ثقافة الوفاء

فيرا يمّين

لأن الزميل الصديق أحمد طي طلب منّي الكتابة، استلّيت قلم الرصاص، وليته كان رصاصاً ينال من الإرهاب والإرهابيين.

خالد الأسعد على عمود أم لأنه عمود؟

خالد الأسعد لمحو أثره، أم لمحو ذاكرة يحفظها خالد آثاراً؟

بئس مسايرة، بئس مناورة، بئس سياسة وسياسات وتسويات. اليوم خالد ليس شخصاً ولو أنّه شخصية. اليوم خالد رمزٌ وعلينا حمل الرمزية. حملها لا تشييعها، حملها أغنيةً لا نَدْباً ومرثية.

فلنُشْهِر موقفاً حضارياً في وجه غزاة الفكر والحضارة. ومع الإرهاب لا لكن هناك، لأنّ هذه الـ«لكن» هي تبرير أو تجميل أو تكحيل أو كفر بالإنسانية وتكفير.

قد يبدو كلامي غضباً والغضب مشروع في مواجهة مشروع كهذا لا مشروعية له.

خالد الأسعد، عُلّقت على حجرٍ على صورة من عُلّق على خشبة، وكلّنا أبناء القيامة.

ليتني أملك الجرأة على الاستقالة من الكتابة، من الحبر، من الفكر، من التبر ولكننا منذورون ونحن للنذر أوفياء بكل رجاء، أننا نحاول امتلاك ثقافة الوفاء.

خالد أنت الأسعد شاهداً وشهيداً للحضارة والتاريخ.

عضو المكتب السياسيّ في تيّار المردة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى