فابيوس الإسرائيلي في فرنسا فضيحة متنقلة
ناصر قنديل
– ترجمة لوعد قطعه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند للوبيات الصهيونية في فرنسا عيّن لوران فابيوس وزيراً للخارجية بعد فوزه الرئاسي ثمناً لدعم هذه اللوبيات المسيطرة على آلة مالية وإعلامية كانت حاسمة في تأمين فوز هولاند الذي قدم بفابيوس الضمانة لـ«إسرائيل» بتنفيذ تعهّداته بتكريس الديبلوماسية الفرنسية في عهده لخدمة المصالح الإسرائيلية.
– لوران فابيوس يضع حزب الله والمقاومة اللبنانية والفلسطينية نصب عينيه، ففي كلّ مداولات الاتحاد الأوروبي حول الإرهاب يعيد تحريك ملف ضمّ حزب الله وتشديد العقوبات عليه، وإدراج لوائح اسمية تضمّ مواطنين لبنانيين في الاغتراب، يؤكد عارفون في فرنسا أنها غير موجودة لدى المخابرات الفرنسية بل هي من إعداد الاستخبارات الإسرائيلية.
– فابيوس يتحدث عن تعاون الدولة السورية مع الإرهاب بينما تنسّق الاستخبارات الفرنسية مع الدولة السورية لمعرفة مصير الذين يوردهم فابيوس إلى سورية فيتدرّبون ويعودون إلى فرنسا من جماعات القاعدة.
– سِجلّ فابيوس مليء بالفضائح المدوية سياسياً وأخلاقياً ومالياً واستخباراتياً، فهو رجل كما تصفه الصحف الفرنسية يعيش في الظلّ على كلّ الأصعدة، ما يجعله مادة دسمة للمتابعة… من دوره في جرائم قتل إلى ترويج جرثومة «السيدا» في تونس وليبيا والعراق بالدم الفاسد الفضيحة التي هزت فرنسا وخرج منها فابيوس بريئاً.
– كتبت الأنباء الكويتية في 20-11-2013:
تقدّمت مجموعة من المحامين بشكوى أمام محكمة «العدل الجمهورية» في باريس ضدّ وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس تتهمه بـ«التواطؤ» مع مسلحين في جرائم تمّ ارتكابها في سورية من خلال «الإثارة والتحريض» بحسب ما ذكرت صحيفة «الانباء» الكويتيّة. وقال أحد المحامين إنّ الشكوى قدمت بناء على طلب ثلاثة مواطنين سوريين في فرنسا تقدموا بدعوى تتعلق بجرائم طاولت أسرهم، حيث فقد أحدهم والده وثلاثة من إخوته، وتمّ خطف زوجته وأولاده الأربعة في آب الماضي، خلال هجوم المسلحين على قرى في ريف اللاذقية. وترتكز الشكاوى على تصريحات دعا فيها فابيوس دول الاتحاد الأوروبي لرفع الحظر على الأسلحة حتى تتمكن المعارضة السورية من الدفاع عن نفسها.
– نشرت «فرانس 24» في 12-12-2013:
بعد وزير المالية السابق جيروم كاهوزاك، ها هو وزير آخر من حكومة جان مارك إيرولت الاشتراكية، في «عين» الإعصار، وهذه المرة هو وزير الخارجية لوران فابيوس وهو أحد الرجال المقرّبين من الرئيس هولاند.
«الفضيحة» الجديدة نقلتها صحيفة «ليبراسيون» اليسارية، التي كتبت في عددها الصادر الاثنين خبراً لم تتأكد صحته، وهو امتلاك وزير الخارجية لوران فابيوس حساباً مصرفياً في سويسرا، وتزعم الصحيفة أنّ موقع «ميديا بارت» الذي كان وراء العديد من الفضائح التي هزت هرم السلطة في فرنسا هو وراء هذا الخبر أيضاً، وتعتقد «ليبراسيون» أن موقع «ميديا بارت» قد يكون في جعبته دليل على أنّ لوران فابيوس يملك حساباً أو حسابات في الخارج»، مضيفة أنه منذ أيام يردّد رئيس الموقع وأحد مؤسسيه إيدوي بلينال بأنه سيكشف عن «فضيحة جمهورية» قريباً.
– واشنطن ـ أ ف ب 20 – 5 – 2014
أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء من واشنطن أن فرنسا «تأسف» لأن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يوجه ضربة عسكرية إلى سورية في خريف عام 2013.
وقال فابيوس في مؤتمر صحافي: «نأسف لذلك لأننا كنا نعتقد أنها كانت ستغيّر كثيراً من الأمور على مستويات عدة، إلا أنّ هذا واقع حصل ولن نعيد صنع التاريخ».
– في عام 1991 هزت فرنسا فضيحة سياسية كبيرها لما نشرت صحيفة «أحداث الخميس» الفرنسية مقالاً تشير فيه إلى وجود كميات كبيرة من الدم الملوث بفيروس الأيدز عافاكم الله- تمّ بيعها إلى كثير من الدول العربية على وجه الخصوص بالتوازي مع ترويج كميات كبيرة أخرى للداخل الفرنسي تسبّبت في وفاة ما لا يقلّ عن 4000 مريض فرنسي ولبعض بلدان الجوار الأوروبي، وقد تمّت هذه العمليات على مراحل من عام 1983 إلى عام 1985 بل الأدهى أنّ فابيوس المتهم الأول في القضية، وللتغطية على الجريمة لم يتورّع عن إيقاف كلّ عمليات الفحص المخبرية حتى لا تنكشف الجرثومة داخل الدم الملوث.
– لعلّ من أكثر الدول التي تحدثت عن الجريمة عربياً هي العراق وليبيا وتونس التي مات المئات من مرضى حقنوا بالدماء الملوثة «الفابيوسية» ولا شك أنّ البعض ما زال يتذكر فضيحة الممرضات البلغاريات في ليبيا، والتي أستدعى حلها تدخل ساركوزي نفسه لدى الراحل معمر القذافي، غير أنه وعلى رغم عديد القضايا المرفوعة قضائياً لم يتمّ تعويض المتضرّرين، ورفضت فرنسا مجرّد الاعتراف بالخطأ على رغم التعويض للمتضرّرين في فرنسا وإدانة بعض الكوادر في وزارة الصحة الفرنسية والحكم ببراءة فابيوس بسبب تدخلات سياسية تحدثت عنها الصحف في حينه مما دفع بالمتضرّرين إلى الصراخ في وجه القضاة عند النطق بالحكم: «تباً لكم… تباً لكم».
– لعلّ الكثيرين يجهلون أنّ يدي فابيوس ملطختان بدم الصحافي فرناندو بيريرا الذي كان على متن السفينة رامبو وار يور التابعة لحركة غرين بيس الشهيرة التي كانت تعارض التجارب النووية الفرنسية في المحيط الهادي، والتي تمّ تفجيرها بعلم رئيس الحكومة لوران فابيوس بواسطة رجال الاستخبارات الفرنسية بتلغيمها في البحر بتاريخ 10 تموز 1985، وقد تمّت التغطية عنه سياسياً باستقالة وزير الدفاع آنذاك شارل هيرنو.