شهاب: نملك الكفاءات لترميم ما تهدم
أكد نقيب المهندسين في بيروت خالد شهاب أنّ «الدولة اللبنانية بالتعاون مع نقابة المهندسين في بيروت كان لها الدور الإبرز في إعادة إعمار لبنان على أسس حديثة وضمن المواصفات الفنية العالية التي تؤمن السلامة العامة والهندسة المعمارية المميزة».
وخلال ندوة متخصصة عن «إعادة تأهيل المباني المتضررة» في صالة المؤتمرات في معرض «بروجكت ليبانون» في بيال، برعاية السفير الفرنسي باتريس باولي ممثلاً بالملحق التجاري هنري كاستوريس، قال شهاب: «لقد ساهمت نقابة المهندسين في إقرار عدد كبير من القوانين تتعلق بإعادة ترميم وتأهيل الأبنية التي تضررت جراء الحرب اللبنانية من خلال تأمين التشريعات اللازمة لتسهيل إعادة الترميم أو المتطلبات الفنية والمشورات التقنية واللوجستية، ومن ضمن هذه القوانين، القانون الذي يرمي إلى إعفاء تراخيص إعادة بناء الأبنية المهدمة وإعادة ترميم الأبنية المتضررة جراء الأحداث اللبنانية من جميع الرسوم القانونية». وأضاف: «كما أنّ عدداً كبيراً من الأبنية المهدمة خلال الفترة الممتدة بين 1975 و1990 قد أعيد بناؤها خلال التسعينات من القرن الماضي، في مرحلة إعادة الإعمار، لكنّ بعضها لا يزال يحتاج إلى تسويات قانونية قد ينجزها مشروع القانون الجديد بعد إقراره في مجلس النواب. وعملت نقابة المهندسين على المطالبة بالمخطط التوجيهي الشامل للأراضي اللبنانية الذي بدأ الحديث عنه والمطالبة به منذ الستينات، ثم أحيل إلى مجلس النواب عام 2002، وأعيد إلى مجلس الوزراء عام 2005 ليقرّ في مجلس الوزراء عام 2009».
ولفت إلى أنّ أهمية هذا المخطط، تمكن، بحسب نقابة المهندسين، «في تحقيق التنمية المتوازنة، وفي تحديد نسبة الاستثمار في كل منطقة انطلاقاً من واقعها وحاجاتها ومستقبلها، وفي تحديد مخالفات البناء في القرى والبلدات غير الخاضعة للمساحة».
وقال شهاب: «إننا في نقابة المهندسين كنا وسنبقى أسرع من أي مؤسسة رسمية أو خاصة في مواجهة المعضلة التي كانت تحصل بعد كل جولات تدمير وعنف، فكنا وما زلنا نبادر إلى اعداد خطط للطوارئ وتشكيل لجان هندسية واستنفار المهندسين المتطوعين لمساعدة الأهالي المتضررين في الكشف على مبانيهم، فضلاً عن تسريع العمل برخص البناء. وبما أنّ هذا المؤتمر متخصص في كيفية وضع خطة لإعادة النهوض في بلد عربي، فإننا في اتحاد المهندسين اللبنانيين على استعداد لنكون الأوائل والسباقين في أية عملية إعادة أعمار على مستوى لبنان والوطن العربي، إذ إننا نملك الإرادة أولاً والقدرات الهندسية والكفاءات الفنية ثانياً».