المحامي المناضل الأسير محمد علان ستنتصر على الجلاد
عمر زين
محمد علان… أيها الزميل البطل، دخولك الى تنظيم الأمعاء الخاوية منذ شهرين ونيّف في معتقلك الصهيوني سيسجله تاريخ المحاماة العربية بل تاريخ المحاماة العالمية والتاريخ الإنساني بأحرف من ذهب.
لقد أكدت أيها الزميل وأعلنت في صيامك هذا أنك أقوى من الاعتقال الإداري المخالف للحق الإنساني وللقانون الإنساني، والذي هو جريمة حرب.
كما أكدت وأعلنت للعالم أنّ قانون الإطعام القسري هو قانون غير مسبوق في العالم، وهو مخالف للمواثيق الدولية.
وأكدت ايضاً أنّ النظام الرسمي العربي متخاذل يترك أسراه في أيدي الجلاد من دون محاسبة، فلا بدّ أن يكون الحساب عسيراً على موقفه هذا، وكذلك باقي المواقف التي لا تنتفض للحق العربي القومي والإنساني.
إنّ المعاملة الإجرامية للأسرى المستندة الى وحش التطرف والإرهاب والصلف الصهيوني لن تمرّ من دون عقاب ولو بعد حين.
وإنّ تدهور حالتك الصحية الخطيرة هي برسم مجلس حقوق الإنسان في جنيف والصليب الأحمر الدولي، حيث يقع عليهما واجب التحرك السريع لإنقاذ حياتك وحياة إخوانك الاسرى وإلا يفقدان مبرّر وجودهما.
إنّ كلّ الاتحادات الحقوقية في العالم وكلّ نقابات المحامين
يعملون لإطلاق سراحك ويحمّلون السلطات الصهيونية تداعيات صحتك.
ونحن نحمّل كلّ المسؤولية للسلطات الصهيونية عن الجريمة التي تنفذها بغريزة الانتقام بحق جميع الأسرى في سجونها.
التحية كلّ التحية للمناضل الأسير المحرّر والمعتقل مجدداً سامر العيساوي المتضامن اليوم صياماً مع المحامي محمد علان.
ندعو من هنا من بيروت المجتمع الدولي الذي عليه واجب توفير الحماية القانونية لأسرانا وتبعاً لذلك توفير الحماية لحياتهم اليوم قبل الغد.
نؤكد وسنبقى ندعو بقوة بأنّ الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الطريق الى حرية أسرانا،
ونؤكد أننا سنبقى ندعو الى وحدة المقاومة الفلسطينية لأنها الطريق نحو التحرير، ومن دون ذلك ستبقى السلطات «الاسرائيلية» تعربد الى ما لا نهاية، وآن الآوان ليسمع الجميع ويعمل لتوحيد البندقية، والى الانتفاضة الثالثة بعد تأمين مقومات النصر والصمود…
عززوا ثقافة المقاومة في الأمة فهي الطريق نحو الانتصارات.
محامٍ، عضو المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب
عضو المؤتمر القومي العربي