حزب الله: إنّ لم يحصل توافق سيستمر الشغور طويلاً وطويلاً

رأى حزب الله أنّ «كل المؤشرات تدل على أنه لا إمكانية لانتخاب رئيس من دون توافق»، لافتاً إلى أنّ «شغور الرئاسة سيستمر طويلاً وطويلاً» إلا إذا حصل هذا التوافق.

وقد دعا نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى إعطاء الأولوية لـ«إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية، إنجاز سلسلة الرتب والرواتب، وإعداد قانون انتخابات عادل ونزيه».

وفي كلمة ألقاها خلال تخريج دورات معاهد سيدة نساء العالمين التي أقامتها وحدة الهيئات النسائية في حزب الله في البقاع، قال قاسم: «نحن نريد انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، لكن لنكن واضحين، فإنّ كل المؤشرات تدل على أنه لا إمكانية لانتخاب رئيس من دون توافق، ونحن نقول لكم تعالوا لنتوافق لإنجاز هذا الاستحقاق، فإن أخرتم التوافق عناداً فهذا يعني أنّ شغور الرئاسة سيستمر طويلاً وطويلاً إلا إذا حصل توافق وأنتم تتحملون هذه المسؤولية». وأضاف: «أما السلسلة، فكفى لعباً بأعصاب الناس وتعطيل المدارس وإهمال الحقوق، نحن ندعو المجلس النيابي إلى الانعقاد في جلسة 10 حزيران وإنجاز السلسلة لإقفال هذا الملف لأنّ التسويف فيه يضر، ويعطي نتائج سلبية، وفي نهاية المطاف لا بدّ من قرار في هذا الأمر، إذاً تعالوا لنجتمع في المجلس النيابي في 10 حزيران لإنجاز السلسلة».

وتابع قاسم: «أما قانون الانتخابات فنحن على أبواب مدة انتهاء المجلس النيابي في 20 تشرين الثاني، ويفترض أن تنجز دعوة الهيئات الناخبة قبل ثلاثة أشهر، أي أنّ الفاصل الزمني من الخطوة الأولى الطبيعية للانتخابات حوالى شهرين ونصف، الوقت قصير ولكنّ الأفكار واضحة، تعالوا لنجتمع ونقرر قانون انتخابات عادل على أساس النسبية، من أجل أن يعاد إنتاج السلطة على شاكلة التمثيل الشعبي، لا على شاكلة المحسوبيات والزعامات والتوزيعات الطائفية والمذهبية».

وفي الشأن السوري، لفت إلى أنّ «الانتخابات الرئاسية السورية تؤسس لسورية ما بعد الحرب، وقد أصبحنا الآن في مرحلة جديدة وهي تتوج كسر المشروع المعادي لسورية المقاومة، وما حصل هو ربح صافٍ لمحور المقاومة بأسره وربح لسورية المجاهدة والمعطاءة». وأضاف: «نقول اليوم لأميركا ومن معها: كفوا أيديكم عن سورية وكفى تباكياً كاذباً لا يسمن ولا يغني من جوع، هذه الملايين التي تدفعونها للنازحين لا تعالج صفر فاصلة واحد في المئة من أزمة النزوح والدمار الذي سببتموه لسورية بقراراتكم، كفوا أيديكم عن سورية ولا تعطوا النصائح في كيفية العمل، لقد تبين في شكل واضح أنكم أحضرتم وهماً إليها لإسقاطها فانقلب الوهم عليكم، وانقلبت المجموعات التكفيرية ضدكم، كما هي ضد كل إنسان وكل مشروع نبيل موجود في المنطقة».

فيّاض

من جهته، اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أننا في المقاومة حرّرنا الأرض في سبيل تنمية المجتمع، وبالتالي حق أهلنا علينا أن نقوم بكلّ ما يلزم لتأمين كرامتمهم الإنسانية والمعيشية والمادية على صعيد تنمية المناطق وفرصة العمل والمستشفى والمدرسة وغيرها،

وأضاف فياض: «إنّ مهمتنا أن نبني ونساعد المجتمع، وكذلك أن تبقى أعيننا مفتوحة ومستيقظة على العدو، وأن نردّ كلّ كيد يستهدف استقرار ووحدة هذا الوطن من أي جهة أتى، لأننا نؤمن بهذا المجتمع ونريد أن نحافظ عليه ونؤمن بهذا الوطن ونريد أن نحافظ على وحدته واستقراره وأمنه».

كلام فياض جاء خلال رعايته حفلاً أقامته «الجمعية الزراعية في لبّايَا» في البقاع الغربي ومؤسسة «جهاد البناء» لتوزيع مساعدات عينية على مزارعي ومربّي الماشية من أبناء البلدة.

وأبدى فياض القلق من عودة اللغة الطائفية وليس المذهبية فقط، وقال: «ليس من مبرّر لإعادة ترويج المخاوف الطائفية واللعب على التوازنات الطائفية التي تكفلها المؤسسات في هذا البلد، فنحن حريصون على التعايش وعلى علاقات متوازنة دستورياً وسياسياً وقانونياً بين الطوائف وبين المؤسسات الدستورية التي تمثل اللبنانيين جميعاً على رغم أنّ على رأس هذه المؤسسات رؤساء ينتمون إلى هذه الطائفة أو تلك».

وأردف فياض قائلاً: «يجب أن نضع حداً للغة الطائفية وللهواجس وللمخاوف الطائفية التي هي في كثير من الأوقات مفتعلة ومصطنعة، فجميعنا يريد في أسرع وقت ممكن انتخابات رئاسية ومصلحتنا جميعاً من دون استثناء ألا يعرقل عمل المؤسسات لا على المستوى التشريعي ولا على المستوى الإجرائي، لأنّ مصالح المواطنين في أمنهم وفي أحوال معاشهم ترتكز على نحو أساس إلى قدرة هذه المؤسسات على القيام بدورها».

وناشد فياض الجميع في هذه المرحلة «أن يتعاطوا بمسؤولية كبيرة مع المرحلة ومع الاستحقاقات التي ينتظرها اللبنانييون».

وكانت كلمة لرئيس الجمعية التعاونية الزراعية في لبّايا علي مصطفى شرح فيها أهداف المشروع وسعي الجمعية لتقديم المساعدة للمزارعين ومربي الماشية في البلدة دعماً لهم. وفي الختام وزّع فياض ومسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي والجهات المنظمة المساعدات العينية على المزارعين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى