين.